قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة تغادر معسكرًا ثالثُا في مالي
18 أغسطس 2023، 19:20 مساءً
الامم المتحدة (الولايات المتحدة) – (أ ف ب) – أعلنت الأمم المتحدة الخميس سحب قواتها من معسكر ثالث في مالي في إطار خطة الانسحاب الكامل من البلد بحلول 31 كانون الأولّ/ديسمبر 2023.
وقالت الأمم المتّحدة في بيان “تؤكد بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي (مينوسما) أن قافلة تنقل عناصر منها ومعدات من معسكرها في بلدة غوندام بمنطقة تمبكتو، وصلت إلى مدينة تمبكتو الاربعاء في إطار عملية الانسحاب، من دون وقوع حوادث”.
وتطبّق مينوسما قرار مجلس الأمن الذي اتخذ في نهاية حزيران/يونيو الماضي بإنهاء مهمة البعثة الأممية الموجودة في البلاد منذ عام 2013، استجابةً لرغبة باماكو.
وسيطر العسكريون على السلطة في مالي في انقلاب عام 2020.
وأشار بيان الأمم المتّحدة إلى أن عملية الانسحاب الثالثة كانت “معقّدة” وشملت مغادرة جنود من ساحل العاج والأمم المتّحدة والشرطة البنغلادشية.
ولفتت الأم المتّحدة إلى أن قوات حفظ السلام تساعد في حماية السكان المحليين، على الرغم من هجمات متواصلة باستخدام عبوات ناسفة مستحدثة في منطقة تسجّل واحدا من أعلى مستويات انعدام الأمن وفيها تواجد كبير للجماعات المتطرفة”.
وأعلنت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين (GSIM) المرتبطة بتنظيم القاعدة أعلنت مسؤوليتها هذا الأسبوع عن هجوم نفذ الأحد في شمال مالي، وأدى إلى إصابة أربعة من قوات حفظ السلام أثناء مغادرتهم معسكرهم في بلدة بير في شمال البلاد.
وبعد أن سلمت معسكر أوغوساغو في وسط مالي في الثالث والرابع من آب/أغسطس، أعلنت مينوسما في 13 آب/أغسطس انسحابها قبل الموعد المحدّد من معسكر بلدة بير “بسبب تدهور الوضع الأمني” في المنطقة.
وقالت آنذاك على موقع “إكس” (تويتر سابقًا) “استبقت مينوسما انسحابها من بلدة بير بسبب تدهور الأمن في المنطقة والمخاطر الكبيرة التي يشكلها ذلك على جنودنا” بدون أن تحدد تاريخ الانسحاب وعدد الجنود المعنيين.
وسينسحب نحو 11600 جندي و 1500 شرطي من عشرات الجنسيات على دفعات من مالي بحلول 31 كانون الأول/ديسمبر.
وتدهورت علاقات مالي مع الأمم المتحدة بشكل حاد منذ انقلاب عام 2020 حين أوقف النظام العسكري التعاون الدفاعي مع فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة.
وتحالف المجلس العسكري مع روسيا واستعان بمجموعة فاغنر المسلّحة.