الطيران الفرنسي يطارد جهاديين هاجموا الجيش المالي و”نصرة الاسلام..” تتبنى عددا من العمليات
نواكشوط- من الشيخ بكاي- أكد الجيش المالي هجوما على موقع له في” تغاروست” إلى الجنوب من مدينة تبمكتو شمالي مالي فجر الثلاثاء، و قالت مصادر أزوادية إن الطيران الفرنسي طارد القوة المسلحة المهاجمة عبر الصحاري، فيما تبنت جماعة “نصرة الاسلام والمسلمين” التي يقودها إياد آغ غالي عددا من الهجمات ضد أهداف عسكرية.
و قال الجيش المالي إن قوة جيدة التسليح هاجمت موقعا له في المدينة ، وقال إن اثنين من جنوده على الأقل قتلا في العملية. وتبقى هذه إحصائية غير مكتملة.
وقال مصدر أزوادي لـ”مورينيوز” إن قوات الجيش المالي تراجعت بعد ساعات من القتال استخدمت خلالها الأسلحة الثقيلة. وحسب المصدر عادت المعارك إلى الاشتعال بعد تدخل الطيران الفرنسي التابع لقوة “برخان” المتمركزة في الإقليم منذ العام 2013. وذكرت مصادر أزوادية أن المسلحين انسحبوا يطاردهم الطيران الفرنسي عبر الصحاري.
وقبل أسبوع قتل خمسة أشخاص في هجوم على “بلدة “قرقندو” الواقعة على بعد نحو الستين كيلومترا إلى الغرب من “غوندام” بولاية “تمبكتو” نفسها. وقبل ذلك بيوم تحدثت الأنباء عن هجوم على نقطة تفتيش تابعة لأحدى المليشيات المؤيدة لحكومة مالي بالقرب من بلدة “أنفيف” الواقعة إلى الشمال من غاوه على بعد أكثر من 270 كيلومترا.
وتبنت جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين” في بيان اطلعت عليه “مورينيوز” عددا من الهجمات التي جرت أخيرا. وقال البيان إن الجنود الماليين فروا من موقع للدرك في منطقة “تني” التابعة لدائرة “صان” فيالوسط ، وتمت السيطرة عليه من قبل قوة تابعة للتنظيم. وتحدث البيان عن عدد من الهجمات التي نفذت بعد عملية اندماج بين جماعات جهادية مختلفة تحت قيادة الطارقي إياد آغ غالي.
وتتصاعد هجمات الجهاديين في حين يتعثر اتفاق سلام أبرم بإشراف جزائري بين الحكومة المالية والحركات المنضوية تحت لواء “تنسيقية الحركات الأزوادية”. وكانت آخر تجليات التعثر رفض حركات التنسيقية المشاركة في الحكومة المالية الجديدة. وبررت التنسيقة ذلك بالقول إن هذه الحكومة لا تستجيب لما تم الاتفاق عليه بمقتضى اتفاق الجزائر . وقال مسؤول كبير في التنسيقية في بيان أرسل إلى “مورينيوز” إن الوزير المالي الأول لم يظهر خلال نقاش معه أنه يفهم مشاركة التنسيقية في الحكومة ترجمة لاقتسام السلطة المتفق عليه.
وعجزت الحكومة والأطراف الموقعة معها على اتفاق الجزائر عن تنفيذ الخطوة الأولى فيه وهي تعيين سلطة انتقالية في الاقليم تعد لانتخابات مجالس إقليمية وتعمل على تسريع عودة اللاجئين. وعينت الحكومة في اثنتين من الولايات الأزوادية الخمس مسؤولين لا يقبلهم السكان المحليون ما قاد إلى تمرد عسكري في تينبوكتو الشهر الماضي منع عقد اجتماع كان مقررا أن يتم فيه تنصيب مسؤولين في ولايتي “تينبوكتو” و”تاودني”. ولم يتم تفعيل الدوريات المشتركة بين الجيش الحكومي ومقاتلي الحركات بالشكل المطلوب.
86 تعليقات