مهرجان المطار: مشاهد وملاحظات../ حبيب الله ولد أحمد
ـ كان الأضخم فى مهرجانات الحملة الحالية
ـ التنظيم كان ضعيفا ومرتبكا
ـ بدا الرئيس متحمسا ونشطا على غير عادته فى المهرجانات السابقة
ـ نجحت حملة نواكشوط فى وضع الدولة كلها أمام الرئيس هذا المساء واستعاضت عن الجماهير بعمال المؤسسات العامة والخاصة وسخرت شركة النقل والاذاعة والتلفزة وشركات الاتصال ووزارات الدولة والقطاعات العسكرية والامنية بكل سياراتها واشخاصها لاعطاء الرئيس انطباعا بان نواكشوط معه وطبعا كان حضور عمال الدولة والقطاع الخاص الأبرز فى المهرجان
ـ حاول الرئيس اللعب على مشاعر العامة باصطحاب ابناء لشهداء يبدو انه لا يعرف شيئا عن آبائهم وكيف تكرم شهداء لاتملك عنهم أية معلومات
ـ حمل خطاب الرئيس هنات كثيرة كعجزه عن قراءة دعاء بشكل صحيح حاول ذلك ثلاث مرات دون جدوى كان فى كل مرة يرتكب أخطاء كثيرة وكذلك اضطراب الارقام التى قدمها فهو ينطقها منفوخة قبل ان ينساها لينطقها غير منفوخة وعند حديثه عن الماء استخدم متر مكعب قبل ان يثبت على استخدام كلم مربع وغالط الحضور حين قال ان نظامه هو اول نظام يهتم بالشهداء والمعروف ان اول اهتمام بالشهداء كان فى عهد الرئيس المؤسس المختار ولد داداه رحمه الله والذى هاجم عزيز فترته ضمنيا هذا المساء فالمختار اسس اللجنة الوطنية لمؤازرة اسر الشهداء وضحايا الحرب وكانت تديرها السيدة مريم داداه وكان نشاطها قويا وميدانيا ومثمرا ولم تكن هيئة عائلية ورقية بل كانت هيئة قدمت الكثير لاسر الشهداء وتميز القائمون عليها بالاستقامة والتفانى فى العمل
ـ أربك الرئيس اصحاب الربط فقد أحال مسطرتهم إلى مسخرة فتقدمت الموسيقى على القرءان واكتفى من الوصلات الفنية التى اعلن عنها قبل خطابه بثلاثة اصوات فنية ولد اجاي وبيجل وولد ابى المعالى وأدى الثلاثي وصلات لاينقصها إلا صفاء الحناجر أما “اللحن” فحدث ولاحرج لكنهم كانوا عارفين ب:الخبطة” التى رقص عليها الرئيس منتشيا فى المهرجان
ـ بيجل قال إن هذا المهرجان الاختتامي هو اضخم مهرجان رآه فى حياته وقال إنه عادة لايكذب ومع ذلك بيجل قال مايفهم منه إن مهرجان ملح الافتتاحي هو أكبر مهرجان رآه فى حياته
ـ فى حديثه عن العلم الحالى قال الرئيس إنهم حاربوا تحته رغم انهم لايعرفون أصله ومن أين جاء طبعا حسب علمى فجيله من “الجنرالات” لم يحارب تحت العلم الوطني ولم يطلق رصاصة دفاعا عنه ( جنرالات مابعد عام 2000) والكل يعرف قصة نشأة العلم الحالى وهو ليس علما مستوردا أونكرة
ـ هاجم الرئيس الشيوخ والمعارضة بطريقة غير مفنعة كالعادة ولم يفجر أية مفاجأة باستثناء اعلانه عن “الغاز” وفعلا حين كان يتحدث كانت قوات أمنه تستخدم كثيرا من “غاز” مسيلات الدموع فهل كان حديثه عن “الغاز” مجرد “لغز” أم “شفرة سرية موجه للأمن ليقمع خصومه بأقسى طريقة ممكنة
ـ ظهر ولد محم بوجه دون أية ملامح أوتعابير لم يطلب منه الحديث بقي منزويا فى مقعد طرفي وكأنه يعانى “التوحد” والعزلة مصداقا لتسريبات إعلامية سابقة قالت إن وضعه لم يعد مريحا سياسيا بعد حديثه الشهير فى بوتيلميت عن الأمن والإطعام
ـ انسحب الوزير احمد ولدباهية الى سيارته قبل نهاية المهرجان بدا متوترا ومرفوقا بأشخاص أحاطوا به وكان فى عجلة من أمره لأسباب لم أستطع معرفتها
ـ تحدث عن حرب الصحراء وفعلا كما قال كانت مأساوية وكارثية لكن ما ورد فى مذكرات الرئيس الرمز المختار ولد داداه لم يترك له فرصة لتشويه حقائق تلك المرحلة التى كان على المختار أن يزرع فيها موريتانيا فى عين العاصفة كيانا وطنيا بأية طريقة متاحة حربا أوسلما ولينم بهدوء فى “البعلاتية” فقد نجح فعلا فى زراعة كيان وطني موريتاني قوي كانت حرب الصحراء على مرارتها تجربة رسخت الايمان به فى قلوب وعقول كل أبنائه
ـ خطب الرئيس كعادته ود القوات المسلحة وقوات الأمن
ـ أعلن نتيجة سابقة لأوانها عندما قال إن مجلس الشيوخ انتهى وتم حله واستراح منه الجميع
ـ عاد للمكابرة متحدثا عن وجود مواطنين اجانب يتعالجون فى موريتانيا بدل العكس قال لى طبيب كان يقف إلى جانبى “الرئيس لايكذب أبدا لكن أين الأجانب الذين يتعالجون عندنا ولماذا مازلت مضطرا يوميا لمعاينة ملفات مرضى موريتانيين يريدون العلاج فى المغرب والسنغال وتونس”
ـ كادت ان تحدث فاجعة – ولكن الله سلم- فقد تدافعت الحشود عندما اختطف لص هاتف احدى السيدات فحدثت فوضى اصيب بسببها اكثر من عشرة اشخاص باغماءات وصدمات وكسور وجروح لكنها باستثناء حالتين كانت – والحمد لله بسيطة – وتم علاجها ميدانيا وبعض الحالات رايت اصحابها وهم يتلقون الاسعافات من الطواقم الطبية التى حضرت بكثرة مع سيارات اسعاف تابعة لمختلف مستشفيات ومصحات العاصمة المدنية والعسكرية والتابعة للهلال الاحمر والحماية المدنية واضطر حراس الرئيس للالتفاف حوله أثناء تلك الفوضى الرهيبة