تعرض مشيِّعين لإطلاق نار إسرائيلي في بلدة الخيام بجنوب لبنان..
29 نوفمبر 2024، 14:30 مساءً
بيروت (لبنان) – (أ ف ب) – أطلق جنود اسرائيليون النار على سكّان بلدة الخيام قرب الحدود في جنوب لبنان أثناء تشييع، كما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، بعد يومين من سريان وقف إطلاق النار بين حزب الله واسرائيل
وأوردت الوكالة الوطنية “أطلق العدو النار على مواطنين في الخيام، خلال تشييعهم أحد أبناء البلدة”.
وقالت متحدّثة باسم الجيش الاسرائيلي من جهتها لفرانس برس ردا على سؤال حول إطلاق النار على السكّان إنه “خلال الساعات القليلة الماضية، كانت قوات الجيش الإسرائيلي تعمل على إبعاد مشتبه بهم في منطقة الخيام بجنوب لبنان”.
وأضافت “يستمر الجيش الإسرائيلي في الانتشار في جنوب لبنان دفاعا عن دولة إسرائيل وقوات الجيش الإسرائيلي”.
دخل وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ الأربعاء، منهيا أكثر من عام من الحرب بين إسرائيل وحزب الله أودت بحياة الآلاف وتسبّبت في نزوح جماعي في لبنان وإسرائيل.
وينص الاتفاق الذي يستند في جزء كبير منه الى القرار الدولي 1701 الذي صدر في العام 2006 إثر حرب أخرى بين حزب الله والدولة العبرية، على حصر الوجود العسكري في الجنوب بالجيش اللبناني وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، وعلى انسحاب حزب الله مع أسلحته حتى شمال نهر الليطاني الواقع على بعد نحو ثلاثين كيلومترا من الحدود.
واتهم الجيش اللبناني الذي أعلن البدء بالانتشار في الجنوب إسرائيل الخميس بـ”خرق” اتفاق وقف إطلاق النار “مرات عدة” خلال يومين.
وقال الجيش اللبناني في بيان “بتاريخي 27 و28/11/2024، بعد الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار، أقدم العدو الإسرائيلي على خرق الاتفاق عدة مرات، من خلال الخروقات الجوية، واستهداف الأراضي اللبنانية بأسلحة مختلفة”.
وبعد سريان اتفاق وقف إطلاق النار، دعا الجيشان اللبناني والإسرائيلي سكّان القرى الواقعة على الخطوط الأمامية إلى تجنّب العودة فورا.
والخميس، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان أنّ النيران الإسرائيلية أسفرت عن إصابة شخصين بجروح في إحدى القرى الحدودية.
وقال نتانياهو الخميس في مقابلة مع القناة 14 الإسرائيلية “إذا تطلب الأمر، وفي حالة حدوث انتهاك للخطوط العريضة لوقف إطلاق النار، فقد أعطيت توجيهاتي إلى الجيش لشنّ حرب شديدة”.
وأتى ذلك بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي في بيان “رصد نشاط في منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين الصواريخ المتوسطة المدى في جنوب لبنان، وتم إحباط التهديد بواسطة مقاتلة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي”.
وطالت الغارة أطراف بلدة البيسارية، بحسب رئيس بلديتها نزيه عيد الذي قال لفرانس برس “استهدفوا منطقة حُرجية لا يمكننا الوصول إليها كمدنيين”.