احتجاجات في بوركينا فاسو تطالب باستقالة الرئيس
أ ف ب-
أطلقت قوات الأمن في بوركينا فاسو الغاز المسيل للدموع على متظاهرين اقتحموا الشوارع ورشقوا الحجارة في العاصمة واغادوغو يوم السبت، مع تزايد الغضب من عجز الحكومة عن وقف هجمات الجماعات المسلحة المنتشرة في جميع أنحاء البلاد.
وسار عدة مئات من الأشخاص في وسط مدينة واغادوغو وهم يهتفون باستقالة الرئيس روش مارك كريستيان كابوري.
كما احتج البعض تضامناً مع مالي المجاورة، التي يشعر مواطنوها بالغضب من الكتلة الاقتصادية الإقليمية لغرب إفريقيا، الإيكواس، التي فرضت عقوبات على البلاد بعد أن أخّر المجلس العسكري الحاكم انتخابات هذا العام.
ويأتي احتجاج بوركينا فاسو وسط تصعيد للهجمات المرتبطة بـ”القاعدة” و”داعش” التي قتلت الآلاف وشردت 1.5 مليون شخص. ووفقاً للأمم المتحدة، نزح ما يقرب من 12 ألف شخص في غضون أسبوعين في ديسمبر/ كانون أول.
الجدير بالذكر أن مظاهرات بوركينا فاسو ضد الهجمات من قبل تنظيمي “القاعدة” و”داعش” سبقتها مظاهرات ضد عودة الاحتلال الفرنسي.
وتظاهر الاسبوع الماضي آلاف الأشخاص في بوركينا فاسو، احتجاجاً على مرور قافلة كبيرة تابعة للجيش الفرنسي إلى النيجر المجاورة معبرين عن رفضهم إعادة الاستعمار الفرنسي إلى أفريقيا.
وحمل المشاركون في المظاهرة في مدينة كايا شمال بوركينا فاسو لافتات كتب عليها “الجيش الفرنسي ارحل” و”حرروا الساحل” و”لا مزيد من القوافل العسكرية للغزو وإعادة الاستعمار الفرنسي”، مرددين النشيد الوطني أمام القافلة الفرنسية المكونة من عشرات المركبات التي كانت لا تزال متوقفة.
وقبل أيام، أفاد الجيش الفرنسي بانفجار عبوة ناسفة في شمال بوركينا فاسو، وإصابة 4 من جنوده، علماً أن فرنسا ذكرت في وقت سابق أنها ستخفض عديد قواتها في منطقة الساحل.
كما تخطط باريس لسحب جنودها من كيدال وتساليت وتمبكتو في مسعى لإعادة التركيز على غاو وميناكا، الأقرب إلى منطقة “الحدود الثلاثية” قرب بوركينا فاسو والنيجر.