مجلس الأمن يؤجل التصويت على مصير بعثة الأمم المتحدة في مالي
تم إرجاء تصويت مجلس الأمن لإنهاء بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في مالي بناء على طلب “باماكو”، إلى وقت لاحق هذا الأسبوع.
و فاجأ وزير خارجية مالي عبد الله ديوب العالم في 16 حزيران/يونيو عندما طلب من الأمم المتحدة سحب بعثة “مينوسما” لحفظ السلام بشكل فوري من البلاد. بينما تُعتبر موافقة الدولة المضيفة أساسية لإرسال مهمة حفظ السلام، يقترح القرار الذي صاغته فرنسا فترة ستة أشهر لسحب أكثر من 12 ألف جندي وشرطي منتشرين في الدولة الواقعة في غرب إفريقيا، وفقًا لمصادر دبلوماسية.
وتم تأجيل التصويت المقرر الخميس 29 حزيران/يونيو إلى الجمعة 30 حزيران/يونيو بسبب استمرار المناقشات بين أعضاء المجلس والأمم المتحدة ومالي. وأشار نائب المتحدث باسم الامين العام للامم المتحدة، فرحان حق، إلى أن “أي جهد لنقل الآلاف من قوات حفظ السلام مع كل معداتهم ومنشآتهم وموظفيهم المساندين يستغرق وقتًا”، مطالبًا مالي وضع جدول زمني معقول. من جهتها، أعربت الولايات المتحدة عن أسفها لقرار مالي، ودعت إلى “انسحاب منظم ومسؤول”.
يعد القرار المرتقب بشأن تجديد أو إنهاء بعثة “مينوسما” في مالي خطوة حاسمة للنظر بالدور الذي تقوم به البعثة في محاولة تحقيق الاستقرار في البلاد. وتظل مالي في مرمى الأعمال العدائية، والقرار النهائي سيترك بصمة كبيرة على المسار الذي ستسلكه الدولة في المستقبل.