الناطق باسم الحكومة: المعارضة وحدها مسؤولة عن تأخر “التشاور”
نواكشوط- “مورينيوز”- قال وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان، الناطق باسم الحكومة الموريتانية المختار ولد داهي، إن المسؤولية في تأخر انطلاق “التشاور” تعود إلى المعارضة، ولا علاقة للحكومة بها.
أوقال الوزير في مؤتمر صحفي مساء الاربعاء إن الحكومة جاهزة لتذليل الصعاب حينما يقدم إليها طلب بذلك.
وأشار الوزير إلى أن التأخر يعود إلى وجود تيارين في المعارضة أحدهما يستعجل الانطلاق، وكان موقفه عكس ذلك، والثاني يطرح اشتراطات جديدة.. أما الغالبية ” فإنها مستعدة بشرط عدم إقصاء أي طرف أو تجاوزه.
وتبادلت المعارضة والاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم خلال الايام الماضية التهم بوضع العراقيل أمام ما تسميه المعارضة “الحوار”، وتطلق عليه الغالبية “التشاور”
وقبل يومين قالت أحزاب معارضة إنه لم يعد في مقدورها “الانتظار إلى أجل غير مسمى من أجل حوار تأخر مرارا وتكرارا، لاعتبارات غير مفهومة” وفق بيان أصدرته.
و رسمت الاحزاب في البيان الذي تلقت “مورينيوز” نسخة عنه لوحة قاتمة للوضع في البلاد مؤكدة أن حوارا بينها والسلطة هو الحل.
ومن أبرز هذه الاحزاب “تـكتل القوى الديمقراطية”، و” اتحاد قوى التقدم”، وحزب “تواصل” الاسلامي.
و قالت الاحزاب في البيان إنه ”انطلاقا من قناعتنا الراسخة بأن إجراء حوار وطني شامل، هدفه الوصول إلى إجماع واسع حول القضايا الوطنية الجوهرية وحده الكفيل بأن يحميَّ البلاد من كل المخاطر والتهديدات التي قد تنجم عن هذه الأوضاع، فقد عملنا، بلا كلل ولا ملل، من أجل انطلاق هذه العملية” على حد قول البيان..
و اتهمت الاحزاب جهة لم تسمها بالعرقلة مكتفية بالقول : “مع ذلك الحرص، بقى من المُلاحظ أنّ بعض الدوائر ما زالت تسعى إلى تقويض هذه الديناميكية، التي انطلقت منذ فترة، من خلال مناورات مختلفة، تتسم بالمماطلة”…
و أعرب البيان عن استعداد الاحزاب للحوار “حسب آجال زمنية مقبولة” لكنها حذرت من أنها لن تنظر بعد الآن “إلى أجل غير مسمى”.
لكن حزب الاتحاد من أجل الجمهورية” الحاكم اتهم أحزاب المعارضة بانتهاج “المغالطات والغموض” مؤكدا جديته في “التشاور” وتوخيه الشمولية وإشراك الجميع.
وقال الحزب في بيان تلقت “مورينيوز” نسخة عنه “طالعنا اليوم بيانا موقعا باسم بعض أحزاب المعارضة، يحمل كثيرا من المغالطات والغموض” على حد قوله.
وأضاف الحزب في بيانه: ” إن الجميع يدرك أننا أصحاب مبادرة تنظيم التشاور الوطني الشامل، وقد أصر حزبنا على إشراك جميع الأحزاب، في حين أن البعض -حينها- كانت لديه نية بتجاوز البعض الآخر، ونحن من رفض ذلك، واليوم يتكرر نفس السيناريو، وهو ما نسعى أيضا لرفضه، حرصا منا على عدم إقصاء أي طرف” على حد قوله.