نواكشوط: إغلاق مطعم يستخدم الزيت منتهي الصلاحية ويعيد تصديره إلى المطاعم ومخابز الحلويات
نواكشوط- “مورينيوز”-
أغلقت السلطات مطعما في نواكشوط بعد أن صادرت كميات كبيرة من الزيوت الفاسدة بحوزته وتحفظت على جوازات سفرمسؤوليه.
وعثر في المطعم على زيوت مستعملة و16 طنا من زيت النخيل منتهي الصلاحية.
ويستخدم المطعم هذه الزيوت ويعيد تصديرها إلى المطاعم الصغرى و مخابز الحلويات.
واطلعت “مورينيوز” على وثيقة منسوبة إلى ضابط صف في مكتب البحث و التدخل تقول إنه “في يوم الأربعاء الموافق ل 01/02/2023 غير بعيد عن مستشفى الكسور قرب دوار صباح اشتبهت فرقة البحث و التدخل في وسيلة نقل ثلاثية العجلات تحمل كمية من عبوات الماء سعة 20 لتر اتضح بعد معاينتها أنها مليئة بزيوت المطبخ المستعملة”.
وحينما “استفسرت الفرقة عن الغرض من جمع هذه الكمية و ما هي وجهتها” أجاب السائق “بعفوية أنه متجه الى مخبزة حلويات أو مصنع للصابون عندها تولدة (تولدت) شكوك عند رئيس الفرقة اتصل على رئيس المكتب و أبلغه بالقضية أصدر رئيس المكتب أوامره بحجز الكمية حتى يتضح أمرها “.
وتضيف الوثيقة أنه “في صبيحة اليوم الموالي الموافق ل 02/02/2023 تم فتح تحقيق في القضية قادنا الى مصدر الحمولة من الزيوت المستعملة الذي ما كان الا مطعماً فاخراً على شارع المختار ول داداه في مقاطعة تفرغ زينة يحمل اسم : دجاج كنتاكي”.
و “عند معاينة المطعم اكتشفنا بالصدفة أكياس (أكياسا) بوزن 20 كلغ من زبدة زيت النخيل تحمل اسم ( بامين ) ماليزية المنشأ منتهية الصلاحية تم انتاجها 24/10/2020 و تنتهي صلاحيتها في 23/10/2022 ”
وتضيف:”استدعينا مسير المطعم و سألناه عن مخزون المطعم بعد أن أوهمناه بحل القضية ودياً في حالة تعاونه معنا “.
و“بعد شدٍ و جذب قادنا الى مخزن يقع في الطابق الثاني من المطعم لنجد كمية معتبرة من أكياس زبدة زيت النخيل وزن 20 كلغ تقدر با 800 كيس و هو ما يعادل 16 طنا تقريبا.
وتقول الوثيقة إن “هذه الكمية و حسب مسؤول المطبخ يتم تذويب 10 كلغ منها يوميا في وعاء حراري مخصص لقلي الدجاج و البطاطس يتم استعمالها لمدة أربع الى ثلاثة أيام بعدها يتم وضع الكمية المستعملة في أوعية الماء سعة 20لتر ليتم تسويقها للمطاعم الصغرى و مخابز الحلويات كل هذا و الكمية منتهية الصلاحية أصلاً “.
وخلصت الوثيقة إلى القول: “أحطنا علما رئيس المكتب بدهاليز القضية و تطوراتها و بعد دقائق معدودة أصدر تعليماته بوضع اليد على جوازات سفر المسؤولين و كمية الزيوت و غلق المطعم و وضعه تحت المراقبة الجمركية الشيء الذي تم تنفيذه حرفيا”.