البوليساريو تدين الموقف الاسباني الجديد من النزاع الصحراوي
بئر لحلو (المخيمات الصحراوية)، “مورينيوز”- (واص) –
استغربت البوليساريو الموقف الاسباني الجديد من نزاع الصحراء المتمثل في اعتراف الحكومة الاسبانية بمقترح الحكم الذاتي المقدم من المغرب والمرفوض من الجبهة، ودعت القوى السياسية الاسبانية و”كافة شعوب اسبانيا، بالضغط على الحكومة الاسبانية لتصحيح هذا الخطأ الفادح”.
وقال بيان صادر عن الرئاسة الصحراوية إنه بكثير من الاستغراب اطلعت الحكومة و الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و وادى الذهب على الموقف المعبر عنه من الحكومة الإسبانية مؤكدة أنه “يتناقض بصفة مطلقة مع الشرعية الدولية. فالأمم المتحدة و الإتحاد الأفريقي و الإتحاد الأوروبى و محكمة العدل الدولية و محكمة العدل الأوروبية و كل المنظمات الإقليمية و القارية لا يعترفون، جميعهم ، بأية سيادة للمغرب على الصحراء الغربية” على حد قول البيان.
وقالت البوليساريو أن “إسبانيا باعتبارها كذلك، إلى جانب فرنسا البلد الذى قام برسم الحدود بين الصحراء الغربية و جيرانها الثلاثة، المغرب و الجزائر و موريتانيا، لها مسؤوليات قانونية و سياسية أكثر من غيرها في الدفاع عن الحدود الدولية المعترف بها و صد التوسع المغربى بالإضافة إلى مسؤولياتها تجاه الشعب الصحراوي و الأمم المتحدة معا” وأضاف أن “هذه المسؤولية لا تسقط بالتقادم ما دام الشعب الصحراوي لم يتمكن من ممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير و الإستقلال” .
وقال البيان إن الموقف الاسباني يتضمن ما وصفه بـ عناصر “بالغة الخطورة”، مثل إشارته الى المقترح المغربي بالحكم الذاتي باعتباره “الأكثر جدية وواقعية وموضوعية… الخ لحل النزاع في الصحراء الغربية”.
وقالت “البوليساريو إن بيان الحكومة الاسبانية لم يقف ” عند ذلك، بل تجاوزه الى ما هو أخطر من خلال الإشارة الى الاتفاق على “احترام الوحدة الترابية للبلدين” وهي، في سياق النزاع على الصحراء الغربية، ليست سوى تبنيا واضحا للأطروحة التوسعية المغربية” حسب تعبيره.
وشدد البيان على أن “اسبانيا لا تستطيع بشكل أحادي التنصل من مسؤلياتها القانونية تجاه الصحراء الغربية وشعبها، باعتبارها القوة المديرة للإقليم في انتظار تصفية الاستعمار منه. كما لا تستطيع إدارة الظهر لمسؤولياتها السياسية باعتبارها المسؤول الأول عن معاناة الشعب الصحراوي، بل وجميع شعوب المنطقة التي لم تتمكن الى حد الساعة من النعم بالاستقرار بسبب الجرح النازف الذي تركته اسبانيا سنة 1975، ومازال يسمم علاقات شعوب ودول المنطقة” على حد قولها.
بئر لحلو 18 مارس 2022 . (واص)