canlı casino siteleri casino siteleri 1xbet giriş casino sex hikayeleri oku
أخبار وتقاريرتحقيقات ومقابلاتموضوعات رئيسية

“السلحفاة العملاقة”.. خطوات متسارعة لدخول موريتانيا نادي الغاز الدولي

ينتظر الموريتانيون بلهفة بداية عام 2024، الموعد المحدد لتصدير أول شحنة من الغاز الطبيعي المسال من حقول “السلحفاة العملاقة” أو “Greater Tortue” التي تطورها شركة “بريتش بيتروليوم” قبالة السواحل الموريتانية على الحدود البحرية المشتركة مع السنغال.

ويقع الحقل الرئيس الضخم على بعد 120 كيلومتراً من الشاطئ ويصل عمقه إلى 2850 متراً، ما يجعله واحداً من أكثر حقول الغاز عمقاً تحت سطح المحيط الأطلسي قبالة السواحل الأفريقية، بحسب BP.

وكانت الشركة المطورة للمشروع أكدت في أبريل/نيسان الماضي أن أكثر من 90% من أعمال التطوير اكتملت في الربع الأول من العام 2023، وأن تصدير أول الشحنات ستكون مع بداية العام المقبل 2024.

وخلال المرحلة الأولى، سيتم ضخ الغاز إلى وحدة تخزين وتفريغ الإنتاج العائمة الواقعة على بعد حوالي 40 كيلومتراً قبالة الشاطئ، حيث ستتم معالجة الغاز وفصل السوائل قبل تصديرها إلى منشآت الغاز الطبيعي المسال في ميناء التصدير. ومن المتوقع أن ينتج المشروع حوالي 2.3 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال سنوياً خلال المرحلة الأولية.

بير الله
وإلى جانب حقل “السلحفاة” العملاق المشترك مع السنغال، يعلق الموريتانيون آمالاً كبيرة على الحقل الأضخم الخاص بموريتانيا، المعروف بحقل “بير الله” والذي يجري تطويره من قبل تحالف شركات أبرزها ” Kosmos Energy” و”بريتش بروليوم” “BP”، ويتعتبر أكبر الحقول المكتشفة في غرب أفريقيا حتى الآن، وفق ما أعلنته المجموعتان.

وتوقعت منصة “Energy Capital & Power” المختصة في الطاقة، بأن دخول “بير الله” مرحلة الإنتاج سيمثل ثورة في قطاع الغاز بالقارة الأفريقية.

وبحسب ما ذكرته “كوسموس إنرجي”، فإن الحقل يتمتع بخصائص عديدة جعلت منه فرصة استثمارية استثنائية، جذبت عمالقة صناعة الطاقة في العالم إلى الانخراط الفعلي في المشروع ورصد استثمارات بمليارات الدولارت، حيث يتميز الخزان المكتشف بخصائص عالية الجودة، وغاز من الدرجة الأولى، وعلاوة على ذلك، فإن الحقل يتمتع بإمكانية تحقيق معدلات إنتاج كبيرة ومستمرة، حيث تشير التقديرات إلى أن عمر الإنتاج الافتراضي للحقل سيستمر لأكثر من 50 عاماً على الأقل.

ومن المتوقع أن يتم تصدير إنتاجه عبر منطقة ميناء “أنجاغو” على ساحل المحيط الأطلسي، وهي منطقة تتميز بالبنية التحتية اللازمة، بما في ذلك ميناء في المياه العميقة، والوصول إلى الكهرباء والمياه، والقرب من خطوط الشحن الرئيسية، لدعم بناء محطة الغاز.

تحويل الغاز لطاقة كهربائية
الحكومة الموريتانية بدأت بخطوات تستهدف من خلالها أن يلعب الغاز دوراً في رفع قدرة الطاقة الكهربائية داخل البلاد، والمساهمة في مشاريع التعدين والصناعة، ولهذا الغرض بدأت بتنفيذ خط أنابيب لضخ الغاز وتغذية محطات حرارية يجري الإعداد لها في كبرى مدن البلاد، وخاصة العاصمة الاقتصادية “نواذيبو” التي تعبر الميناء الرئيسي لتصدير الحديد الخام، والذي بدأت الحكومة تخطط لصهره وتصنيعه محلياً، بفضل توفر مصادر للطاقة الرخيصة مع بدء إنتاج الغاز، بدل تصديره خاماً بأسعار زيهيدة دون قيمة مضافة، كما كان يتم في السابق.

وفي هذا الإطار حصلت شركة “EPCM Holdings” الجنوب أفريقية، على عقد مع الشركة الوطنية الموريتانية للصناعة والتعدين “SNIM” لمد خط أنابيب للغاز الطبيعي بطول 750 كيلومتراً وبتمويل من البنك الدولي.

وسيمتد خط الأنابيب من حقلي “السلحفاة الكبير” و”بير الله” البحريين إلى مدينة نواذيبو، عبر العاصمة نواكشوط، ليكون بمثابة حلقة وصل حيوية في تسييل موارد الغاز ودفع التحول الصناعي داخل البلاد.

غزل من الشرق والغرب
ولفت تزايد الاهتمام الدولي بموريتانيا الإعلام الغربي إلى هذا المبلد المغمور، حيث نشرت “Foreign policy” مؤخراً تحليلاً للزميل المشارك في المعهد الملكي للخدمات المتحدة” ومؤلف كتاب “روسيا في أفريقيا”، صامويل راماني، بعنوان: “لماذ الكل يغازل موريتانيا” أكد فيه أن الاهتمام المتزايد بموريتانيا، جاء بسبب احتياطياتها من الغاز الطبيعي وإمكانات الطاقة الخضراء التي توفرها تضاريس البلاد الشاسعة، إضافة إلى موقعها الاستراتيجي على ساحل المحيط الأطلسي، وأنه هناك تنافس حاد بين الصين وروسيا، من جهة، وبين فرنسا وأميركا من جهة أخرى لكسب ود موريتانيا.

تغيير النظرة
ويقول أستاذ الاقتصاد بجامعة نواكشوط، محمد الأمين سيد أحمد، إن تطوير مشاريع الغاز يحظى بأهمية كبيرة بالنسبة لدى الموريتانيين، خاصة أن الاستثمارات الخارجية في موريتانيا واجهت تحديات في الماضي بسبب عدم الاستقرار السياسي وضعف البنية التحتية. لكن اكتشاف الغاز بهذه الكميات شكل نقطة مهمة في جذب الاستثمارات وتغيير نظر شركات البترول الغربية إلى موريتانيا.

ويضيف “تؤكد مشاركة مجموعات عالمية بارزة مثل “BP” و”كوسموس” في حقل “بير الله” على الإمكانات الاستثمارية الهائلة لهذا الحقل النفطي، مضيفاً أنه يتوقع أن يجذب هذا التطور المزيد من الشركات للاستثمار في تطوير النبية التحتية، وهو ما قد يجعل من البلد وجهة استثمارية جاذبة في الأمد المنظور، خاصة بسبب موقع موريتانيا، وسهولة العمليات اللوجستية لسلاسل الإمداد بينها مع الموانئ الأوروبية.

تحديات وفرص
من جانبه يقول حسن خيري، إعلامي موريتاني: الحرب في أوكرانيا والعقوبات الغربية على روسيا غيرت خريطة الطاقة في العالم، وهو ما دفع الدول الغربية إلى تسريع عمليات البحث عن بديل للغاز الروسي، وبما أن الأزمات ملئية بـ”التحديات” إلا أنها أحياناً قد تفتح الطريق إلى العديد من “الفرص”.

ويضيف خيري: “لا شك أن الإيرادات الكبيرة التي ستنتج عن صادرات الغاز لديها القدرة على تعزيز الاقتصاد الموريتاني بشكل كبير، ما يوفر مصدراً جديداً لإيرادات البلاد، وخلق فرص عمل جديدة ودعم نمو الشركات المحلية، وهو ما نعلق عليه آمالاً بتحسن أحوال المعيشة في موريتانيا التي لا تزال تصنف ضمن أكثر الدول فقراً في العالم”.

المصدر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى