زلزال “عمراني” يضرب مدينة النبيكه
النبيكه (تكانت) – “مورينيوز”- بقي عدد من سكان مدينة النبيكه غربي تكانت في موريتانيا بلا مأوى، وفقد كثيرون بعض القطع الأرضية التي يقيمون عليها مساكنهم بسبب تخطيط للمدينة يبدو ضروريا لإعطائها مسحة جمالية وجعلها تتنفس، لكن السكان يقولون إنه أضر بكثيرين. ويقول المتضررون إن تعويضهم بقطع أرضية في منطقة “غنيقيره” النائية الخالية من السكان لا يحل مشاكلهم لأنهم في الأصل فقراء ولا يجدون ما يقيمون به بيوتا جديدة.
وتقوم فرق التخطيط منذ أيام بوضع العلامات على المنازل المقرر أن تهدم وتشق عبرها طرق. ووافقت السلطات العام 2016 على مخطط عمراني للمدينة استجابة لطلب من مسؤوليها السياسيين أو بعضهم. ويقول المتضررون إن تخطيط المدينة مسألة جيدة لكنه”ينبغي ألا يذهب كثيرا في التطرف” كما قال أحدهم لـ”مورينيوز”.
وقال مسؤول محلي إن المخطط حول عن هدفه المرجو، واصبح يمس بمصالح السكان، حيث أصبحت “آلاف الأسر”عرضة للتشريد من مساكنها. وقال إن تنفيذ المخطط في شكل أعمى لا يراعي فقر الناس وتعلقهم بمنازلهم وافتقارهم إليها ستكون له مضاعفاته الخطرة.
وحسب السكان فإنه من المقرر شق 44 شارعا في المدينة الصغيرة. ويشيرون إلى أن بعض هذه الشوارع بعرض 15 مترا. ويقول السكان إن من شأن هذا أن يدمر معظم المنازل . وقال ساكن لـ”مورينيوز”: “لا نعارض تخطيط المدينة لكن نريد شق طرق محدودة تمكن من المرور السلس من دون تدميرنا”.
وأجرت الدولة بعض الإصلاحات في منطقة غير مأهولة تقع إلى الغرب من المدينة. ويعرض على السكان الذين يفقدون منازلهم أن يقيموا عليها منازل جديدة.. ويواجه هذا المسعى مشاكل من أهمها أن الناس هنا فقراء، ويقول خصوم السلطة و”ألسنة السوء” إن “غنيقيره” وهي “أرض الميعاد” الجديدة للذين تدمر بيوتهم عبارة عن محاولة لجمع أموال للخزينة مقابل القطع الأرضية.