مبعوث “إيكواس” يغادر مالي من دون الحصول على التزام من المجلس العسكري
باماكو – أ ف ب
غادر وسيط المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) مالي بعد زيارة استمرت يومين، بدون أن يحصل من المجلس العسكري على موعد لانتخابات تعيد السلطة إلى المدنيين، وفق ما أفاد عضو في وفده.
وقال مصدر مالي قريب من المفاوضات مع إيكواس، إن المجلس العسكري أعلن أنه «يؤيد عملية انتقالية تستمر أقل من أربع سنوات».وكان المجلس العسكري اقترح خلال قمة «إيكواس» الأخيرة المخصصة للمسألة مطلع فبراير/ شباط الماضي في أكرا، فترة انتقالية مدتها أربع سنوات.
وفرضت المنظمة الإقليمية عقوبات صارمة على المجلس العسكري بقيادة الكولونيل أسيمي غويتا الذي نفّذ انقلابا أولا في 2020 ثم نُصّب رئيساً «انتقالياً» بعد انقلاب ثان العام 2021.
وجاءت العقوبات التي من بينها إغلاق حدود دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا مع مالي وحظر التجارة والمعاملات المالية معها، ردا على خطة الجيش لمواصلة الحكم لعدة سنوات، وتراجعه على تعهده تنظيم انتخابات.
واقترحت لجنة فنية تابعة لـ «إيكواس» تنظيم الانتخابات في غضون 12 أو 16 شهرا، تشرف عليها لجنة انتخابات مستقلة.
وقال عضو في وفد المبعوث الإقليمي جودلاك جوناثان الذي وصل مالي الجمعة: «بلغنا نهاية المهمة في باماكو. إذا كنتم تسألون إن اتفقنا على موعد لانتهاء المرحلة الانتقالية، فإني أجيبكم على الفور بالنفي».وأضاف المصدر المالي: «أعلم أنه لم يكن في نهاية هذه النقاشات اتفاق على موعد» للانتخابات.وكان وسيط دول غرب إفريقيا دعا إلى انتقال ديمقراطي «في أقرب وقت»، غداة إقرار المجلس التشريعي المالي في 21 فبراير/ شباط الماضي، خريطة طريق تسمح للمجلس العسكري بالبقاء في السلطة لمدة خمس سنوات.وأعرب تحالف يضم نحو عشرة أحزاب مالية في بيان، عن أسفه لعدم «اتخاذ (المجلس العسكري) أي إجراء ملموس حول تنظيم انتخابات من أجل العودة إلى النظام الدستوري».
وتشهد مالي الفقيرة أزمة أمنية مستمرة منذ اندلاع تمرد انفصالي شمال البلاد عام 2012 تلاه آخر مسلح.