ولد عبد العزيز يعود إلى نواكشوط وسط جدل بشأنه
نواكشوط- “مورينيوز”- من الشيخ بكاي
يعود الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز إلى نواكشوط هذا المساء من فرنسا حيث كان يجري فحوصا طبية وحيث أيضا مارس بعض النشاط السياسي.
وتقطع عودة عزيز المتهم في قضايا فساد الطريق على ما راج من أنه ذهب “هاربا” أو “مهربا”..
وتقول أوساط إن عودة الرئيس السابق تأتي في إطار “ترتيبات حاصة” مع “السلطة” غير أن المحامي محمد ولد إشدو نفى في تصريح لـ “مورينيوز” أن تكون هناك “أي اتفاقات سرية” مؤكدا أن موكله يعود إلى بلاده و”سيمارس السياسة، وفي مقدوره أن يترشح إذا هو شاء فلا حكم قضائيا يمنعه من ذلك”.
وجدد إشدو القول إن الملف “مات قانونيا وقضائيا”، مشيرا إلى أن أي محاكمة لموكله ستكون محاكمة للكل.
ويواجه الرئيس السابق تهما بالفساد و ” غسيل الأموال والإثراء غير المشروع ،و استغلال النفوذ، وتبديد المال العام، إعاقة العدالة».
وخلال مقامه في فرنسا اجتمع عزيز بقادة من “حركة قوات تحرير الأفارقة السود في موريتانيا” (فلام) وأطلق معهم ما سماه “منصة للتشاور”.
وقال إشدو لـ”مورينيوز” إن قادة “فلام” تبرأوا خلال اللقاء من كل ما يقال عنهم” مؤكدين “حرصهم على موريتانيا”.
ودانت حركة “فلام” ما وصفته بتحالف بعض أعضائها مع الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز.
واعتبرت الحركة في بيان أن ذلك التحالف “ لا يلزم إلا أولئك الذين أطلقوه، وليست له علاقة بأي حال من الأحوال بحركة افلام ومبادئها التأسيسية”.
ووقع البيان عشرات من الأعضاء المؤسسين في الحركة، وقالوا في بيانهم إنهم يرفضون أي “تقارب أو حوار مع القادة الموريتانيين الذين سقطوا بسبب الوضع الفوضوي الذي تعيشه البلاد” حسب قول البيان.
كما هاجم حزب “الانصاف” الحاكم في موريتانيا الأحد الماضي تحالف الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد بد العزيز مع حركة “فلام”. وقال الحزب إنه كان من الأولى بالرئيس عزيز التفرغ “لتبرئة نفسه والدفاع عن خطيئته في حق الوطن” حسب تعبيره .
وقال الحزب في بيان إنه اطلع على بيان بعنوان: “ملتزمون من أجل موريتانيا موحدة”، يحاول وبطريقة “فجة وعارية من المصداقية تشويه صورة ما أحرزته بلادنا من تقدم على مستويات عدة” حسب قول البيان.
وتمكن الرئيس السابق منذ خروجه من السلطة من أن يجعل من نفسه دائما موضوعا للجدل في البلاد.