أكثر من 47 ألف مترشح لامتحانات الباكالوريا
نواكشوط- و م أ-
انطلقت صباح اليوم الثلاثاء على عموم التراب الوطني امتحانات شهادة الثانوية العامة (البكالوريا) للسنة الدراسية 2024-2023.
وبلغ عدد المترشحين هذه السنة 47217 مترشحا موزعين على 151 مركزا، من بينها 64 في نواكشوط والباقي في الداخل.
وتشكل نسبة البنات ضمن المترشحين لهذه الشهادة 44,53%، أي ما مجموعه 21029 بنتا.
ويتوزع المشاركون في هذه الامتحانات – التي تجرى على مدى أربعة أيام متتالية – على شعب: الآداب الأصلية (9051 مترشحا)، والآداب العصرية (7332 مترشحا)، والرياضيات (1427 مترشحا)، والعلوم الطبيعية (29073 مترشحا)، إضافة إلى الشعبة الفنية (التقنيات الرياضية: 286، التقنيات المتخصصة في الهندسة الكهربائية 41).
وقد قام معالي وزير التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي، السيد المختار ولد داهي، بزيارة لمراكز الامتحان بثانويات: الميناء1 والسبخة 1 ومركز مدرسة ابن سيناء بتفرغ زينه، ودار النعيم1 بولايات انواكشوط الجنوبية، والغربية والشمالية، حيث اطلع على الظروف التي يجري فيها الامتحان في يومه الأول، وحاور التلاميذ حول مواضيع الامتحان ومدى ملاءمتها مع البرنامج الذي درسوه، حيث أكدوا له بأنها تنسجم مع البرنامج الذي تلقوه خلال السنة الدراسية المنصرمة.
كما استفسر معالي الوزير رؤساء المراكز عن المنهجية المتبعة في الرقابة والإشراف لضمان حقوق التلاميذ وإجراء الامتحان في ضوء المعايير التربوية والنصوص المنظمة للامتحانات الوطنية.
وفي نهاية الزيارة أوضح معالي الوزير في تصريح للوكالة الموريتانية للأنباء، أن الامتحانات جرت في يومها الأول في ظروف جيدة من حيث التنظيم والاقبال والاشراف، مضيفا أن المعلومات الواردة من الداخل أكدت عدم تسجيل أي مشكلة تتعلق بالامتحان وأن الأمور جرت في أحسن الظروف.
وقال إن الوزارة ماضية في ضمان الظروف التربوية لخوض الامتحان بشكل يطبعه الهدوء والسكينة، وذلك من خلال منع دخول الهواتف والتجمهر أمام المراكز مخافة التشويش على التلاميذ.
وأشار إلى أن شهادة الثانوية العامة تكتسي أهمية بالغة لكونها محطة فاصلة بين التعليم الثانوي والعالي، مما جعل القطاع يعطيها عناية متميزة من خلال التحضير لها في بداية السنة الدراسية واتخاذ الإجراءات اللازمة لإنجاز كافة المراحل المتعلقة بالامتحان وفق الشروط والآجال المنصوص عليها.
وأعرب معالي الوزير عن إسداء تشكراته للقائمين على تسيير هذه الامتحانات وخاصة إدارة الامتحانات ورؤساء المراكز والطواقم الميدانية والسلطات الادارية، على التحضير الجيد والتحسينات الملاحظة هذا العام.
وطمأن التلاميذ ووكلائهم على أن الوزارة ستضمن لهم الشفافية في الرقابة والتصحيح، وطالبهم بالاجتهاد وبذل الجهد في المراجعة وعدم التعجل في الإجابة ومغادرة قاعات الامتحانات، ليسنى لهم التعامل مع الأسئلة بصورة إيجابية.
وعلى هامش الزيارة، أكد السيد اليدالي ولد مكت مدير الامتحانات والمسابقات، أن هذه السنة شهدت العديد من التحسينات، منها عملية التسجيل وسحب الاستدعاءات عن بعد بواسطة منصة وزارة التهذيب تسهيلا على التلاميذ ووكلائهم وتقريب الخدمات منهم، واقتناء دواليب آمنة لحفظ الأرشيف وتأمين الشهادات من التزوير واقتناء ماكنات سحب وأجهزة معلوماتية متطورة، وموازين حساسة لتحديد وزن عدد الأوراق في الغلاف، وأغلفة آمنة لحفظ المواضيع.
وقال إن كافة الإجراءات المتعلقة بمحاربة الغش قد اتخذت خاصة، مذكرا المترشحين بضرورة الالتزام بالتعليمات الواردة في التعميمات المنظمة للامتحانات والتي سيتم تطبيقها بصرامة تامة.
وبدوره أكد الرئيس الجهوي لرابطات آباء التلاميذ والطلاب السيد حمادي حسينو با، على أن الرابطة جندت كافة منتسبيها وهيئاتها على المستوى الوطني للمشاركة في تنظيف المؤسسات التربوية وتهيئتها قبل الامتحان لتكون صالحة للاستخدام قبل موعد البكالوريا، كما اعتمدت استراتيجية للتحسيس حول أهمية الامتحان وإرشاد التلاميذ إلى المراكز المخصصة للامتحان لتفادي الارتباك في اليوم الأول من الامتحان.
وثمن مستوى الشراكة القائمة بين الرابطة وقطاع التهذيب الوطني على كافة المستويات، ما سيساهم في التحسين من المردودية التربوية للتلاميذ.
وكان الوزير مرفوقا في هذه الجولة بولاة نواكشوط، والأمين العام للوزارة وحكام المقاطعات المزورة وعدد من مسؤولي القطاع.