الإنترنت لبناء الثقة: المؤتمر العالمي لليونسكو يتصدّى للمعلومات المضللة وخطاب الكراهية عبر الإنترنت
باريس، 15 شباط/ فبراير – سوف يجتمع ما يربو على 3 آلاف شخص من ممثلي الحكومات والهيئات التنظيميّة والشركات الرقميّة والأوساط الأكاديميّة والمجتمع المدني في اليونسكو يومَي 22 و23 شباط/ فبراير للمشاركة في المؤتمر العالمي الأول للتصدّي للتهديدات الناجمة عن منصّات التواصل الاجتماعي، والتي تمسّ نزاهة المعلومات وحرية التعبير.
وتقول المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي: “إننا نواجه واحداً من أكثر التحديات المصيرية تعقيداً في زماننا هذا. إلا أنّنا سنقف وقفة واحدة ضدّه من خلال إرساء مبادئ مشتركة ترتكز على حقوق الإنسان، وفي مقدمتها حرية التعبير”.
سيُعقد المؤتمر العالمي “الإنترنت لبناء الثقة” في الفترة الممتدّة من 22 إلى 23 شباط/ فبراير 2023 في مقر اليونسكو في باريس، وسيسبقه يوم كامل من الفعاليات الجانبيّة التي ستُنظّم بمعيّة شركاء اليونسكو بتاريخ 21 شباط/ فبراير.يرجى التسجيل هنا للحصول على الاعتمادات الصحفية.لا شكّ في أنّ منصات التواصل الاجتماعي أحدثت ثورة على صعيد الاتصالات ونشر المعارف، بيد أنّها مسؤولة في بعض الأحيان عن نشر المعلومات المضللة وخطاب الكراهية ونظريات المؤامرة. وفي أغلب الأحيان، تُفضّل الخوارزميات، التي تُعتبر جزءاً أصيلاً من نماذج أعمال معظم منصات التواصل الاجتماعي، التفاعل على السلامة وحقوق الإنسان.وإنّ العديد من البلدان في العالم قامت بالفعل أو لا تزال تدرس سنّ تشريعات وطنية للتصدّي لانتشار المحتوى الضار. وينطوي جزء من هذه التشريعات على خطر المساس بحقوق الإنسان لسكان هذه البلدان، ولا سيما الحق في حرية التعبير والرأي. وثمّة أيضاً فوارق صارخة في توزيع الموارد اللازمة للإشراف على المحتوى بين المناطق واللغات، وهناك حاجة ماسة إلى إيجاد نهج متسق في جميع أنحاء العالم، ويرتكز على المعايير الدولية لحقوق الإنسان.يأتي المؤتمر الذي تنظِّمه اليونسكو تلبية للنداء العالمي الذي أطلقه الأمين العام للأمم المتحدة من أجل التصدي لانتشار المعلومات المضللة وإنكار الحقائق الثابتة علمياً اللذين يمثلان “خطراً وجودياً يهدد البشرية”.تقوم اليونسكو منذ أيلول/سبتمبر وبصفتها وكالة الأمم المتحدة المعنية بالاتصال والمعلومات بقيادة مجموعة من المشاورات العالمية من أجل تحديد مبادئ توجيهية مشتركة للتصدي لهذه المسألة؛ وسوف يكون هذا المؤتمر فرصة أساسية لتحقيق التبادل بين مختلف الأطراف الفاعلة في أثناء عملية التشاور؛ وسوف تضع اليونسكو الصيغة النهائية لهذه المبادئ التوجيهية وتنشرها في منتصف عام 2023. وبعدها سوف تقوم الحكومات والهيئات التنظيمية والقضائية والمجتمع المدني ووسائل الإعلام والشركات العاملة في المجال الرقمي باستخدام هذه المبادئ التوجيهية في المساعدة على النهوض بموثوقية المعلومات المتاحة على شبكة الإنترنت إلى جانب تعزيز حرية التعبير وحقوق الإنسان.ينتمي المشاركون في هذا المؤتمر إلى جميع مناطق العالم وسوف يسافرون من أجل المشاركة في هذا الحوار الهام؛ ومن أبرز المشاركين في المؤتمر هناك الصحفية الحاصلة على جائزة نوبل للسلام، ماريا ريسا، والصحفية الاستقصائية الفائزة بجائزة بوليتزر، جوليا أنغوين، والمقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالحق في حرية الرأي والتعبير، أيرين خان، والمبلغَّين عن المخالفات في فيسبوك، دانييل موتنغ وكريستوفر وايلي، والقاضي في المحكمة العليا البرازيلية، روبرتو لويس باروزو.