ترامب يقول إن الموقف من إيران يقرب بين إسرائيل ودول عربية كثيرة
القدس (رويترز) -من ستيف هولاند وجيف ميسون- قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الاثنين إن الشعور المشترك بالقلق من إيران يقرب بين إسرائيل ودول عربية كثيرة وطالب بأن توقف طهران فورا الدعم العسكري والمالي “للإرهابيين والميليشيات”.
وتأكيدا على التهديدات التي تمثلها إيران كرر ترامب فكرة طرحها خلال اجتماعات عقدها في السعودية في مطلع الأسبوع مع زعماء دول إسلامية من شتى أنحاء العالم من بينهم كثيرون يشعرون بقلق من تزايد نفوذ إيران وقوتها المالية بالمنطقة.
وأدلى ترامب بهذه التصريحات بعد وصوله إلى إسرائيل فيما يُعتقد أنها أول رحلة جوية مباشرة إلى هناك من السعودية.
وتعهد ترامب أيضا ببذل كل ما هو ضروري للتوسط في إحلال سلام بين إسرائيل والفلسطينيين. ووصف ذلك بأنه “الصفقة الكبرى ” ولكن ترامب لم يُعط إشارة تذكر إلى الطريقة التي قد يستأنف بها المفاوضات التي انهارت في 2014.
ويلتقي ترامب مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية يوم الثلاثاء وقال عباس إنه يأمل بأن يكون الاجتماع مفيدا ومثمرا ويحقق نتائج.
لكن في قطاع غزة تجمع عشرات الفلسطينيين ضد ترامب وحرقوا صورته ودمية له.
ولاقى ترامب ترحيبا حارا في الرياض من الزعماء العرب لاسيما بسبب موقفه الصارم تجاه إيران التي ترى دول عربية سنية كثيرة بأنها تسعي للهيمنة على المنطقة.
وفي القدس ركز ترامب من جديد خلال تصريحات علنية له بعد محادثات مع الزعماء الإسرائيليين في أول أيام زيارته التي تستمر يومين على إيران وتعهد بعدم السماح مطلقا لإيران بامتلاك أسلحة نووية.
وقال ترامب بعد اجتماع مع الرئيس الإسرائيلي ريئوفين ريفلين “ما حدث من إيران قرّب أجزاء كثيرة من الشرق الأوسط نحو إسرائيل.”
وفي تصريحاته لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أشار ترامب إلى تزايد التأثير الإيراني في الصراعات في سوريا واليمن والعراق حيث تدعم مقاتلين شيعة أو ترسل قواتها إلى هناك.
وقال ترامب إن هناك فرصا للتعاون عبر الشرق الأوسط “ويشمل هذا تعزيز الازدهار ودحر شرور الإرهاب ومواجهة خطر نظام إيراني يشكل تهديدا للمنطقة ويسبب أعمال عنف ومعاناة كثيرة”.
ورحب أيضا بما وصفه بالتزام نتنياهو بالسعي للسلام وجدد تعهده بالتوصل لاتفاق.
ولم يذكر نتنياهو في تصريحاته كلمة “الفلسطينيين” ولكنه تحدث عن تعزيز “السلام في منطقتنا” مع الشركاء العرب الذين يساعدون في تحقيقه.
وتشارك إسرائيل دولا عربية الكراهية لإيران معتبرة أن الدولة الإسلامية تشكل تهديدا لوجودها.
وقال نتنياهو الذي لم تكن علاقته على ما يرام مع الرئيس السابق باراك أوباما لترامب في مقر إقامته الرسمي “أريد أن تعرف كم نقدر التغيير في السياسة الأمريكية بشأن إيران الذي أعلنته بشكل واضح”.
وحث ترامب في أولى جولاته بالخارج منذ توليه السلطة في يناير كانون الثاني إيران على وقف “تمويلها وتدريبها وتجهيزها الإرهابيين والميليشيات”.
*الاستقرار الإقليمي
وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني الذي انتخب لفترة جديدة في الآونة الأخيرة إنه لا يمكن تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط دون مساهمة طهران في ذلك واتهم واشنطن بدعم الإرهاب من خلال مساندتها لمقاتلي المعارضة في سوريا.
وأضاف أن القمة التي عُقدت في السعودية “لا قيمة سياسية لها ولن تسفر عن نتائج”.
وقال “من يستطيع القول إن الاستقرار الإقليمي يمكن استعادته من دون إيران؟ من يمكنه القول إن المنطقة ستشهد استقرارا كاملا من دون إيران؟”
وأشار روحاني إلى التناقض بين الشبان الإيرانيين الذين يرقصون في الشارع بمناسبة إعادة انتخاب زعيم يسعى للوفاق مع الغرب ومشاهد ترامب وهو يلتقي مع ما وصفه بكوكبة من المستبدين العرب والذين فرخت دول بعضهم المتشددين السنة المعادين لواشنطن وطهران على حد سواء.
وقال أيضا إن إيران ستواصل برنامجا للصواريخ الباليستية أدى بالفعل إلى فرض الولايات المتحد عقوبات عليها قائلا إن أغراضه دفاعية فقط.
وتأتي جولة ترامب الخارجية في ظل مشكلات في الداخل حيث يواجه صعوبة في احتواء فضيحة بعد عزله جيمس كومي رئيس مكتب التحقيقات الاتحادي قبل أسبوعين فقط. وتنتهي الجولة يوم السبت بعد زيارة كل من الفاتيكان وبروكسل وصقلية.
وقام ترامب بجولة في كنيسة القيامة في مدينة القدس القديمة وأصبح أول رئيس أمريكي يزور الحائط الغربي أثناء وجوده في المنصب.
وسيكون ترامب قد زار المراكز الرئيسية للإسلام واليهودية والمسيحية في ختام جولته وهي نقطة يقول مساعدوه إنها تعزز حجته بأن الحرب على تشدد الإسلاميين هي معركة بين “الخير والشر”
تعليق واحد