نصر الله/ طربي محمد فال
إستشهاد السيد حسن غاية كبرى كان يتمناها فهذا القائد الشجاع قضى عمره منذ بداية شبابه وحتى استشهاده في سبيل الله، بعد أن أتاه الله الحكمة و الهمة العالية فهو قائد إستثنائي يفعله وقوله يتمتع بالمصداقية من قبل العدو والصديق سطر للأمة أيام من أيام الله المشهودة
انتصر في كل معركة قادها ضد الكيان الصهيوني منذ توليه قيادة الحزب إلى أن توج مسيرته المهنية بالإرتقاء شهيدا نال ذالك الشرف بتضحياته وصبره وجهاده، فهو من رد الإعتبار لهذه الأمة من محيطها إلى خليجها إذ لم يستطع أحد قول لا في وجه الطغاة خوفا أو طمعا وحده من قال لا حين سكت الجميع وحده من رد للبنان أرضه سنة 2000 .
ومن يفتش في صفحات التاريخ سيجد السيد حسن نصر الله، ممن خُلد ذكرهم بالمواقف الشجاعة والمشرفة التي ترفع رأس الأمة سنة وشيعة، ومن تلك المواقف انتصاره على الكيان الغاصب بحرب تموز 2006 في ملحمة بطولية استمرت حوالي 33يوماً، وأجبرت الاحتلال على الانسحاب ورفع راية الاستسلام كان إذا حدث صدق وأنصت له الجميع قمة وقاعدة عبر الشاشات وأفردت لكلامه حلقات تحلل كلامه الواضح وضوح الشمس . حبه للبنان يوازيه حبه لفلسطين التي ناصرها في كل وقت وتحت كل الظروف فالشعب الفلسطيني المظلوم في قضيته العادلة، كان يرى أن تحريرها أمر حتمي وملح وأنها القضية المركزية وأم القضايا . الحديث عن مسيرة سيد شهداء العصر/حسن نصر الله، لا يتسع له مقال أو رأي لأن تاريخه النضالي أكبر من أن يسطر بحروف لاتستطيع أن تفي بحقه فهو قائد كبير لايكرره التاريخ سيظل شوكة في حلوق اليهود والمنافقين إلى قيام الساعة. سيبقى نصر الله ملهم المجاهدين عبر الأجيال . أما استشهاده لن يزيد المجاهدين إلا صبراً واحتساباً ومواصلة لمشواره الجهادي المتميز الذي استطاع من خلاله أن يكون رقما صعبا في الحرب وفي المفاوضات فالسيد حسن كان يؤكد باستمرار أن سقوط العظماء لا يعني نهاية المطاف فطريق التحرير تروى بالدماء التي ستزهر أبطالا..