مالي: “نصرة الاسلام”تعلن خطف روسي من مجموعة فاغنر العسكرية وسط البلاد
فرانس24/ أ ف ب
أعلنت جماعة “نصرة الاسلام والمسلمين”، الموالية لتنظيم القاعدة في منطقة الساحل الإثنين في بيان لها القبض على روسي ضمن مجموعة فاغنر المقاتلة في مالي خلال الأسبوع الأول من شهر أبريل/نيسان الجاري في منطقة جبالي في ولاية سيقو” وسط البلاد. وتستعين مالي التي يحكمها عسكريون منذ 2020، بمن تصفهم بأنهم “مدربون” يأتون من روسيا دعما للجيش، في حين تندد باريس وواشنطن بانتظام بوجود “مرتزقة” تابعين لمجموعة فاغنر الروسية الخاصة. لكن باماكو تنفي ذلك.
ضربة موجعة تلقتها مجموعة فاغنر الروسية المقاتلة في مالي بعدما أعلنت جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين” احتجاز روسي عضو في هذه المجموعة، وفق بيان صدر عن المجموعة الجهادية وأرسل ليل الأحد الإثنين إلى وكالة الأنباء الفرنسية.
وجاء في نص البيان باللغة العربية “في الأسبوع الأول من شهر نيسان/أبريل منّ الله على عباده المجاهدين بأسر جندي من قوات فاغنر الروسية في منطقة جبالي في ولاية سيقو” في وسط مالي.
وهذه المرة الأولى التي تعلن فيها جماعة “نصرة الاسلام والمسلمين”، وهي التحالف الجهادي الرئيسي في منطقة الساحل والمرتبط بتنظيم القاعدة، القبض على روسي منخرط في القتال ضد الجهاديين في البلاد.
وتابعت المجموعة في بيانها “تلك القوات المجرمة التي قامت بمشاركة القوات المالية بإنزال جوي على سوق قرية مورا واشتبكوا مع عدد المجاهدين فيه، ليقوموا بعد ذلك بمحاصرة تلك القرية لمدة خمسة أيام وقتل المئات من الأبرياء العزل”.
وتستعين مالي التي يحكمها عسكريون منذ 2020، في شكل كبير بمن تصفهم بأنهم “مدربون” يأتون من روسيا دعما للجيش، في حين تندد باريس وواشنطن بانتظام بوجود “مرتزقة” تابعين لمجموعة فاغنر الروسية الخاصة. لكن باماكو تنفي ذلك.
مالي عرف انقلابين اثنين منذ 2020
ووفق البيان نفسه، “تصدى المجاهدون لعمليتي إنزال قامت بها قوات فاغنر المسلحة المرتزقة بالمروحيات فوق جبال بنجاغرا على بعد 70 كيلومتر من سيفاري. وقد غنم المجاهدون بعضا من أسلحة المرتزقة الذين هربوا”.
تتخبط مالي منذ 2012 في أزمة أمنية خانقة لم يساعد إيفاد قوات أجنبية على حلها وشهدت انقلابين عسكريين منذ آب/أغسطس 2020.
واندلعت أعمال العنف الجهادية في الشمال قبل أن تتسع رقعتها إلى وسط البلد وجنوبه ويتعقد النزاع مع انخراط ميليشيات محلية وعصابات إجرامية فيه.
وأودى النزاع بحياة الآلاف، من مدنيين ومقاتلين. وبات وسط مالي إحدى النقاط الساخنة في الأزمة التي تعصف بالساحل الأفريقي.
وراح المجلس العسكري الذي يحكم البلد منذ 2020 يتقرب من موسكو ويبتعد عن فرنسا التي أوفدت وحدات عسكرية إلى البلد للتصدي للجهاديين منذ 2013.