جميل منصور لـ”مورينيوز”: اعتقال المجلسي لايخدم محاصرة التيارات العنيفة وفيه انتهاك للحرية..
نواكشوط- “مورينيوز”- من الشيخ بكاي
اعتبر القيادي الإسلامي البارز محمد جميل منصور اعتقال محمد سالم المجلسي إجراء لا يخدم محاصرة التطرف و”ينتمي إلى عهود سابقة” ولا يخدم الدولة.
وقال ولد منصور وهو رئيس سابق لحزب ” التجمع الوطني للإصلاح والتنمية لـ “مورينيوز” إن الاعتقال على أساس الرأي غير مبرر ويدخل في إطار انتهاك الحريات
وفي الواقع هناك تيارات سلفية مختلفة منها القاعدة وداعش وأخواتها التي تمارس القتل والتدمير وإلى هذه ينتمي بعض الشبان الذين مارسوا أعمال عنف ومن بينهم الذين قتلتهم القوات الموريتانية خلال تبادل لاطلاق النار بعد فرارهم مؤخرا من السجن وقتل حرسيين وجرح ثالث..
وهناك تيارات منها السلفية العلمية وهذه أيضا تتفاوت في النظرة إلى الأمور..
تنتمي التيارات السلفية للمدرسة العقدية نفسها، ويجمع التيارات الايمان بالسلفية العلمية من دون غلو او تكفير.. وهي في نظر البعض إعادة إنتاج انتاج للسلفية كما عرفت في هذا البلد..
غير أن المجلسي ينتمي إلى فرع أكثر تشددا وتطرفا في النظرة إلى “المجتمع والديمقراطية والتصوف” كما قال متابع لـ”مورينيوز”.
ويصنف متابعون للجماعات السلفية المجلسي بصفته صاحب “اراء متطرفة، ويبالغ في مواقفه ضد التيار الإسلامي الذي يتبنى الديمقراطية التعددية” كما قال متابع لـ”مورينيوز”.
غير أن جميل منصور يقول إنه لا مبرر لاعتقال رجل بسبب رأي لايدعو فيه إلى العنف.
وقال إنه حتى ولو كانت للرجل آراء متشددة فإن الامر مقبول في حدود الديمقراطية.
وقال إنه ” مالم يمارس الشخص العنف أو يدعو إليه يبقى اعتقاله على أساس التوجه والرأي انتهاكا للحرية”
وأشار إلى أنه “ليس من مصلحة الدولة الخلط.. والراي لا يكفي للاعتقال”, وأضاف : “هناك أمور وظروف حساسة قد تبرر للدولة وأجهزتها بعض التصرفات، لكن الراي والتوجه المدرسي ليسا سببا كافيا للاعتقال”.