مسؤول أزوادي لـ”مورينيوز”: نستنزف الجيش المالي تمهيدا ليوم سيأتي
نواكشوط- “مورينيوز”- من الشيخ بكاي-
فيما تصاعدت حدة التوتر في إقليم “أزواد” شمالي مالي بين الجماعات العسكرية -السياسية الأزوادية والجيش المالي – قال مسؤول أزوادي كبير لـ”مورينيوز” إن “الحالة عادت إلى المربع الأول” مشيرا إلى أن العمليات ستستمر من أجل “كسر شوكة” الماليين وأخذ غنائم، و” محاصرتهم” تمهيدا لمرحلة “ستأتي في وقتها”.
ويقوم “الجيش الأزوادي” بعمليات خاطفة ضد القوات المالية يقول الأزواديون إن الهدف منها استنزاف قوات الحكومة.
ويضم “الجيش الوطني الأزوادي ” قوات من مختلف الحركات التي تحمل مشروع أزواد كيانا منفصلا عن دولة مالي .
وهي تنسيقية الحركات الأزوادية الثلاث :
- الحركة الوطنية لتحرير أزواد.AMNA
- الحركة العربية الأزوادية
- المجلس الأعلى لوحدة أزواد
كما يضم قوات بعض المنشقين عن “غاتيا” وهي تحالف من ميليشيات طوارق إمغاد المساندين للجيش المالي، وقد انضم أمينها العام فهد أق المحمود إلى الجماعات المطالبة بالاستقلال أو الحكم الذاتي الموسع، وكذلك بعض أعضاء الحركة العربية التي كان يقودها أحمد ولد سيدي محمد.
وقال المتحدث : “الحالة الآن رجعت إلى المربع الأول بعد مهاجمة المالين والروس لمواقعنا على الحدود الموريتانية وفي بير، وكان دورنا دفاعي بحت ونسعى الآن إلى مهاجمة مالي وأعوانها من مرتزقة فاغنر الروس في قواعدهم، لكسر شوكتهم وأخذ غنائم منهم وأسرى”.
وأضاف أن العمليات الخاطفة تستهدف “تعطيل شبكات اتصالهم البرية والمطارات، تمهيدا لمحاصرتهم خلف تلك الأسوار،قبل الانتقال إلى مرحلة أخرى ستأتي في وقتها”، وهي إشارة ربما إلى احتلال المزيد من المدن وإعلان الانفصال.
وفي الواقع تشير الهجمات الخاطفة التي يشنها المقاتلون الأزواديون على معسكرات للجيش المالي إلى بداية مرحلة “استنزاف” للقوات الحكومية تريد بها الحركات الأزوادية التمهيد للسيطرة على المدن,,
هاجمت هذه الحركات معسكرا للجيش في منطقة “ليرى” بدائرة نيافونكي بولاية تومبكتو.
وذكرت مصادر أزوادية أن المقاتلين كبدوا القوات المالية خسائر فادحة وغنموا سيارات عسكرية وأسلحة..
وبعد هذه الهجمات نفذ الجيش المالي هجمات جوية ضد قوات الحركات الأزوادية.
وقالت مصادر أزوادية لـ”مورينيوز”إن الهدف من الهجوم لم يكن السيطرة على المعسكر، ولكن جاء ضمن الخطط الاستراتيجية الهادفة إلى استنزاف القوات المالية في إقليم أزواد، و”كسر شوكتها، وتعطيل الطرق وهدم الجسور ومهابط الطائرات، والحصول على سلاح قوات الجيش وذخيرتها وآليات نقلها” وفق ما قال مسؤول في اتصال عبر الانترنيت.