تجمع وكالات الحج يصف ردا لوزير الشؤون الاسلامية بأنه “هزيل” و”مراوغ”
نواكشوط- “مورينيوز”- وصف “تجمع الوكالات الفاعلة في مجال الحج والعمرة” حديثا لوزير الشؤون الاسلامية أحمد ولد داوود بالرد “الهزيل”، “المراوغ” و”المستهتر”،وناشد الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز أن يتدخل من أجل إحقاق الحق.
وقال التجمع في بيان تلقت “مورينيوز” نسخة عنه إنه يأسف لما وصفه بالرد “الهزيل لوزير الشؤون الإسلامية في معرض حديثه عن احتجاجات وكالات الحج أمام وزارته منذ أكثر من أسبوعين”، مضيفا أن الرد ” اتسم بالمراوغة والاستهتار بعقول المواطنين حيث أدعى أن سبب تلك الاحتجاجات هو سوء حظ أصحابها في القرعة التي قال جزافيا أن نسبة 99% من الوكالات شهدت بنزاهتها” حسب تعبير البيان. وقال البيان إنه إذا كان الوزير يقصد من “وصفهم بالغباء فقد انقلب السحر على الساحر إذ لا يتأتى لعاقل أن هذه المجموعة من الشباب تفترش العراء وتتعرض لأشعة الشمس الحارقة وتقف منذ تلك الفترة لا لشيء إلا لعدم فوزها في القرعة” حسب نص البيان .
وقال التجمع في بيانه إنه “كان جديرا بالوزير أن يعتذر لهم عن عدم استقبالهم أو التوقف أمامهم حيث يدخل و يخرج مسرعا أمام صف طويل من أصحاب الوكالات المحتجين من الصباح الباكر حتى نهاية دوامه، دون أن يكلف نفسه عناء سؤالهم عن سبب احتجاجهم بدل اتهامهم بتفاهة المطلب”. وأضاف: “وردا منا على التصرف المستنكر من طرف الوزير نعلن مواصلة احتجاجنا والتمسك بمطلبنا الواضح وهو تطبيق البيان الصادر عن مجلس الوزراء المتعلق بتوزيع حصص الوكالات والقاضي بمنح 30% للوكالات الجديدة و وهو ما تم التراجع عنه هذه السنة إلى نحو 23% ، رغم زيادة حصة موريتانيا”. وذكر البيان أن التجمع قدم “تظلما مكتوبا موقعا من طرف 52 وكالة إلى الوزير موثقا بالوصل رقم 640 بتاريخ 21/4/2017 ، قبل إجراء القرعة نحتج فيه على المعايير المعتمدة” وخلص البيان إلى مناشدة الرئيس عزيز بالتدخل من ” لإحقاق الحق”.
ويوم أمس قال التجمع لـ”مورينيوز” إن الشرطة تعاملت بقسوة مع اعتصام نظمه من أجل التحسيس حول مطالبه واتهم وزارة الشؤون الاسلامية بتجاهل ما وصفه بسياسة “الأبواب المفتوحة” التي تنتهجها الحكومة حسب وصف الناطق باسم التجمع المرابط ولد محمدو .
وقال ولد محمدو لـ”مورينيوز” إن التجمع نظم اعتصاما من أجل المطالبة “ببعض الحقوق” ودخل من “الأبواب القانونية” لكن تعاملت “الشرطة بطريقتها المعهودة” مع الاعتصام حسب تعبيره.
وأضا”ف “بعد أن نفذنا عدة وقفات قررنا أن يتحول الاحتجاج إلى اعتصام دائم وقمنا ببناء خيمة لتقينا حر الشمس قبالة وزارة الشؤون الإسلامية وأحطنا حاكم لكصر بالأمر وبعد يومين من الاعتصام فوجئنا بقوة من الشرطة تقتحم المكان وتشرع في الانقضاض على الخيمة والمتجمعين تحتها دون أبسط إشعار مسبق”.
تعليق واحد