ولد الطالب أعمر: اقتربنا من الاتفاق على تشكيل لجنة التشاور
أنواكشوط- “مورينيوز”- قال رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم في موريتانيا سيدي محمد ولد الطالب أعمر إنه اقترب تشكيل لجنة مشتركة للتشاور بين الغالبية والمعارضة.
ونسب إلى ولد الطالب أعمر القول في مقابلة مع إذاعة موريتانيا الليلة الماضية:”لقد اقتربنا من تشكيل لجنة مشتركة للتشاور رغم أننا لم نصل إلى ذلك، لكننا سنصل إلى تشكيلها، على أن يعين الرئيس منسقا لأعمال اللجنة بعد الاتفاق”. وقال إن مساعي تبذل من أجل تقريب وجهات النظر بشأن التشاور.
وتبادلت المعارضة والغالبية التهم بشأن عرقلة ما تسميه المعارضة “الحوار” وتسميه السلطة “التشاور”.
وقال الحزب الحاكم في بيان إن المعارضة هي المسؤولة عن تأخير إطلاق التشاور ، لانها منقسمة، وبعضها يريد تجاوز البعض.
لكن “ائتلاف أحزاب المعارضة الديمقراطية” نفى في الـ27 فبراير الماضي أن تكون له أي مسؤولية في “التأخير الملاحظ في إطلاق الحوار”.
وقال الائتلاف في بيان تلقت “مورينيوز” نسخة عنه إنه يتشبث ” بالحوار كخيار استراتيجي، بهدف الوصول إلى إجماع واسع حول القضايا الوطنية الجوهرية” ، وجدد ما ورد في بيان سابق من أنه لن ينتظر إلى أجل غير مسمى إطلاق حوار قال إن جهات تعمل على عرقلته.
وقال إنه” لم يعد هناك أي مبرر للتأخير في تعيين رئيس اللجنة التحضيرية للحوار، وتشكيلها طبقا للقواعد المتفق عليها في اجتماع 27 أكتوبر 2021″
وذكر الائتلاف في البيان الذي يأتي بعد اجتماع عقد يوم أمس بمقر حزب تواصل بأن الاحزاب ” سبق وأن عيّنت ممثليها في اللجنة المذكورة قبل أسابيع”.
ودعا البيان إلى “تشكيل لجنة مكلفة بإعادة تقييم الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية للبلد، منذ مجيئ السلطات الحالية”.
وكان وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان، الناطق باسم الحكومة الموريتانية المختار ولد داهي، قال قبل ذلك إن المسؤولية في تأخر انطلاق “التشاور” تعود إلى المعارضة، ولا علاقة للحكومة بها.
وقال الوزير في مؤتمر صحفي إن الحكومة جاهزة لتذليل الصعاب حينما يقدم إليها طلب بذلك.
وأشار الوزير إلى أن التأخر يعود إلى وجود تيارين في المعارضة أحدهما يستعجل الانطلاق، وكان موقفه عكس ذلك، والثاني يطرح اشتراطات جديدة.. أما الغالبية ” فإنها مستعدة بشرط عدم إقصاء أي طرف أو تجاوزه.
وكان الوزير وقتها يرد على بيان قالت الاحزاب نفسها فيه إنها لن تنتظر “ إلى أجل غير مسمى من أجل حوار تأخر مرارا وتكرارا، لاعتبارات غير مفهومة” وحملت الاحزاب جهات لم تسمها بعرقلته.