ماكرون: التدخلات الفرنسية في منطقة الساحل “تكللت بالنجاح”
24 أغسطس 2023، 00:24 صباحًا
باريس- (أ ف ب) – أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مقابلة مع مجلة لوبوان الأسبوعية نشرت الأربعاء أنّ التدخّلات العسكرية الفرنسية في منطقة الساحل كانت “ناجحة” رغم تدهور العلاقات مع مالي وبوركينا فاسو والنيجر.
كما دعا الرئيس الفرنسي مرة أخرى إلى “عودة النظام الدستوري” في النيجر وإلافراج عن رئيسها محمد بازوم الذي أطاحه عسكريون في 26 تمّوز/يوليو.
وقال ماكرون إنّ “هذا الانقلاب ضربة للديموقراطية في النيجر ولشعب النيجر وللحرب ضدّ الإرهاب”.
وفي الثالث من آب/أغسطس ألغى العسكريون الذين أطاحوا الرئيس محمد بازوم الاتفاقات العسكرية المبرمة مع فرنسا التي لا تزال تنشر 1500 جندي في النيجر لمحاربة الجهاديين. لكنّ باريس لم تعترف بذلك بعد.
وقال الرئيس الفرنسي في هذه المقابلة التي نشرت على الإنترنت الأربعاء “إذا نظرنا من زاوية اخرى فقد كانت فرنسا على حقّ في التزامها إلى جانب الدول الأفريقية محاربة الإرهاب. هذا شرف لها ومن مسؤوليتها. لو لم نلتزم مع عمليتي سيرفال ثم برخان، على الأرجح لن يكون هناك مالي ولا بوركينا فاسو ولست متأكّداً من أنّ النيجر كانت ستظلّ موجودة”.
وأضاف ماكرون أنّ “هذه التدخّلات الفرنسية بناء لطلب الدول الافريقية تكلّلت بالنجاح. فقد حالت دون إنشاء دول الخلافة على بُعد بضعة آلاف من الكيلومترات من حدودنا. هناك بالطبع أزمة سياسية في العديد من دول غرب أفريقيا. عندما يحصل انقلاب ولا تكون أولوية الأنظمة الجديدة مكافحة الإرهاب ليس لفرنسا رغبة في مواصلة التزامها. وهذا في الواقع أمر مأساوي بالنسبة للدول المعنية”.
واضاف أنّ “سياسة فرنسا التي أمارسها منذ 2017 هي الخروج عن المنطق الأمني. أنا أؤمن بسياسة الشراكة التي تدافع فيها فرنسا عن مصالحها وتدعم افريقيا لتحقيق النجاح. إنها شراكة حقيقية وليست شراكة امنية”.
وتدهورت العلاقات بين فرنسا ومالي بشكل كبير منذ استيلاء العسكريين على السلطة في باماكو في آب/أغسطس 2020. وفي عام 2022 طلب المجلس العسكري من القوات الفرنسية مغادرة البلاد بعد تسع سنوات من بدء عملية برخان.
وفي ما يتعلق ببوركينا فاسو، تدهورت العلاقات مع فرنسا منذ وصول إبراهيم تراوري إلى السلطة في انقلاب في ايلول/سبتمبر 2022.