من ارض اللثام ، وعلى تخوم عرب صنهاجة المرابطين التي أينعت على إثرها إمارات عربية موريتانية تمسكت بالأرض وكافحت كل أشكال الغزو ..
من هنا إلى فلسطين يرسل الشاعر المختار السالم أحمد سالم صواريخه التي لم تنطفىء شعلتها يوما نحو فلسطين
لا في دواوينه وهو الحائز على جائزة الدولة التقديرية (جائزة شنقيط للآداب( ولا في ممارساته داخل الأروقة الثقافية ، فالرداء الفلسطيني شعار ظل يتجلله وكأن اللثام الموريتاني قد تم ترصيعه في فلسطين.
هذه القصيدة ليست يتيمة فأشعار المختار السالم كتبت بالدم الفلسطيني في تلاحم تسامى على كل المدركات ليرسم للقضية أبعادها في معركة كافحت التنكر والنكران …من محمد صلى الله عليه وسلم الذي استلهمت منه في صلته بهاشم دفين غزة
ومن ثم أيقظت رجال كل تلك الملاحم ، من خالد إلى الزبير إلى صلاح الدين إلى إبن يس هنا في موريتانيا …
كل ذلك بآلية بديعة كان القائد الفلسطيني أبو عبيدة فيها هو الملهم القائم بفعل اليقظة (أيقظ بنا )
أبا عبيدةَ.. علَّمنا خطاكَ فقدْ
أودتْ بنا العثراتُ السُّودُ في الحفرِ
أيقظْ بنا خالداً.. إنَّا على خدرٍ
رممْ لنا روحنا من حالة الخَدَرِ
لله درّ أبيكَ الهاشِمِيِّ أما
بالهاشميِّ أعزّ العزُّ في مضر..
كانتْ خرائبنا الظلماء مقبرةً
حتّى خَرَجْتَ لنا أبهى من القمرِ..
لاتقتصر هذه الراجمات على الإشادة بالإقبال على دك حصون المحتلين بل تخالس اللغة في تحقير وسخرية ممن يولون دبرهم لملاقاة العدو والحال ان التولي يوم الزحف كبيرة .