فرض حال الطوارئ في مالي بعد سلسلة من الهجمات
نواكشوط- “مورينيوز”- من الشيخ بكاي – فرضت السلطات في مالي حال الطوارىء في البلاد لمدة عشرة ايام في إثر سلسلة هجمات شنها تنظيم “نصرة الاسلام والمسلمين” الجهادي في مناطق متفرقة من إقليم أزواد.
وقال بيان رسمي اطلعت عليه “مورينيوز” ان “الوضع الامني في مالي والمنطقة يتسم باستمرار التهديد الارهابي ومخاطر بمساس خطير بامن الاشخاص وممتلكاتهم”. واضاف أنه “بسبب هذا الوضع الهش، اعلنت حالة الطوارىء من جديد لمدة عشرة ايام اعتبارا على كل اراضي البلاد”.
ويأتي الإجراء الأخير بعد الهجوم الذي شنه الثلاثاء مسلحون تابعون لتنظيم “نصرة الاسلام والمسلمين” على بلدة ”تغاروست” الواقعة على بعد 120 كيلومترا إلى الشرق من تينبوكتو . وقتل فيه 6 من بينهم 4 من أفراد الجيش ومدنيين. إضافة إلى إصابة 3 عسكريين بجروح خطرة. وتحدثت حصيلة عن حرق الكثير من السيارات.
وتبنى تنظيم “نصرة الاسلام والمسلمين” االذي اندمجت فيه أربع تنظيمات جهادية واختار له الطارقي إياد آغ غالي أميرا العملية. وتبنى التنظيم أيضا في بيان اطلعت عليه “مورينيوز” عددا من الهجمات التي جرت أخيرا. وشهدت المنطقة أخيرا سلسلة من الهجمات تبناها التنظيم من بينها هجوم على “بلدة “قرقندو” الواقعة على بعد نحو الستين كيلومترا إلى الغرب من “غوندام” بولاية “تمبكتو” قتل خمسة أشخاص .
وارتفعت حدة الهجمات المسلحة في حين تعجز الحكومة والأطراف الموقعة معها على اتفاق الجزائر للسلام عن تنفيذ الخطوة الأولى فيه وهي تعيين سلطة انتقالية في الاقليم تعد لانتخابات مجالس إقليمية وتعمل على تسريع عودة اللاجئين. وعينت الحكومة في اثنتين من الولايات الأزوادية الخمس مسؤولين لا يقبلهم السكان المحليون ما قاد إلى تمرد عسكري في تينبوكتو الشهر الماضي منع عقد اجتماع كان مقررا أن يتم فيه تنصيب مسؤولين في ولايتي “تينبوكتو” و”تاودني”. ولم يتم تفعيل الدوريات المشتركة بين الجيش الحكومي ومقاتلي الحركات بالشكل المطلوب.