وزير الاسكان الموريتاني: التمدد الفوضوي للمدن الكبرى ظاهرة مقلقة
نواكشوط- “مورينيوز”-
قال وزير الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي الموريتاني سيد أحمد ولد محمد أمام النواب في رد على سؤال شفهي وجهه إليه النائب سيد أحمد ولد محمد الحسن بشأن الا ستراتيجيات المتبعة في قطاع الإسكان والعمران وواقع الاستثمار في هذا القطاع إن السياسات المتبعة في مجال الإسكان الاجتماعي “لم توفق في تحقيق الأهداف المرجوة منها”.
وقال إن سياسات القطاع تسعى إلى الحد من التمدد الأفقي السريع لمدينة نواكشوط وبعض المدن الكبرى الاخرى الذي يشكل مصدر قلقل، نظرا لما يسببه من “فوضى عمرانية وضغط كبير على البنى التحتية”.
ودعا إلى ضرورة تطبيق المنظومة القانونية والتنظيمية التي “تدفع إلى إعمار المدن والحد من الاستغلال غير المتقن للأماكن العمومية”.
وقال إن لانتشار الأفقي للمدن يعود لعدة أسباب منها النزوح الجماعي الناتج عن موجة الجفاف التي ضربت البلاد في ثمانينات القرن الماضي بالإضافة إلى “غياب ثقافة المدنية لدى السلطات العمومية آن ذاك”.
وأشار إلى ما وصفه بمنح القطع الارضية في شكل فوضوي معتبرا إياه من الامور التي فاقمت ظاهرة تتمدد المدن وقال إنه وجد أمامه حينما عين على القطاع سنة 2019 ” إرثا خطيرا من الفوضى”.
وقال إن القطاع قطع اشواطا على طريق حل المشاكل المرتبطة بالقطع الارضية.
وأشار الوزير إلى أنه تم إنجاز 632 حجرة مدرسية في ظرف سنتين ضمن أمور أخرى، مضيفا أن القطاع يشرف حاليا على تنفيذ أكبر مستشفى في الداخل بطاقة 155سريرا وستنتهي الأشغال فيه خلال الأشهر القليلة القادمة،إضافة إلى مشروع يتضمن 12 مبنى للمجالس الجهوية “تم انتهاء الأشغال وبصفة نهائية في 5 من هذه المباني كما تم فسخ عقد بناء 2 منهما نظرا لعدم جدية المقاولين وهناك سبعة ستكتمل الأشغال فيها خلال شهر نفمبر المقبل” وفق ما نقلت عنه الوكالة الموريتانية للانباء.
وأكد أن القطاع من حيث التنفيذ وتنوع المشاريع المنجزة يعتبر ورشة، مبرزا أنهم يعطون أولوية خاصة للمدارس طبقا لتنفيذ تعهدات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، فيما يخص المدرسة الجمهورية التي ستساعد على الاندماج الاجتماعي الذي يعتبر فكرة رائدة لخلق جيل قادر على بناء وطن قوامه العدل والمساواة.