مع غزة: سلال غذائية وحقائب إسعاف من موريتانيا وتحالف داعم في السنغال
نواكشوط، مورينيوز
لا انشغال للموريتانيين والسنغاليين بعد أكثر من شهر من اندلاع طوفان الأقصى، سوى متابعة ما يجري في غزة والاستماع لبيانات أبي عبيدة ومشاركتها عبر تطبيق الوتساب، مع جمع وتسيير مواد الإغاثة والطعام والماء وحقائب الإسعاف الطبي إلى الأهالي في الأراضي المحتلة.
وانتهج الموريتانيون الواقفون إلى جانب الشعب الفلسطيني والذين اتخذوا من ارتداء الكوفية الفلسطينية شعار مؤازرة دائمة، طرقاً متعددة للدعم ضمن إلى جانب جمع التبرعات، مواصلة حملة الوقفات الاحتجاجية أمام السفارة الأمريكية بنواكشوط واستغلال مواقع التواصل الاجتماعي ببثوث مباشرة مخصصة للترويج للحملة، واستخدام التطبيقات البنكية في الهواتف لجمع التبرعات، وتنظيم المهرجانات مع جولات التحسيس الميدانية داخل المساجد والأحياء والمحلات التجارية.
وأعلن المنتدى الإسلامي الموريتاني، وهو هيئة موريتانية تضم العلماء والأئمة، عن تمكنه من إيصال الدفعة الرابعة من مساعداته الإنسانية للأهل في غزة المتضررين من العدوان الصهيوني.
وأوضح المنتدى في بيان له “أن الدفعة الجديدة شملت المئات من حقائب الإسعافات الطبية الأولية، التي استفادت منها عدة مستشفيات ميدانية في قطاع غزة”.
وذكر المنتدى “أنه وزع في دفعاته الثلاث السابقة آلاف السلات الغذائية، والحقائب الطبية، بالإضافة إلى أطنان مياه الشرب على الأهالي في غزة، كما تمكن من إيصال آلاف الوجبات الغذائية على المستحقين هناك”.
وثمن القيادي البارز في حركة حماس الدكتور سامي أبو زهري، جهود المنتدى في مناصرة غزة، وقدّر ما يقوم به المنتدى من حشد، وجمع، وإيصال للتبرعات الإغاثية، والمساعدات الإنسانية.
ودعا لمضاعفة الجهود في هذا الاتجاه واستمرارها، مثمناً هبة الشعب الموريتاني، وقواه الحية في دعم ومساعدة إخوانهم هناك.
وفي السنغال المجاورة، أعلن يوم الخميس عن تأسيس التحالف الوطني لدعم القضية الفلسطينية في السنغال، وعن تنظيم وقفة احتجاجية أمام المعهد الإسلامي في دكار مناصرة للشعب الفلسطيني.
وشهدت الوقفة حضور جمع غفير من العلماء والأئمة والأساتذة الجامعيين، بالإضافة إلى حضور شخصيات مشهورة في المجتمع المدني إلى جانب حضور السفير الفلسطيني لدى السنغال.
وكان المحتجون يهتفون بشعارات بينها “بالروح بالدم نفديك يا أقصى”، كما رفعوا عشرات اللافتات التي تحمل شعار “الحرية لفلسطين”.
وألقيت خلال الوقفة رسالة موجهة إلى الرأي العام المحلي والدولي من أربعين منظمة إسلامية سنغالية، تضمنت الدعوة إلى وقف العدوان الإسرائيلي على فلسطين، والإشادة بجهود المقاومة الفلسطينية في مواجهة ودحر الاحتلال الإسرائيلي.
وأعلن التحالف الوطني لدعم القضية الفلسطينية في السنغال عن إطلاق حملة لمقاطعة المنتجات الإسرائيلية والأمريكية، مع الدعوة الملحة لخروج إسرائيل من كافة الأراضي الفلسطينية، لتبقى القدس الشريف عاصمة فلسطين الأبدية.
واستنكر المنسق العام للتحالف مصطفى سنيان في كلمة له خلال الوقفة “المجازر التي يمارسها الكيان الصهيوني على الفلسطينيين في قطاع غزة”. وأكد “على ضرورة تصدي القوى الإسلامية في العالم لهذه الانتهاكات الشنيعة البشعة والدفاع عن الإسلام والمسلمين”.
وفي كلمة له خلال الوقفة، أشاد السفير الفلسطيني لدى السنغال ناصر جاد الله “بموقف الشعب السنغالي في هذه القضية وخاصة المبادرات التي قام بها السنغاليون لإبراز مؤازرتهم وتضامنهم مع الشعب الفلسطيني، كما أعرب عن سعادته وشكره وامتنانه للشعب السنغالي أجمع”. وأكّد الأستاذ محمد المنصور انجاي، أحد أعضاء التحالف الوطني لدعم القضية الفلسطينية في السنغال خلال الوقفة “أنّ التحالف يدعو الحكومة السنغالية إلى الانحياز إلى جانب فلسطين والخروج عن موقفها الحيادي الجديد الذي انتهجه، نظراً لكونها رئيسة لجنة الأمم المتحدة لممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف”.