موريتانيا: تنديد بالقصف الإسرائيلي لغزة وغضب لزيادة الأوضاع سُوءاً بعد القمة العربية
نواكشوطـ “مورينيوز” ـ
تتواصل في موريتانيا دعوات الحث على مواصلة شد الأحزمة انتصارا لفلسطين، مع التأكيد على الاستمرار في الضغط على العدو الصهيوني وداعميه الغربيين، إلى جانب المؤازرة الكاملة للأهالي المنكوبين والمشردين.
وأظهرت الحكومة الموريتانية استمرارها في موقفها الصلب المعارض لما يجري في الأراضي المحتلة من تقتيل وتدمير مدعوم بصمت دولي مريب.
فقد شدد بيان لوزارة الخارجية الموريتانية على «تنديد حكومة نواكشوط بالقصف الإسرائيلي الإجرامي الذي استهدف مقر اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، والذي ينضاف إلى السجل الأسود من الاعتداءات الهمجية الممنهجة للجيش الإسرائيلي على كل ما يمت للحياة بصلة في قطاع غزة الخاضع لحصار خانق ظالم».
ودعت الحكومة في بيانها «المجتمع الدولي إلى هبة قوية من أجل الوقف الفوري لحرب الإبادة التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني الأعزل، وفتح المعابر والممرات الإنسانية لتقديم الإغاثة العاجلة للمواطنين الفلسطينيين».
وبمناسبة إحياء ذكرى إعلان الدولة الفلسطينية، عبر الرئيس الغزواني في رسالة إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن «أصدق عبارات المواساة في ضحايا المجازر البشعة التي ترتكب في حق المواطنين العزل في غزة والضفة» راجيا في رسالته «أن تضع هذه الحرب الغاشمة أوزارها سريعا وينعم الشعب الفلسطيني بالسلم والأمن والرفاه».
وواصلت شخصيات دينية وسياسية موريتانية مؤثرة حثها على ألا يخف ويتراجع زخم الانتصار لفلسطين، ولا مستوى النكير على العدو الصهيوني وداعميه الغربيين.
وأكد القيادي الإسلامي محمد جميل منصور في تدوينات متواصلة «أن المعركة تتصاعد، والهجوم البري متواصل رغم التصدي البطولي للمقاومة، والخذلان العربي لا يحد منه استدعاء متأخر لسفير بعد أن أحرجتنا بوليفيا الرائعة وكولومبيا والتشيلي بقراراتها القوية قطعا وطردا».
دعوات لمواصلة الانتصار لفلسطين وإدانة العدو وداعميه الغربيين
وأضاف «المقاومة وشباب عز الدين يقومون بما عليهم وعلى أحسن حال، ويبقى ما علينا، لنكثف الأنشطة ونتوسع في أشكال الدعم ونواكب مجازر العدو وإثخان المقاومة فيه بدعاء لا ينقطع وإسناد لا تلجلج فيه وحيوية تري إخواننا المجاهدين ما يسرهم ويرفع معنوياتهم».
وزاد «لكي نعرف الفرق بين المقاومة والاحتلال، لكي نفهم طينة كتائب القسام وطبع نتنياهو وقواته، لكي نحس بالفارق أخلاقا وسلوكا حربيا وشجاعة وإقداما، يكفي أن ننظر إلى من يستهدفهم القسام وإلى ضحايا جيش الاحتلال، مع جند محمد الضيف الضحايا هي الدبابات والمصفحات، ومع الصهاينة الضحايا: الأطفال والنساء».
وانتقد ولد منصور صمت بعض الهيئات الحقوقية والسياسية الموريتانية، قائلا «لم أسمع صوتا يندد بما يحدث للفلسطينيين وبما يفعله الصهاينة لبعض رجال السياسة ودعاة حقوق الإنسان في بلادنا، أذلك بسبب الانشغال بالقضايا المحلية!!! أو بسبب التخير في ملفات الظلم ونوع الظالمين وهوية المظلومين، أرجو أن يصلح من يعتبر نفسه معنيا حاله ويستدرك خطأه».