مالي: رئيس وفد تنسيقية حركات أزواد يغادر باماكو وسط توتر مع المجلس العسكري واتهامات بخرق اتفاق السلام
قال عطاي أغ محمد، رئيس وفد تنسيق حركات أزواد في باماكو، إنه كان آخر من غادر العاصمة المالية باماكو بناء على تعليمات من المنظمة، مضيفا في حوار مع وكالة فرانس برس “تعتقد إدارتنا أننا لم نعد بأمان في العاصمة، وأن أسباب وجودنا نيابة عن هيئة تنسيق حركات أزواد مهددة تماما”.
ويشكل رحيل ممثلي هيئة أسواق المال من باماكو مرحلة جديدة في تدهور العلاقات بين المتمردين السابقين والحكومة منذ تولي الانقلابيين السلطة عام 2020.
وفيما اعتبر خرقا لاتفاق السلام نقل ناشطون أزواديون قيام الطيران مالي مدعوما بقوات من مجموعة فاغنر الروسية بمهاجمة نقطة تمركز لقائد المنطقة الغربية التي تشمل تينبكتو وتاودني في تنسيقية الحركات الأزوادية ولم يؤدي الهجوم لوقوع ضحايا في صفوف المقاتلين الأزواد الذين تصدوا كذلك لهجوم على منطقة “بير” في شمالي البلاد.
وهذا التدهور يثير مخاوف بشأن الاتفاقية التي كانت في حالة سيئة منذ سنوات، وينتقد المؤتمر العام لسوق المال الطغمة العسكرية لقيامها بالموافقة على دستور جديد في يونيو / حزيران مما يضر باتفاق الجزائر، بحسب أتاي أغ محمد، رئيس وفد التمرد السابق.
ويسيطر الطوارق على الحركات المكونة للتنسيقية التي شاركت في معارك مسلحة ضد السلطات عام 2012 بهدف استقلال إقليم أزواد شمالي البلاد، وانتهت المواجهة بتوقيع اتفاق السلام في الجزائر.
وبات هذا الاتفاق مهددا في الآونة الأخيرة بعد اتهام الحركة للانقلابيين في مالي بالتملص من تطبيق الاتفاق الذي يخول للموقعين المشاركة في الحكم، كما تتهم الحركة الانقلابيين بقتل عدد كبير من المدنيين في مناطق دخلتها قواتهم دون تنسيق مع الحركة ما يفتح الباب لعودة المواجهات المسلحة والإقبال على مرحلة عنوانها التصعيد في مالي.