موريتانيا: مسيرة الجمعة بعنوان «غزة تنادي الأحرار» وتوزيع ماء الشرب على النازحين وإضرابات طلابية تضامنية
نواكشوط ـ “مورينيوز” ـ
يتسع في موريتانيا مع الوقت وعلى المستويين الرسمي والشعبي، الحراك الداعم لصمود الأهالي في غزة ضد الحرب التي يفرضها عليهم التحالف الصهيوني الأمريكي، المسنود بالصمت التطبيعي العربي، وذلك عبر حضور لمحنة غزة في الخطاب الرسمي الموريتاني في الداخل والخارج، وعبر مسيرات التضامن المتواصلة، وعمليات الإغاثة، وعبر وقفات الاحتجاج.
وتواصل تنظيم المسيرة الأسبوعية التضامنية مع غزة، حيث نظمت مسيرة الجمعة تحت عنوان “غزة تنادي الأحرار”.
وانطلقت المسيرة من الجامع الكبير وسط العاصمة نواكشوط، والمشاركون يهتفون بشعارات تملأ الأفق، أبرزها شعار “إلى الأمام إلى الأمام، لا سلام ولا استسلام”.
وتوقف المشاركون فيها وهم من جميع الأطياف ومن شتى الأعمار أمام مقر ممثلية الأمم المتحدة في موريتانيا، رافعين لافتات التنديد بالحرب وبتواطؤ الغرب وبتمالؤ المطبعين.
وحيا خطباء المسيرة “صمود المقاومة الفلسطينية، حيث انقضى أكثر من نصف عام وهي تواجه بالإيمان والتمسك بالحقوق وبالأرض، الجيش الصهيوني المؤيد بالدعم العسكري الأمريكي والغربي، وبتواطؤ دول وحكومات التطبيع التي خذلت القضية، وخانت الأقصى”.
ودعا الخطباء في مداخلاتهم “لمواصلة الوقوف الحازم إلى جانب القضية الفلسطينية حتى يتحقق النصر، وإلى الاستمرار في ربط أحزمة المناصرة، وإلى متابعة مجهودات التبرع، وإلى مواصلة التدوين لصالح القضية على صفحات التواصل الاجتماعي”.
وضمن حضور متواصل لغزة في الخطاب الرسمي الموريتاني، دعا محمد سالم مرزوق وزير الخارجية الموريتاني، في خطاب ألقاه مؤخراً أمام الدورة الثالثة لمنتدى الاقتصاد والتعاون العربي مع دول آسيا الوسطى وجمهورية أذربيجان، التي عقدت بالدوحة، إلى “توحيد ومضاعفة الجهود واستثمار ما يملكونه من نفوذ ووسائل لفرض الوقف الفوري لحرب الإبادة القذرة التي يشنها جيش الاحتلال الاسرائيلي على قطاع غزة وضمان توفير الغذاء والدواء وكافة متطلبات الحياة الكريمة للنازحين من القطاع، وإعادة المهجرين إلى ديارهم، وتوفير شروط الحماية للشعب الفلسطيني الشقيق”.
وعلى مستوى آخر، أعلن الرباط الوطني الموريتاني لنصرة الشعب الفلسطيني “أنه مول بالتعاون مع الهيئة العربية للإعمار، عمليات تويع موسعة للمياه صالحة للشرب على النازحين من قطاع غــزة”، مؤكداً “أن عمليات التوزيع ستتواصل لأطول فترة ممكنة”.
وكان للمبادرة الطلابية الموريتانية لمناهضة الاختراق الصهيوني وللدفاع عن القضايا العادلة، نشاطها المتميز، حيث استنفرت قيادتها الطلاب الذين نفذوا خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، إضراباً وطنياً شاملاً في جميع المؤسسات الجامعية الموريتانية. وأكدت المبادرة “أن إضراب المناصرة امتداد للحراك الطلابي في الجامعات الأمريكية والأوروبية”. وأوضحت “أن الإضراب الطلابي التضامني مع غزة ينظم قياماً بالواجب ونصرة للمجاهدين المرابطين على الثغور، وانتصاراً للمقاومة الباسلة، ووقوفاً مع أهلنا في غزة الصمود ضد الإبادة والتجويع وانخراطاً في الجهد الطلابي الدولي المؤازر لغزة العزة”.
وقد تخللت مهرجان الإضراب فقرات مختلفة شملت هتافات مناهضة للكيان الصهيوني ومناصرة للقضية الفلسطينية وكلمات لقادة نقابات وهيئات طلابية وسلاسل بشرية معبرة عن تضامن الطلاب مع القضية الفلسطينية.
وفي سياق متصل، نظم صندوق إسناد الطالب الفلسطيني بالتعاون مع المبادرة الطلابية الموريتانية لمناهضة الاختراق الصهيوني وللدفاع عن القضايا العادلة، لقاءً مع الطلبة الفلسطينيين الذين يدرسون بالمؤسسات الجامعية الموريتانية بحضور رئيس الصندوق الدكتور أشرف عوض، رفقة الأستاذ نضال أبو أسيد.
وخصص اللقاء لعرض أبرز التحديات التي تواجه الطلبة الفلسطينيين، ومناقشة سبل تذليلها، إضافة لتسليم مساعدات مالية للطلبة الفلسطينيين المسجلين لدى الصندوق”.
ورحب أحمد الطالب بونا رئيس المبادرة، بوفد إدارة مشروع “صندوق إسناد الطالب الفلسطيني”، مشيداً “بالدور الطلائعي الذي يقوم به الصندوق في إسناد الطلبة الفلسطينيين وتعزيز صمودهم ومقدرتهم على تحدي الصعاب ومواصلة دراستهم الجامعية”، مبرزاً “أن العلم والمعرفة من أهم أسلحة العصر بالإضافة للدور الذي تلعبه الشريحة الطلابية في دعم المقـاومة”.
وأكد الدكتور أشرف عوض في كلمته خلال اللقاء “أن هدف صندوق إسناد الطالب هو إسناد الطلاب الفلسطينيين في مختلف أماكن وجودهم في العالم”، مضيفاً “أن المشروع يفتح أبوابه دائماً لكل الطلبة الفلسطينيين”.
وأشاد “بالتعاون بين الصندوق والمبادرة الطلابية، مؤكداً “أن الصندوق يسعى إلى استدامة الدعم المالي للطلبة طيلة الفترة المقبلة”.