أمريكا تقترح آلية لإدارة نفط ليبيا
طرابلس (رويترز) – قال سفير الولايات المتحدة لدى ليبيا ريتشارد نورلاند يوم الخميس إن واشنطن تقترح سبلا لإدارة إيرادات النفط لمساعدة البلاد خلال أزمة سياسية مع تنافس رئيسي وزراء على السلطة.
وثمة خلاف منذ أعوام بين الفصائل المتنافسة على من يسيطر على إنتاج النفط ومبيعاته وإيراداته، مما يغذي الفوضى السياسية والعنف الذي يعصف بليبيا منذ انتفاضة 2011 التي ساندها حلف شمال الأطلسي.
وقال السفير نورلاند لرويترز إن المقترحات الأمريكية تهدف إلى منع اتساع نطاق الأزمة لتشمل حربا اقتصادية من شأنها أن تحرم الليبيين من الرواتب والسلع المدعومة والاستثمارات الحكومية وتؤثر على أسواق الطاقة العالمية.
وأي تهديد لإنتاج ليبيا، الذي تجاوز 1.3 مليون برميل يوميا في الشهور القليلة الماضية، سيؤثر على الأسواق التي تئن بالفعل تحت وطأة الأزمة الأوكرانية.
وأضاف نورلاند في مقابلة “القضية… هي توصل الحكومة إلى الطريقة المثلى لضمان استخدام ثروة ليبيا النفطية حيث يحتاجها الشعب، وهذا محل مراقبة كي يثق الشعب في عدم تحويلها لأغراض سياسية أو غير مناسبة”.
تأتي أحدث أزمة تشهدها ليبيا بعد إلغاء انتخابات مقررة، وهي عنصر رئيسي من خطة سلام تدعمها الأمم المتحدة، في ديسمبر كانون الأول مع تنازع الزعماء والفصائل الرئيسية على قواعدها.
وتهدف خطة السلام، التي شملت أيضا تشكيل حكومة وحدة مؤقتة العام الماضي، إلى حل الصراع بين الفصائل الرئيسية التي قسمت ليبيا عام 2014 بين حكومتين متنافستين، إحداهما في الشرق والأخرى في الغرب.
وقال البرلمان الذي يتخذ من الشرق مقرا له إن تفويض الحكومة المؤقتة انتهى في يوم الانتخابات المقررة وإنه اختار حكومة جديدة برئاسة وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا، متعهدا بإجراء اقتراع جديد العام المقبل.
غير أن عبد الحميد الدبيبة، رئيس الحكومة المؤقتة المنتهية ولايته، يرفض تحركات البرلمان ويقول إنه لن يتنازل عن السلطة إلا بعد انتخابات يعد بإجرائها هذا العام، ليحشد على أثر ذلك كل طرف قواته حول العاصمة.
وقال نورلاند إن كلا الرجلين تعهد بتجنب العنف أو التصعيد، لكن الوضع لا يزال محفوفا بالمخاطر.