الامم المتحدة تطلق خطة لجمع 686 مليون دولار من المانحين لدولة مالي
نواكشوط- “مورينيوز”- قالت الامم المتحدة إنها أطلقت مع شركائها في المجال الإنساني يوم الاثنين، خطة تسعى من خلالها إلى جمع 686 مليون دولار من المانحين، بهدف مساعدة 5.3 مليون من الأشخاص الأكثر ضعفا في مالي للعام 2022.
وقال ستيفان دوجاريك،المتحدث باسم الأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي في نيويورك، إن “مستوى الاحتياجات الإنسانية بات أعلى من أي وقت مضى منذ عام 2012، حيث بلغ إجمالي عدد الماليين الذين يحتاجون إلى المساعدة حوالي 7.5 مليون شخص”.
وقال المتحدث إن العام الماضي “اتسم بتدهور الوضع الإنساني بسبب تزايد انعدام الأمن في المنطقة الوسطى من البلاد”، مشيرا إلى أن “الأزمة الأمنية آخذة في التوسع حاليا إلى المنطقة الجنوبية”.
وتواجه موالي اضطرابا أمنيا شديدا وعرفت انقلابات كان آخرها الذي جاء بالمجلس العسكري الحالي.
وكان الممثل الخاص للأمين العام في مالي القاسم واين أفاد في إحاطة قدمها لمجلس الأمن الشهر الماضي، باتساع رقعة انعدام الأمن وتدهور الوضع الإنساني، “و قال إن هناك المزيد من الأطفال خارج الفصول الدراسية، وتأثرت البلاد بدورة لا نهاية لها من عدم الاستقرار”.
نحو مليوني شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي
وتقول الامم المتحدة إنه من المتوقع أن “يحتاج أكثر من 1.8 مليون شخص إلى مساعدات غذائية في عام 2022 مقارنة بـ 1.3 مليون في عام 2021، وهو أعلى مستوى لانعدام الأمن الغذائي تم تسجيله منذ عام 2014”.
ارتفاع عدد الضحايا المدنيين
وقال دوجاريك إن العنف والصدمات المناخية “من العوامل الرئيسية التي أدت إلى زيادة عدد الأشخاص الذين يواجهون نقصا حادا في الغذاء، بزيادة قدرها حوالي 51 في المائة عن عام 2021، “
وأضاف أن “الخسائر في صفوف المدنيين زادت في شكل حاد في شمال ووسط البلاد العام الماضي، “مع تزايد استهداف المدنيين بواسطة الهجمات العنيفة التي تشنها الجماعات المسلحة، وزيادة العنف بين المجتمعات المحلية والمخاطر التي تشكلها العبوات الناسفة”.
وأوضح أن “خطة الاستجابة الإنسانية لمالي كانت واحدة من ضمن أقل 10 خطط حصلت على التمويل في العام الماضي” مضيفا:
“على الرغم من التحديات المتزايدة، ظل عمال الإغاثة والمنظمات يقومون بعملهم. وصلت المنظمات الإنسانية، العام الماضي، إلى أكثر من 2.5 مليون شخص بحاجة إلى المساعدة الإنسانية”.