موريتانيا ومصر والمغرب… ما هي حظوظ الدول العربية في تخطي ثمن نهائي كأس الأمم الأفريقية؟
نواكشوط ـ “مورينيوز” ـ
استطاعت كل من منتخبات المغرب ومصر وموريتانيا أن تعبر إلى ثمن نهائي كأس الأمم الأفريقية التي تجرى في ساحل العاج. فيما لم تتوفق الجزائر وتونس في ذلك، وتوقفت رحلتيهما القارية في دور المجموعات، وهذا كانت له تبعات أدت إلى الاستغناء عن مدرب ثعالب الصحراء جمال بلماضي بعد خمس سنوات في منصبه، توج خلالها في 2019 بالكأس الأفريقية مع الخضر.
أسود الأطلس…”حظوظ كبيرة والمهمة لن تكون سهلة”
ضمن أسود الأطلس التأهل إثر المقابلة الثانية مع الكونغو الديمقراطية، ولعب مقابلة الأربعاء ضد زامبيا ضمن الجولة الأخيرة من المجموعة السادسة لحسم الصدارة، وتحقق له ذلك عقب فوزه بهدف مقابل لا شيء.
وتصدر المغرب مجموعته بسبع نقاط متقدما بفارق أربعة نقاط عن الكونغو التي حلت ثانية، فيما جاءت زامبيا في المركز الثالث بنقطتين، ما سمح للمضيفة ساحل العاج بالتأهل من ضمن أفضل أربعة منتخبات حلت في المركز الثالث، بينما جاءت تنزانيا في المركز الأخير بنقطة واحدة.
ويواجه المغرب في ثمن النهائي جنوب أفريقيا. وهي بداية جديدة تنتظر الأسود، قال بشأنها لاعب الوسط سفيان أمرابط في لقاء تلفزيوني: “في هذه البطولة كل المباريات صعبة. فزنا بالمباراة وحققنا صدارة المجموعة”. وتابع “لكن بالنسبة لنا البطولة تبدأ الآن ونعد الجمهور بالعودة بالبطولة”.
المرابطون…هل تتواصل المفاجآت؟
يعتبر “المرابطون” إحدى مفاجآت النسخة 34 من كأس الأمم الأفريقية خاصة وأنهم حصلوا على بطاقة التأهل لأول مرة للدور ثمن النهائي على حساب المنتخب الجزائري، الذي يصنف ضمن أكبر المنتخبات الأفريقية على الرغم من مغادرته المنافسة من دور المجموعات. وفازت موريتانيا على الخضر في الجولة الأخيرة بهدف مقابل لا شيء.
وفي هذا السياق قال أمير عبدو مدرب المنتخب الموريتاني: “لم يكن أحد يؤمن بحظوظ المنتخب الموريتاني وقدرته على تحقيق المفاجأة والفوز، ولم يكن هناك اهتمام بالحديث عنه ولا عن تشكيل الفريق، ولكننا آمنا بقدرتنا على تحقيق ذلك في واحدة من المفاجآت الجميلة لكرة القدم”.
ويعتبر المدرب عبدو، وفق المحلل الرياضي أيمن زيزي، إحدى نقاط قوة المنتخب الموريتاني، وتألقه مع “المرابطون” يرجع بالأساس إلى نجاحه في الجمع بنجاح بين تشكيلة تضم لاعبين ينشطون في الدوري المحلي، ولاعبين محترفين في الدوريات الأوروبية “فرنسا، بلجيكا…” ولديهم جذور موريتانية. ومن بين هؤلاء النجوم أبو بكر كامارا، وأبو بكاري كوريتا وغيرهم.
وكان المنتخب الموريتاني ثاني منتخب يتأهل من بين أفضل أربع منتخبات احتلت المركز الثالث في المجموعات الست. ويتوجه المرابطون إلى أبيدجان لملاقاة أحد أبرز مفاجآت البطولة الرأس الأخضر في ملعب فيليكس أوفويت-بوانيي في 29 /يناير.
مصر… هل تتمدد الطموحات؟
انتزعت مصر تأشيرة المرور لثمن نهائي كأس الأمم الأفريقية 2024 لكرة القدم على الرغم من تعادلها أمام الرأس الأخضر في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الثانية. واحتلت مصر المركز الثاني برصيد ثلاث نقاط وراء الرأس الأخضر بسبع نقاط، فيما أصبحت غانا خارج المنافسة.
ولم تكن مهمة صلاح المصاب وزملائه يسيرة في هذه النسخة، إذ وجد الفراعنة صعوبات في إثبات ذواتهم على أرضية الملعب والخروج بانتصارات من الميدان، تعبد لهم الطريق نحو ثمن النهائي. واكتفوا بثلاثة تعادلات أمام كل من موزمبيق وغانا ثم الرأس الأخضر، التي كان عليهم الفوز ضدها حتى يخرجوا من منطق الحسابات.
وطوى الفراعنة اليوم صفحة آلام التأهل، وامتدت عيونهم إلى ثمن النهائي بطموح جديد، خاصة وأن الحظوظ تتساوى في هذه المرحلة مهما كانت طريقة التأهل، والتي سيواجهون فيها الكونغو الديمقراطية في 28 يناير بقوة أكبر.