مالي تحظر دخول المسؤولين الجزائريين البلاد
“مورينيوز”- وكالات-
قال رئيس الوزراء المالي، شوغويل كوكالا مايغا إن بلاده لاترحب بالمسؤولين الجزائريين ردا على استقبال الرئيس الجزائري الامام المعارض محمد ديكو.
وقال مايغا في خطاب أمام ممثلي الاحزاب السياسية والمجتمع المدني في العاصمة باماكو إن المسؤولين الجزائريين ممنوعون من دخول البلاد، ردا على استقبال الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون للامام محمد ديكو، الذي تقول السلطات في باماكو إنه يدعم ماتصفه بالحركات الانفصالية المسلحة ، وإجراء الجيش الجزائري مناورات عسكرية قرب الحدود مع مالي.
وجدد رئيس وزراء مالي انسحاب بلاده من اتفاق الجزائر بينها والحركات الأزوادية مشيرا إلى أنه “أمر لا رجعة فيه”. ووصف مايغا الاتفاق الموقع سنة 2015 بين الحكومة المالية والحركات الأزوادية بأنه”، ل”لا طائل منه”. وقال إنه “بعد استثمار سياسي ومالي طويل وثقيل، وانتظار دام قرابة 9 سنوات، لاحظت الحكومة، بقيادة رئيس الفترة الانتقالية، أسيمي غويتا، عدم إمكانية تطبيق الاتفاقية مطلقا، وبالتالي إعلان بطلانها”.
ووصف مايغا قرار الانسحاب الذي اتخذ في 25 يناير 2024 بأنه “مسؤول ومدروس بعناية، ووطني للغاية”.
مبرزا أنه نابع من عدة ملاحظات، بما في ذلك “سوء النية الواضح لبعض الحركات الموقعة، المجتمعة بشكل أساسي ضمن تنسيقية حركات أزواد، والتي ارتكبت أعمالا تخريبية واستفزازية.وعلل القرار بالقول إن الحركات الأزوادية شنت عمليات عسكرية بعد انسحاب قوات “مينوسما” من شمال البلاد.
واتهم مايغا الجزائر بأنها “قامت بسلسلة من الأعمال العدائية وغير الودية ضد مالي”. مشيرا إلى “استقبال المواطنين الماليين المتورطين في أعمال التخريب أو المتابعين قضائيا من طرف نظام العدالة في مالي بتهم تتعلق بالإرهاب”.