ستة مترشحين للانتخابات الرئاسية في موريتانيا ينتقدون فترة حكم الرئيس المترشح غزواني ويتعهدون بالاصلاح
نواكشوط- “مورينيوز”-
أوشكت حملة الانتخابات الرئاسية في موريتانيا على النهاية وسطما يمكن أن يوصف بالهدوء رغم حوادث قليلة هنا وهناك.
ويتنافس في الانتخابات سبعة من المترشحين هم محمد الأمين المرتجي الوافي و النائب برامه ولد اعبيدي، و النائب العيد محمدن امبارك ،والطبيب أتوما أنتوان سليمان، والاسلامي حمادي سيدي المختار محمد عبدي، وممادو بوكار با، إضافة إلى الرئيس المترشج محمد ولدالشيخ الغزواني.
واختتم المترشح محمد الأمين المرتجي الوافي حملته ليل الأربعاء، من مدينة الزويرات، شمالي البلاد، داعيا سكان الولاية إلى التصويت له مشيرا إلى أن اختيار الزويرات لاختتام حملته يترجم أمله في رغبة السكان في التغيير .
وتعهد محمد الأمين المرتجي الوافي باصلاح البلاد وإجراء التغيير المطلوب.وأكد أن مشروعه يهدف إلى “إنقاذ البلد من المستنقع الذي وصل إليه” حسب تعبيره.
وانتقد المترشح مامادو بوكار با الأوضاع في بلاده مشيرا إلى أنها “تتسم بعدم فعالية السياسات المتبعة حتى الآن”، وقال إنه في حال انتخابه رئيسا يتعهد”إعادة بناء البلاد على أساس العدالة الاجتماعية والوحدة والتنمية”.
وانتقد بوكار با بشدة خلال أمسية انتخابية في مدينة الزويرات ماوصفه ب”عدم فعالية مختلف الإصلاحات التربوية التي تم القيام بها حتى الآن”، وقال إنها “كانت محكومة بالفشل مسبقا، لأنها لم تأخذ بعين الاعتبار الواقع الاجتماعي واللغوي لجميع المكونات الموريتانية”.
وقال ب إنه في حال فوزه يتعهد ب”تطوير الأقطاب الاقتصادية الجهوية حسب إمكانيات كل ولاية”، معبرا عن أسفه على “المستوى المعيشي الصعب للسكان، رغم الثروات الهائلة التي تتوفر عليها البلاد على جميع الأصعدة”.
أما المترشح الطبيب أتوما انتوان سليمان سومارى فقد نظم مساء أمس الأربعاء مهرجانا انتخابيا في مدينة روصو، عاصمة ولاية الترارزة، استعرض أمامه برنامجه الانتخابي.
وقال إن القوارب مدينة زراعية باستطاعتها أن تكون رافعة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء والنهوض بالاقتصاد الوطني، مؤكدا أنه في حال فوزه سيهتم بذلكونبه إلى أن المدينة تعاني خلال مواسم الامطار الفيضانات نتيجة انعدام صرف صحي، متعهدا باصلاح الحالة. واشتكى المترشح مما قال إنه مضايقات تعرض لها خلال الحملة ودعا الناخبين إلى التصويت له “من أجل إحداث التغيير وبناء دولة المؤسسات”.
أما المترشح حمادي سيدي المختار محمد عبدي، وهو رئيس حزب “تواصل” الاسلامي فقد قال إن الوقت حان للتخلص إن الوقت حان للتخلص من ما وصفه ب”الأنظمة الفاسدة التي عجزت عن تسيير البلد، ولم يجن من ورائها سوى المآسي المتلاحقة”، مضيفا أن “البلد غني بكل أنواع الثروات ومع ذلك لازال (مايزال) يراوح مكانه منذ التأسيس وحتى اليوم بسبب تعاقب أكلة المال العام والمفسدين”، على حد قوله.
وقال المترشح أمام مهرجان في كيهيدي مساء الثلاثاء إن “الشعب سئم الأنظمة الفاشلة، وأن النظام الحالي أثبت جدارته في الفشل طيلة السنوات الخمس الماضية في كل مناحي الحياة، وعلى الشعب الموريتاني إزاحته، انحيازا لموريتانيا ومستقبل أبنائها”، وفق تعبيره..
وقال المترشح إن “مواصلة هذا الحكم والتصويت له يعني مواصلة انقطاع الكهرباء، ونقص الماء، وفشل المنظومة الصحية، وتردي الطرق وإهمال التنمية الحيوانية والزراعية، وعدم تسوية آثار الإرث الإنساني” على حد قوله. وانتقد المترشح بشدة وضعية التعليم التي وصفها بالمأساوية..
أما المترشح المترشح العيد محمدن امبارك، فقج قال إن سكان مقاطعة امبان بولاية البراكنه واجهو ما وصفه بالكثير من “الظلم والتهميش وانعدام البرامج والتدخلات التنموية، وتدني الخدمات في شتى المجالات، وخاصة الصحة والتعليم وقطاعات الإنتاج”، وتعهد بإصلاحات جوهرية، في حال فوزه .
وأضاف خلال مهرجانا انتخابي نظم له مساء الأربعاء في قرية انيابينى التابعة مقاطعة امبان، أنه سيعطي الأولوية لإصلاح العدالة، و تطوير قطاعات التعليم والصحة، والمجالات الأساسية التي تراعي الخصوصيات التنموية لمنطقة انيابينى، مثل الزراعة والتنمية الحيوانية، والنهوض بالشباب والنساء.
أما المترشح بيرامه ول اعبيدي فقد قال إن يوم السبت القادم سيكون يوم “إزالة النظام” الذي وصفه ب “نظام الفساد والتفقير والظلم وعدم المساواة بين الموريتانيين”، حسب تعبيره.
وقلل برامه الذي كان يتحدث أمام مهرجان مساء الأربعاء، بملعب السبخة في ولاية نواكشوط الغربية. من أهمية المشاريع التي تم إنجازها خلال السنوات الخمس الماضية، وقال إن ولد الشيخ الغزواني “خيب” الآمال في التصدي للمفسدين في البلد خلال مأموريته الأولى.