الحركات الأزوادية توافق على المشاركة في مؤتمر للتصالح في مالي بشروط
نواكشوط- “مورينيوز”- من الشيخ الكبير – نجحت السلطات المالية إقناع تنسيقة الحركات الأزوادية بالدخول في مؤتمر للحوار الوطني دعت إليه الحكومة من جانب واحد. وأفاد بيان من التنسيقية تلقت “مورينيوز” نسخة عنه أنه تقررت المشاركة بناء على بعض الضمانات.
وقال البيان إن وسطاء جمعوا ممثلين عن الطرفين وتم الاتفاق على جملة من الأمور منها الاسراع في ترتيب أمور اللاجئين ليتمكنوا من المشاركة في المشاورات. ويعتقد أن ضغوطا مورست على التنسيقية من حليفها الجزائري.
ورفض الأزواديون المشاركة في “مؤتمر الوافاق الوطني” لأنه سابق لأوانه و”حرق للمراحل” كما قال قيادي رفيع في التنسيقية لـ”مورينيوز”.
وقال المصدر في حديث إلى “مورينيوز” إن سبب الرفض كون “الحكومة لم تتشاور مع الحركات حول توقيت عقد هذا المؤتمر” مشيرا إلى “أنه كان من المفترض أن يعقد بعد تنفيذ كامل بنود اتفاقية الجزائر ، ويكون لقاء وطنيا شاملا متوجا للوفاق والسلام بين مختلف أطراف النزاع في اٌلاقليم والدولة المالية عموما”. وزاد: “، قفزت الحكومة على الموضوع وأرادت حرق المراحل وعقد المؤتمر وكأن كل شيء قد اكتمل، وهذا ما رفضته الحركات”. ولعل موافقة الحكومة الواردة في بيان التنسقية على الاسراع في ترتيب عودة اللاجئين خفف تلك الشروط.
وخلال الشهر الماضي بدأت الحكومة المالية تنفيذ البند الأول في اتفاق الجزائر وهو تعيين سلطة انتقالية في كل من أقاليم “أزواد” الخمس، لكن العملية تعثرت، فقد رفضت الحركة العربية الأزوادية تعيينات قررتها السلطات من جانب واحد في ولايتي غاوه وتينبوكتو، في حين لم يتم تفعيل السلطة الانتقالية في كل من غاوه وكيدال ومنكا وفق ما قال لـ”مورينيوز” المصدر الأزوادي. كما “لم تقم الدوريات المشتركة بعملهأ كما ذكر المصدر.
ويبدي متابعون لشؤون المنطقة قلقا متزايدا من أن يفشل اتفاق الجزائر الحالي مثلما فشلت اتفاقيات أخرى كانت هذه الدولة الوسيطة فيها منذ استقلال مالي عن فرنسا بداية الستينيات
392 تعليقات