غياب ومقاطعة.. هكذا ألقت الحرب في غزة بظلالها على مؤتمر كوب 28 للمناخ
دبي ـ يورونيوز
مع مواصلة إسرائيل هجومها على قطاع غزة والإعلان عن مقتل 178 فلسطينياً حتى الآن، ألقى العشرات من قادة العالم كلمات أمام مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ، لكن الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ لم يلق كلمته، بعد يوم من إلغاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس مشاركته في المؤتمر.
وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في كلمته: “يستحيل عدم التطرق إلى الأزمة الإنسانية التي تشهدها الأراضي الفلسطينية المجاورة لنا.. نتيجة العدوان الإسرائيلي” الذي “لا يمكن تبريره تحت أي ظرف من الظروف”. واعتبر ذلك “جريمة إنسانية وجريمة حرب”.
بدورهما، وصف رئيسا كولومبيا وكوبا هذه الحرب بأنها “إبادة جماعية”، في حين تغيّب أمير قطر عن قائمة المتحدثين النهائية بعدما كان اسمه مدرجاً فيها.
ولم يحضر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي كان من المقرر أن يكون أول المتحدثين.
ولم يتم تقديم سبب لهذه التغييرات التي جرت في اللحظة الأخيرة الجمعة.
“معاناة هائلة”
وتحدث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في القمة العالمية للعمل المناخي على هامش مؤتمر الأطراف مع بدء تواتر الأنباء عن استئناف القصف الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقال: “كما نرى في هذه المنطقة، تسبب النزاعات معاناة هائلة وتؤجج المشاعر. لقد سمعنا للتو أنباء عن تجدد دوي القنابل في غزة”.
وانسحب الوفد الإيراني فجأة من المؤتمر احتجاجاً على الحضور الإسرائيلي الذي وصفه رئيس الوفد وزير الطاقة علي أكبر محرابيان بأنه “يتعارض مع أهداف المؤتمر وتوجهاته”، وفقا لوكالة الأنباء الرسمية إرنا.
وكان الإعلام الرسمي الإيراني أفاد الخميس أن الرئيس إبراهيم رئيسي لن يحضر المؤتمر وسينوب عنه محرابيان.
واغتنم الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد كلمته لإدانة “الهجوم العدواني على غزة”، داعيًا المجتمع الدولي إلى “الوقوف بحزم” في وجهه.
وقال رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامابوزا إن بلاده “روّعتها المأساة الجارية في غزة، والحرب ضد الأبرياء.. فلسطين جريمة حرب يجب أن تتوقف”.
وعندما تطرق العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، أحد أوائل المتحدثين، لموضوع غزة، بدأ أحد المندوبين بالتصفيق، لكنه سرعان ما توقف عن ذلك بعدما لم يجارِه أحد في ذلك.