فرنسا وشركاؤها الأوروبيون ينسحبون من مالي لكن يواصلون البقاء في الساحل
أ ف ب-+ فرانس 24
بعد تسع سنوات من وجودها العسكري في البلاد، أعلنت فرنسا وشركاؤها الأوروبيون وكندا الخميس، انسحابهم العسكري من مالي وإنهاء العمليتين العسكريتين لمكافحة الجهاديين “برخان” و”تاكوبا”. وكانت العلاقات بين باريس وباماكو قد تدهورت منذ تراجع المجلس العسكري عن اتفاق لتنظيم الانتخابات في شباط/ فبراير وانتشار مقاتلين من مجموعة “فاغنر” الروسية في البلاد.إعلان
بعد أشهر من توتر علاقات بلاده مع باماكو، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس رسميا عن الانسحاب العسكري لباريس وشركائها الأوروبيين من مالي مؤكدا مواصلة الالتزام لدى دول منطقة الساحل وخليج غينيا.
وقالت باريس وشركاؤها في بيان مشترك “نظرا للعقبات المتعددة التي تضعها السلطات الانتقالية المالية، ترى كندا والدول الأوروبية التي تعمل مع عملية برخان (الفرنسية) وداخل مجموعة تاكوبا الخاصة، أن الشروط لم تعد متوافرة لمواصلة مشاركتها العسكرية بشكل فعال في مكافحة الإرهاب في مالي، وقررت بالتالي بدء انسحاب منسق من الأراضي المالية لوسائلها العسكرية المخصصة لهذه العمليات”.
وقد تدخلت باريس لوقف تقدم الجماعات الجهادية الذي هددت باماكو في 2013، ثم نظمت عملية واسعة في المنطقة لمكافحة الجهاديين تحمل اسم “برخان” ونشرت آلاف الجنود لمحاربة فرعي تنظيمي “القاعدة” و”الدولة الإسلامية”.
لكن على الرغم من الانتصارات التكتيكية لم تتمكن الدولة المالية وقواتها المسلحة من بسط سيطرتها على ألأرض من جديد.
وما زاد من خطورة الوضع الإطاحة بالحكومة المالية في انقلابين في 2020 و2021، أديا إلى تولي السلطة من قبل مجموعة عسكرية ترفض تنظيم انتخابات قبل سنوات، وتستغل مشاعر العداء لفرنسا المتزايدة في المنطقة.
وينتشر نحو 25 ألف عسكري في منطقة الساحل حاليا بينهم نحو 4300 فرنسي (2400 في مالي في إطار عملية برخان)، حسب الإليزيه.
كما ينتشر في مالي 15 ألف جندي تابعين لبعثة الأمم المتحدة (مينوسما) وبات مستقبلهم مجهولا حاليا لاعتمادهم على دعم كبير من قوة برخان.
وأكد رئيس ساحل العاج الحسن واتارا الأربعاء لإذاعة فرنسا الدولية وفرانس24 “نعتبر أن مكافحة الإرهاب أمر أساسي لمالي وبوركينا فاسو والنيجر ودول الساحل”.
ورأى أن “رحيل برخان وتاكوبا (مجموعة من القوات الخاصة الأوروبية) يسبب فراغا. سنضطر لشراء أسلحة وعلى الحصول على قدر أكبر من الاحتراف ولكن هذا واجبنا أيضا”، مؤكدا أنه “يجب على الجيوش الوطنية تسوية المشاكل على أراضينا الوطنية وهذه فلسفتنا”.
10:40 – بقاء ما بين 2500 وثلاثة آلاف جندي فرنسي في منطقة الساحل بعد الانسحاب من مالي خلال ستة أشهر
كشفت هيئة أركان الجيوش الفرنسية الخميس أن نحو 2500 إلى ثلاثة آلاف جندي فرنسي سيبقون منتشرين في منطقة الساحل بعد انسحابهم من مالي خلال ستة أشهر.
وقال المتحدث باسم هيئة الأركان العامة الكولونيل باسكال إياني في مؤتمر صحافي بباريس إن 4600 جندي فرنسي ينتشرون في قطاع الصحراء والساحل حاليا بينهم 2400 في مالي. وأضاف “في نهاية (الانسحاب) سيبلغ عددهم بين 2500 وثلاثة آلاف عنصر”.ما الذي سيتغير في منطقة الساحل بعد الانسحاب الفرنسي من مالي؟
10:05 -الأوروبيون “لا يشاطرون” المجموعة العسكرية المالية “استراتيجيتها ولا أهدافها الخفية”
أكد ماكرون أن فرنسا وشركاءها الأوروبيين لا يشاطرون المجموعة العسكرية الحاكمة في مالي “استراتيجيتها ولا أهدافها الخفية”، مبررا بذلك انسحاب القوات الفرنسية والأوروبية من هذا البلد. وأضاف “لا يمكن ولا يجب أن تبرر مكافحة الإرهاب كل شيء، بحجة أنها أولوية مطلقة تحولت إلى تمرين للاحتفاظ بالسلطة إلى أجل غير مسمى”.
9:58 – عسكريون أوروبيون متمركزون حاليا في مالي سينتشرون في النيجر
قال الرئيس الفرنسي إن عسكريين أوروبيين يشاركون في تجمع القوات الخاصة تاكوبا “سيعاد تموضعهم إلى جانب القوات المسلحة النيجرية في المنطقة الحدودية لمالي”.هل ستكون النيجر مركزا جديدا للتواجد الفرنسي في الساحل؟
9:50 – إغلاق آخر القواعد الفرنسية في مالي سيتم خلال “أربعة إلى ستة أشهر”
أعلن الرئيس الفرنسي أن إغلاق آخر القواعد الفرنسية في مالي سيستغرق “4 إلى 6 أشهر” مضيفا “خلال هذا الوقت، سنواصل مهام الحفاظ على الأمن” مع بعثة الأمم المتحدة في مالي (مينوسما) التي تعد أكثر من 13 ألف عنصر حفظ سلام.
9:45 – ماكرون “يرفض بشكل كامل” فكرة فشل فرنسي في مالي
“ما الذي كان سيحدث في 2013 في صورة عدم اتخاذ فرنسا قرار التدخل؟ من المؤكد أن الدولة المالية كانت ستنهار” هذا ما قاله ماكرون قبل أن يضيف “حقق عسكريونا عدة نجاحات” بينها التخلص من أمير تنظيم “القاعدة في المغرب الإسلامي” في يونيو/حزيران 2020.
9:40 – “الدول الأفريقية تتفهم انسحاب فرنسا وشركائها”
قال الرئيس السنغالي ماكي سال، الذي كان حاضر في قصر الإليزيه والذي تترأس بلاده حاليا الاتحاد الأفريقي، إنه يتفهم قرار السلطات الأوروبية والفرنسية سحب قواتها من مالي.ما الذي حققته فرنسا من تدخلها في مالي؟
9:35 – الوجود الفرنسي في الساحل سيتقلص
أكد الرئيس الفرنسي أنه من المفترض أن يتم تقليص الوجود الفرنسي في منطقة الساحل كما حدث في شمال مالي. وبالنسبة لماكرون، فإن هذا التطور سيؤدي -مثلما طلب الشركاء المحليون- إلى إعادة التمركز “في المناطق التي تنتظر مساهمتنا”.
9:20 – ماكرون: “من المهم إيصال رسالة باستمرار التزامنا في منطقة الساحل”
أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه من المهم إيصال رسالة باستمرار “التزام فرنسا وشركائها في مكافحة الجهاديين بمنطقة الساحل”. كما أكد ماكرون أن سيتم تقديم مزيد من “الدعم” لدول خليج غينيا. وسيصبح السكان المدنيون في قلب استراتيجية مكافجة الجهاديين” إذ يقول ماكرون “البداية ستكون بالبرامج الاجتماعية والمدنية والتي من خلالها يمكن للعمل العكسري أن يكون ناجعا”.
8:50 – (توقيت باريس) فرنسا وشركاؤها الأوروبيون يعلنون “انسحابا منسقا” من مالي
أعلنت فرنسا وشركاؤها الأوروبيون وكندا الخميس في بيان مشترك انسحاب العمليتين العسكريتين لمكافحة الجهاديين “برخان” و”تاكوبا” من مالي.
وقال البيان إن “الشروط السياسية والعملانية والقانونية لم تعد متوفرة” والدول قررت “الانسحاب المنسق” من مالي، مؤكدة في الوقت نفسه “رغبتها في مواصلة التزامها في منطقة” الساحل حيث ينشط جهاديون.
وعقد الرئيس إيمانويل ماكرون مؤتمرا صحافيا في الإليزيه للإعلان عن القرارات التي اعتمدت مساء الأربعاء خلال قمة ضمت عددا من القادة الأوروبيين والأفارقة بشأن الوجود العسكري الفرنسي والأوروبي بمنطقة الساحل.فرنسا وشركاؤها يقررون الانسحاب من مالي
وقالت الرئاسة الفرنسية الثلاثاء: “نحن بحاجة إلى إعادة اختراع شراكتنا العسكرية مع هذه الدول”. وأضافت أن “الأمر لا يتعلق بنقل ما نفعله في مالي إلى مكان آخر، بل بتعزيز ما نفعله في النيجر ودعم الجناح الجنوبي بشكل أكبر”.
وقال مصدر قريب من الإليزيه إن فرنسا وعدت بتنسيق انسحابها مع بعثة الأمم المتحدة في مالي وبعثة الاتحاد الأوروبي التدريبية في مالي، اللتين ستستمران في الاستفادة من دعم فرنسي جوي وطبي على الأرض قبل نقل هذه الوسائل في وقت لاحق.
وإلى جانب تعزيز محتمل لوجودها في النيجر المجاورة التي تضم على أراضيها قاعدة جوية فرنسية و800 عسكري، تنوي باريس عرض خدماتها على دول أخرى في غرب أفريقيا (ساحل العاج، السنغال، بنين. ..) لمساعدتها على التصدي لانتشار الجهاديين في خليج غينيا.