إسرائيل تعلن مقتل أربعة جنود وجرح العشرات في هجوم شنّته مُسيّرة لحزب الله على قاعدة عسكرية في حيفا
13 أكتوبر 2024، 23:19 مساءً
القدس ـ (أ ف ب) – الاناضول: أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل أربعة جنود في هجوم شنّته مسيّرة تابعة لحزب الله الأحد على قاعدة عسكرية جنوب حيفا، وسط تصعيد للصراع مع الحزب المدعوم من إيران في لبنان.
وقال الجيش في بيان “قُتل أربعة جنود من جيش الدفاع الإسرائيلي وأصيب سبعة آخرون بجروح خطرة”.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في بيان: “قتل 4 جنود جراء انفجار طائرة مسيرة هذا المساء (الأحد) في قاعدة عسكرية بالقرب من بنيامينا، وأصيب 7 آخرين بجروح خطيرة“.
وأفاد الإسعاف الإسرائيلي بأن الهجوم أسفر عن مقتل 4 أشخاص وإصابة 67 جراء انفجار مسيّرة في بنيامينا جنوبي حيفا، دون توضيح ما إذا كان القتلى والمصابون من الجنود.
ومن جهة اخرى توعد حزب الله الإثنين إسرائيل بمزيد من الهجمات إذا واصلت الاعتداء على لبنان، بعدما شنّ هجوما بمسيّرات على قاعدة عسكرية جنوب حيفا أسفر عن مقتل أربعة جنود إسرائيليين في الحصيلة الأكبر في هجوم واحد منذ التصعيد.
وقال الحزب في بيان إنّ المقاومة “تعد العدو بأن ما شهده اليوم في جنوب حيفا ما هو إلا اليسير أمام ما ينتظره إذا قرر الاستمرار في الاعتداء على شعبنا”. واعتبر الحزب الهجوم على حيفا الأحد “عمليّة نوعية ومركّبة”.
وأضاف البيان: “راهن العدو الإسرائيلي بأنّ المقاومة الإسلامية لن تتمكن من تنفيذ تهديدها بعدما أقدم عليه من عمليات أمنية دنيئة واغتيال قادتها الأبرار وفي مقدمتهم شهيدنا الأسمى والأقدس سماحة الأمين العام السيد حسن نصرالله.. ولم يلتفت لتحذيراتها واستمر في التمادي باعتداءاته على أهلنا الشرفاء وارتكاب أبشع المجازر بحق النساء والأطفال، خاصةً في مدينة بيروت والضاحية الجنوبية”.
وأكمل “حزب الله”: “بعد كل ما تقدّم، كان قرار قيادة المقاومة الإسلامية هو تأديب هذا العدو وإظهار بعض من كثير مما هي قادرة عليه في أي وقت تختاره وأي مكان تريده، سري كان أو علني. فكان الهدف أحد معسكرات لواء النخبة “غولاني” في بنيامينا جنوب مدينة حيفا المحتلة، غير المعلوم للكثير من المستوطنين”.
وتابع البيان: “في عمليّة نوعية ومركبّة، أطلقت القوة الصاروخية في المقاومة الإسلامية، عشرات الصواريخ باتجاه أهداف متنوعة في مناطق نهاريا وعكا بهدف إشغال منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلي، وبالتزامن أطلقت القوة الجوية في المقاومة الإسلامية أسراب من مسيّرات متنوعة، بعضها يُستَخدم للمرة الأولى، باتجاه مناطق مختلفة في عكا وحيفا، حيث تمكنت المسيّرات النوعية، من اختراق رادارات الدفاع الجوي الإسرائيلي دون اكتشافها ووصلت إلى هدفها في معسكر تدريب للواء النخبة “غولاني” في منطقة بنيامينا جنوب مدينة حيفا المحتلة، وانفجرت في الغرف التي يتواجد فيها العشرات من ضباط وجنود العدو الإسرائيلي الذين يتحضرون للمشاركة في الاعتداء على لبنان وبينهم ضباط كبار، مما أسفر عن مقتل وجرح العشرات”.
وأكد أن “المقاومة الإسلامية، تعاهد أشرف الناس وأطهرهم، بأنها ستبقى الدرع الحامي لهم، ولن تسمح لهذا العدو الجبان أن يستفرد بهم، وتجدد وعدها لشهيدها الأسمى والأقدس بأنها مستمرة في الدفاع عن أرض لبنان العزيز وفقًا للخطط الميدانية التي أشرف على إعدادها شخصيًا مع القادة الشهداء، وهي تعد العدو بأن ما شهده اليوم في جنوب حيفا ما هو إلا اليسير أمام ما ينتظره إذا قرر الإستمرار في الإعتداء على شعبنا الأبي والعزيز”.
وجاء في تنويه داخل البيان: “سيصدر لاحقا بيان تفصيلي من غرفة عمليات المقاومة الإسلامية حول مجريات الملحمة البطولية التي يخوضها مجاهدو المقاومة الإسلامية ضد جيش العدو الإسرائيلي عند الحافة الأمامية على الحدود اللبنانية الفلسطينية”.
وأعلن “حزب الله”، مساء الأحد، أنه هاجم بطائرات مسيّرة معسكرا للجيش الإسرائيلي في منطقة حيفا (شمال)، فيما أعلنت تل أبيب إصابة 67 شخصا، بينهم 4 حالات حرجة جدا، دون الإفصاح إن كان جميعهم عسكريون.
وقال الحزب، في بيان، إن مقاتليه أطلقوا سرب مسيّرات انقضاضية على معسكر تدريب للواء غولاني (من قوات النخبة) في (بلدة) بنيامينا، جنوب مدينة حيفا.
ودون تحديد الموقع المستهدف بدقة، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن عدد الجرحى إثر انفجار طائرة بدون طيار في حيفا ارتفع إلى 67، بينهم 4 في حالة قاتلة (حرجة جدا)، بعد أن كان 39 جريحا.
وجرى نقل المصابين إلى 7 مستشفيات هي: بيلنسون، رمبام، شيبا، هليل يافيه، لانيادو، الكرمل والوادي، حسب القناة “12” العبرية.
وأضافت الإذاعة أن الجيش فتح تحقيقا بشأن عدم تفعيل صفارات الإنذار حين اقتحمت المسيّرة منطقة شمالي إسرائيل.
وتابعت أن المنظومة الدفاعية الإسرائيلية لم ترصد المسيّرة، ولم تكن هناك أي محاولة لاعتراضها.
ووفق هيئة البث (رسمية): فإن قائد سلاح الجو الجنرال تومر بار يشرف بنفسه على التحقيق العسكري.
وذكرت صحيفة “إسرائيل هيوم”، أن سكان مدينة حيفا ومحيطها من مستوطنات “كريات” سمعوا أصوات انفجارات دون تفعيل صفارات الإنذار.
وأفادت بأن مسيّرتين اخترقتا المنطقة الشمالية عن طريق البحر المتوسط، وتم اعتراض إحداهما قرب مدينة نهاريا، بينما فقد سلاح الجو الأخرى، لذلك لم تنطلق صفارات الإنذار.
ولاحقا، قال الجيش الإسرائيلي، في بيان ثان، إنه تم اعتراض طائرة مسيرة في المنطقة البحرية الشمالية أُطلقت من لبنان، دون تفاصيل.
وأضاف أن مقاتلاته الحربية أغارت، الأحد، على “70 هدفا لحزب الله، بينها مبان عسكرية ومنصات إطلاق صواريخ”.
ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، وسعت إسرائيل نطاق “الإبادة الجماعية” التي ترتكبها في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، لتشمل معظم مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، بالإضافة إلى عمليات توغل بري في الجنوب.
وأسفرت الغارات حتى مساء السبت عن ألف و488 شهيد و4 آلاف و297 جريحا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وأكثر من مليون و340 ألف نازح، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية.
ويوميا يرد “حزب الله” بصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.