قبائل تحشد للإستفتاء.. جمع أموال وتنافس
نواكشوط- “مورينيوز”- من أحمد ولد محمد- بدأ مسؤولون حكوميون وأطر ووجهاء من القبائل عقد اجتماعات في نواكشوط للتعبئة من أجل الاستفتاء الشعبي حول التعديلات الدستورية التي يريد الرئيس محمد ولد عبد العزيز فرضها بعد أن رفضها مجلس الشيوخ.
وتسمح التعديلات بإدخال اللون الأحمر إلى العلم الموريتاني تجسيدا لما يقول الرئيس محمد ولد عبد العزيز إنه دم الشهداء في المعارك ضد الفرنسيين. ويسمح كذلك بإلغاء مجلس الشيوخ وهو إحدي غرف البرلمان وتشكيل مجالس إقليمية، إضافة إلى إلغاء محكمة العدل السامية.
ودعا مسؤولون كبار ووجهاء إلى اجتماعات لقبائلهم في العاصمة من أجل الحشد لمسيرة مقررة يوم غد الجمعة. وحضر شاهد من “مورينيوز” جانبا من أحد هذه الاجتماعات. ومن بين الحضور في هذا الاجتماع مسؤولون ونواب ووجهاء وأطر. وللتغلب على التنافس التقليدي بين القوى المتصارعة داخل القبيلة التي حضر شاهد من “مورينيوز” جانبا من اجتماعها تم اختيار مكان محايد.
وتقاطع أحزاب المعارضة الاستفتاء، وتقول إنه غير شرعي.. ووعدت في بيانات وتصريحات بالنزول إلى الشارع من أجل إجهاضه. غير أن الرئيس عزيز قال في وقت سابق إن الاستفتاء سينجح، وإنه هو ما خلق ليفشل.
ويعتقد متابعون محايدون أن الرئيس الموريتاني ما يزال قادرا على فرض ما يريد من خلال الشعب نظرا لتحكمه في القوى القبلية التي ما تزال سيدة الساحة، وعرفت تقليديا بدعم الأنظمة وينال عزيز أيضا دعم أحزاب لا تنتمي للغالبية التي يحكم باسمها، من أهمها “التحالف الشعبيالتقدمي” الذي يقوده مسعود ولد بلخير..