الولايات المتحدة تعود إلى اليونسكو وتتعهّد بدفع متأخراتها التي تُقدّر بـ 619 مليون دولار أمريكي
باريس – وكالات – وافقتغالبية واسعة من الدول الأعضاء المائة والثلاث والتسعين في اليونسكو، يوم الجمعة، على عودة الولايات المتحدة إلى المنظمة.
وقالت المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي، مرحبة بهذا القرار : “ستعزّز عودة الولايات المتحدة الأمريكية إلى اليونسكو قوة المنظمة لتنفيذ الولاية المناطة بها”.
وأضافت: “إنه ليوم عظيم لليونسكو وتعددية الأطراف. وبفضل الزخم الذي استعادته منظمتنا في السنوات الأخيرة، فهي تتجه مجدداً إلى الشمولية مع عودة الولايات المتحدة.”
وطلبت الولايات المتحدة الأمريكية بتاريخ 8 حزيران/ يونيو 2023 الانضمام مجدداً إلى المنظمة اعتباراً من يوليو على أساس اقتراح فضلاً عن التعهّد بدفع متأخراتها التي تُقدّر بـ 619 مليون دولار أمريكي.
تعزيز ميزانية المنظمة لتنفيذ ولايتها
ستموّل الولايات المتحدة ما يعادل 22٪ من الميزانية العادية للمنظمة، فضلاً عن أنّها ستسدّد متأخراتها على نحو تدريجي، بالإضافة إلى المساهمات الطوعية التي ستبدأ بتقديمها اعتباراً من عام 2023، لتمويل البرامج المخصصة للحصول على التعليم في أفريقيا، وإحياء ذكرى محرقة اليهود، وحماية الصحفيين.
عودة تؤكد الدور المحوري لليونسكو
وقالت المديرة العامة لليونسكو : "تكتسي ولاية اليونسكو، التي تتمحور حول التعليم والعلوم والثقافة وحرية تداول المعلومات، أهمية بالغة في ظلّ تحديات القرن الحادي والعشرين. وإنّ الدور المحوري للمنظمة، والتخفيف من حدة التوترات السياسية داخلها، فضلاً عن المبادرات التي استهلتها إبّان السنوات الماضية، جميعها عوامل دفعت الولايات المتحدة إلى حشد جهودها بغية العودة إلى المنظمة."
بذلت أودري أزولاي، التي انتُخبت لتولي منصب المديرة العامة لليونسكو في تشرين الثاني/ نوفمبر 2017، جهود وساطة كفيلة بتخفيف حدّة التوترات السياسية والتوصل إلى توافق في الآراء بشأن أكثر المواضيع حساسية، مثل قضايا الشرق الأوسط. وأجرت أيضاً إصلاحات في المنظمة لتحسين كفاءتها.
اضطلعت اليونسكو بعدد من المبادرات الجديدة التي مكّنتها من معالجة جملة من التحديات المعاصرة من جذورها، مثل أخلاقيات الذكاء الاصطناعي وحماية المحيطات. هذا وأتاحت الحملات الميدانية الجديدة البارزة – ومن بينها إعادة إعمار مدينة الموصل القديمة بالعراق – للمنظمة تجديد التزامها بطموحاتها التاريخية.