محمد عبد الله ولد البصيري يكتب “لا تعتذروا…”
لا تعتذروا… أيها العابرون من عدوة الدنيا إلى ضفاف الآخرة .. لا تعتذروا… أيها الراحلون عن هذه الوظائف والمناصب العابرة…لا تعتذروا… أيها الماثلون أمام قاضي المحكمة العليا يوم الدين… لا تعتذروا… أيها المارون على الصراط بتأشرة من حق اليقين ..
لا تعتذروا…ايها الموريتانيون بدف مفاسد العدول عن مبدإ الحق في حرية التعبير… مؤازرة من حادّ الله ورسوله . ولا تكونوا للخائنين خصيما ولا نصيرا.. لا تعتذروا…أحبتي في الله (وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ (هود 113 )… لا تنخدعوا بالحق في حرية التعبير فهي شعار أجوف في الغرب وكلمة حق أراد بها الباطلَ كلُّ الذين(إذ اكتالوا على الناس يستوفون (2) وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون 3) سورة المطففين(
لا تعتذروا…فقد رأيتم أقلام أشباه الكتاب من مفجري المواقع الألكترونية والصحف المُعْسرة.. تذوب ذعرا لو زاغ خطها التحريري ليسترق السمع من أنفاس فواجع “صهيون” .. وذبذبات أمواج معاداة السامية… وأحاديث النفس عن عظام الدول ممن رفضت جهارا توقيع بعض اتفاقيات حقوق الإنسان..دون أن تستطيع العالم أن ينبس بنت شه.. . لا تعتذروا…فقد رأيتم هؤلاء يُصمّون آذان المايكروفونات عن أنّات مها الإسلام في غزة وغانا والرصافة وفي بورما أثكلتها صواعق البوذيين والمسيحيين.. ويجعلون أصابعهم في آذىنها تكتما على أصوات مقاتلات الفانتوم في سماء عجز المسلمين عن الذود عن بيض حمام بيت المقدس … وحدائق الزيتون في قصر الرشيد..
لا تعتذروا…وقد شاهدتم سدنة صوامع الحرية، حرية التعبير.. في “نابولي” وبني النضير.. وفي خليج الخنازير.. ترتجف صَغارًا لوْ شطحت بها عدسة الخطأ لتلتقط صورة من مشاهد “المحرقة”…أو لقطة من قاذورات معابد الدولار… ثم تصعِّر خد التطاول على عرض سيد المرسلين ومشاعر ملياري مسلم ضاقت بهم أرجاء المعمورة… لأنه ليس من حرية التعبير في قانون غابات القرن الواحد والعشرين، رسم لوحة التآمر على تمثال الحرية أو معابد بوذا أو صوامع البنك الدولي… وليس من روائع أساليب التحرير وفنون الكاريكاتير.. نقشُ مخالب صليب النازية على سجون قريظة أو وجنة “بلفور”.. أو جوائز نوبل للسلام… ثم يُرفعُ شعار حرية التعبير ظهيرا لأدعياء الكتاب ولسفلة المدونين حين يرومون النيل من أقدس مقدسات الإسلام…
لا تعتذروا…. ففي محاكم الغرب… قاضيان في النار وقاض في المحرقة…. ومع ذلك، حكمت المحاكم الفرنسة والبلجيكية على الفنان “ديودوني” Dieudonné ، بتهمة تعبير فني اعتبرته معاديا للسامية، بأحكام وغرامات قاسية.. وبالطرد من مسرح “اليد الذهبية،… وحكمت على شركة الإنتاج الصغيرة التي يمتلكها بما لا تطيق من الغرامات قبل شطبها من السجل التجاري الفرنسي. كما حُكم سنة 2015 على “هرفي رايسن” Hervé Ryssen بالسجن وما لا تسعه ذات اليد من الغرامات بسب كلام كيفته محاكم الغرب معادة للسامية. ولن تنسى الطالبة الكويتية أميرة جمعة، الحكم الصادر عليها من الغرفة الجزائية بأكبر محاكم باريس تجريما لكلمات قد تجرح مشاعر من سلبوا أرضها من اليهود وعاثوا فسادا في دار الإسلام بدعم من حماة الحرية… حرية التعبير. ولقد كتب الأمريكي “توم اكروص” Tom Gross مقالا بعنوان: “لتصمت الصحافة”، ثائرا على إدانة أعرق جريدة فرنسية “لموند” Le Monde والحكم على مديرها واثنين من محرريها بمعاداة السامية لأنها، مرة في تاريخها الطويل، عنونت مقالا عابرا : إسرائيل وفلسطين: السرطان “Israël – Palestine : le Cancer”….
أما حين كشر الكاريكاتير الدنمركي عن أيناب العنصرية والإساءة للأديان.. وكتبت جريدة “شارلي أبدو” بالخط العريض عناوين الفجور والإفك والبهتان.. وارتد سلمان “بلا رشد” إلى ضلال “آيات الشيطان” ، فقد رفع الغرب شعار حرية التعبير على قمم برج “أيفل” بباريس وتمثال الحرية في نيويورك… وأقيمت الدنيا كلها لحماية دعاة العنصرية ونصال نجمة داوود وخناجر صليب النازية الجديدة…
وفي موريتانيا حكم على الصحفي حنفي ولد دهاه بالسجن »ستة أشهر بتهمة المساس بالقيم…« حسب تعبير محاميه… أما حين حاول الصحفي الشيخ باي النيل من عرض وزير الثقافة الناطق الرسمي باسم الحكومة، فقد أصدر عليه القضاء الموريتاني حكما نافذا بالسجن ثلاث سنوات… لكنّ من سولت له نفسه محاولة النيل من جناب خير الورى وشفيع الأمة صلى الله عليه وسلم، وإثارة الأسى والغضب وروح التضحية في نفوس ملياري مسلم .. وانتهاك حرمات العنصرية والإساءة للأديان، فقد فاز بنقض الحكم الابتدائي عليه بالإعدام وكُرم بسنتين من السجن قد انفضتا وقت النطق بالحكم. ومع أنن قد بلغني أن وكيل الجمهورية بدأ بحمد الله وفضله إجراءات التعقيب لنقض حكم الاستئناف أمام المحكمة العليا…قبل محكمة الساهرة يوم القيامة…
لا تعتذروا أيها المسلمون…. فالعقوبة بالإعدام عند الغرب كذبة حمراء.. وشعارات خادعة… ففي الولايات المتحدة الأمريكية يطبق اليوم حكم الإعدام في ثلاثين ولاية من أصل خمسين.. على مرأى ومسمع من منظمات العفو الدولية ومنظمات حقوق الإنسان وهيئات الأمم المتحدة… وفي سنة 2016 حكمت 55 دولة عبر العالم بالإعدام على متهمين وتم تنفيذ الأحكام بالموت شنقا أو رميا بالرصاص أو حقنا بالسم القاتل في 23 من هذه الدول… ولقد حكمت محاكم “الشين بت” الإسرائيلية في السنوات الماضية بالإعدام اغتيالا على العديد من الشهداء الفلسطينيين.. فما جرّ ذلك أي مفسدة من لمن طبقوا مساطرهم القانونية. كما حكمت المحاكم الموريتانية بالإعدام على كثير من مجرمي الحق العام ولا أظن حقا أعم ولا أغم من الاستهزاء بهادي الأمة وشفيعها يوم القيامة….
لكن حين ردت إسرائيل بقنابل “النابالم” والفسفور الأبيض على أطفال انتفاضة الحجارة في غزة…لا لتعدم شخصا واحدا بل لتحصد أرواح الآلاف.. وعندما دمّرت طائرات العالم المتحضر عواصم الوجع العربي في بغداد.. ودمشق.. وطرابلس…، على رؤوس ملايين الأبرياء العُزّل من فلذات الأكباد وربات الخدور…وحين تمت الإبادة الجماعية للمسلمين في بورما… ذُعرت السلطة الرابعة في الغرب فعميت كاميرات التلفزيون وصمت آذان الإذاعات ووضعت كل الأقلام الغربية الحرة خطوطا حمراء على تجاعيد صدق الخبر وشيْبةِ دقة المعلومة.. لقد أخرس الإعلام الحر خوف انحسار جيوب كهنة المافيا في معابد “وول استريت” و”الدو جنس” والداكس” والفوت سي” والكاك كارانت”… أما السلطة الثالثة في محاكم العالم الغربي المتحضر.. المؤمن بفصل السلطات، فقد اعتكفت في محاريب الصمت كأنما ريعت من ذكرى الألوية الحمراء في أدغال القارة الشمطاء وموطن الديمقراطية العريقة والعدالة الرفيعة…أو استحضرت ذكرى محرقة قديمة لم تكن عبرة لمن يمارسون المحارق اليومية ضد المسلمين.. إذ ليس في قانون الغاب وراء بحار الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي أن تُكيف محكمة الغدر الدولية جرائم ضد الإنسانية على من يضع كل يوم حزاما ناسفا حول خاصرة العالم الإسلامي .. ولا أن تطلق تهمة الإرهاب والإبادة الجماعية على من يُفخّخ كل ليلة عمياء جثة حضارة عاشت أربعة عشر قرنا من الزمن بظلال عدلها و وفيْءِ قيمها وثراء تراثها.. فيا نار كوني بردا وسلاما على أمتنا الإسلامية المغلوبة على أمرها، والمولعة بتقليد الغالب كما يقول ابن خلدون….
لا تعتذروا…أيها المسلمون فلكم في القصاص حياة يا أولي الألباب…. وليس لكم الشفاعة في حد من حدود الله ولا أن تأخذكم رحمة فيمن أقيمت عليه هذه الحدود…أما تنفيذ عقوبة الإعدام فلكم فيها قدوة يقتدي بها اليوم كل العالم ويركع تحت قدميها أكثر من خمس مرات في اليوم…إنها الولايات المتحدة الأمريكية.. وليّة أمر جميع دول العالم… وليس من اللائق الاقتداء بإمامتها في محاريب “الفيتو” ومعابد الدولار وصوامع البنك الدولي ومنابر الأمم غير المتحدة و”عواصف الصحراء” على بغداد….وعدم “محاذاتها” في الصلاة تطبيقا لحد من حدود الله…..
أما أنتم أيها المستهزئون بمن زكاه الله في سورة القلم… أنتم يا أحلاف أبي لهب وأذناب ابن أبي معيط، فعثوا في دار الإسلام فسادا وأحقادا وبثوا عقيدتكم في أجيالنا الصاعدة وبناة مستقبل هذه الأمة….وانتهكوا كل الحرمات وتطاولوا ما شئتم… فلن تنالوا ممن عصمه الله ونصره بالرعب مسيرة شهر..
يا خير خلق الله جميعا إن تلامذة “شارلي أبدو” وسلمان “بلا رشد”…ومن خلفهم من عبدة أوثان “الببنتاغون” و المولين وجوهم شطر قبلة “وول استريت”…. لم يصوروا قبسا من نورعدلك الأسطع، ولا ألقا من حكمة شريعتك الغراء…. إنما صوروا ضعفنا وعجزنا وقلة حيلتنا وهواننا على الناس حتى تداعت علينا الأمم…
لم يصوروك يا سرَّ سرِّ الكون.. وعين الرحمة الربانية.. كنت نبيا وآدم منجدلٌ في طينته.. أخذ الله لك العهد على جميع الأنبياء.. أقسم الرحمن بعمرك ولم ينادك باسمك.. أنت المبشر يوم الفزع الأكبر.. وغفر الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر.. أعطاك ذو الجلال والإكرام لواء الأنبياء والشفاعة في ظل العرش .. وخصك بالإسراء والمعراج وبالوسيلة والفضيلة والدرجة الرفيعة والمقام المحمود.. أنت أول من يبعث وأول شافع ومشفع.. وأول من يجوز على الصراط وأول من يقرع باب الجنة صلى الله عليك وسلم وعظم وكرم..
لا تعتذروا… يا أحلاف أبي لهب وأذناب ابن أبي معيط لقد صفعتم ملياري خدِّ مسلم في كل أصقاع العالم … مليارا مسلم ينبض قلب بين حشاياهم بحب الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم… مليارا مسلم تكتوي أكبادهم بجمر هذا الإفك العظيم… مليارا مسلم لا تنقصون من عددهم مقدار ما ينقص المخيط إذا غمس في البحر…آهٍ لو نفع الكم دون الكيف في هذا الزمان…. تفطرت الأكباد.. وانهدّت الأرض.. وكُوِّرت شمس النهار جراء ما تدونه أقلامكم من فجور وبهتان.. لا لسبب سوى ما يغيظ نفوسكم الحاقدة مما شهد به الأعداء من مفكري الغرب عبر التاريخ من فضل النبي صلى الله عليه وسام وعدله ورحمته ووفائه وتوفر شرع دينه على مقومات البقاء والانتشار حتى يعم العالم… أو للطمع في نيل فتات من وسخ الدنيا يرسلها الغرب على حسابات الشيطان في مصارف الاستلاب الحضاري وبنوك الجحود وزيغ القلوب….
لا تعتذروا… يا أحفاد المستهزئين من منافقي غزوة تبوك..ممن نزل فيهم قوله تعالى في سورة التوبة : ( قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (65) لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ۚ إِن نَّعْفُ عَن طَائِفَةٍ مِّنكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ((66 .
وأخيرا كنت نشرت سابقا مقالا بعنوان “إلا تنصروه فقد نصره الله” نصرةً للرسول الأكرم صلى اله عليه وسلم، لما تداعت علينا الأمم بالرسوم والمقالات والأفلام المسيئة… لكن ما كنت لأكتب اليوم، وأنا المقلد القاصر عن معرفة الحكم الشرعي في حق الناطق الشهادتين إذا دخل دائرة المستهزئين…حتى لا أساهم ولو بشق كلمة في قتل مسلم أو في تلف ممتلكات خاصة أو عامة لأبرياء… أمَا وقد أفتي بعض من جهابذة العلماء بان التوبة لا تدرأ حد الإعدام عن المستهزئ في الدنيا وإن كانت تنفعه في الآخرة، وأنه للرسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعفو إن شاء.. وليس لأحد الحق في أن يعفو نيابة عنه بعد وفاته… فلا مناص من الإصغاء لقلب تفطر من الأسى، وكبد تذوب غيرة على التطاول على الجناب النبوي الشريف.. إسهاما، باللسان وبالقلب، وذلك أضعف الإيمان، في وجوب الذب عن من لا يتم إسلام مسلم حتى يكون أحب إليه من نفسه …وحبا لمن أحبه جبل أحُدٌ وحنّ له الجذع وانشق القمر… لا تحريضا على الفوضى ولا إثارة للفتنة بين المسلمين، لكن من أجل أداء الواجب واستبيان بعض مكامن الضعف في أمتنا الإسلامية المعاصرة وأسباب هوانها على الأمم وعجزها عن نصرته صلى عليه وسلم بما يثلج الصدور.. والترخص في بعض المسائل دفعا لمفاسد قد يراها البعض أدهى وأمر.
وقد علمت وقت تحرير هذه السطور أن جهابذة آخرين من علمائنا، رضي الله عنهم، أجازوا، بعد النطق بالحكم في استئنافية نواذيبو، ترجيح غير المشهور على المشهور إذا كان طريقًا لدفع مفسدة أو جلب مصلحة، فضلا من الله ونعمة… فجزاهم الله خيرا على ما وجدوه لنا من مخارج نحن في أمس الحاجة إليها…
لكن أليس من واجبنا جميعا علماء ودهماء أن نبدأ من الآن العمل يدا بيد، فتيا وتوجيها واتباعا وتلاحما مع كافة المسلمين على تحقيق مناط شريعتنا الغراء بتوفير مقومات أمة تدفع المفاسد بالراجح والمشهور… وتصد المخاطر وتعفي من هذه المواقف الناتجة عن ضعف العالم الإسلامي عن رفض أي طلب للعالم الغربي مداراة له واستسلاما للأمر الواقع ؟
إخوتي في الله….لقد أصبح الوقوع في حِمى العقيدة الإسلامية ترفا فكريا، ومتعة حضارية.. والمسلمون يسامون الهوان في أقدس مقدساتهم، بسابق إصرار حرية التعبير…. فلا عبرة بالعدد.. في عصر الغثاء.. غثاء السيل.. ولا صريخ لمن فصل الروح عن الجسد.. لا عبرة بالكم في أمة لم تأخذ بناصية العلم والتكنولوجيا وحسن التسيير في عصر الذرة والعولمة والتقنيات الجديدة، وتمسكت بدواعي أباب زوال الأمم منغمسة في الملذات والفساد والتفكك والغفلة والتيه والاستلاب والتخلف.. بلغ السيل الزبى حتى أشعل الاستهزاء بخير الخلق، صلى الله عليه وسلم، كل مدى… لقد بلغ النيل من أعراضنا، لا من عرضه الشريف المصون… كثر المستهزئون حتى في دار الإسلام ونحن لا نملك سوى سحائب صيف من الكلمات والمقلات العابرة ومن الشعارات والمسيرات المؤقتة… والرضا بالقضاء خيره وشره…
كثُر المستهزئون ونحن نمتطي صهوة اللاوعي.. ونمرح على شواطئي الغفلة .. قمصاننا قُدَّتْ من قُبُل.. أطفالنا يعرفون من نجوم “برْصا” و”هوليوود” أكير مما يعرفون من الصحابة والتابعين…. .. جيادنا تشرب عصري الكروم من “الويسكي” … وتعلف “الهامبوركر” في مرابط خيل “ماكدونالد”..لقد آن الأوان لتستفيق الأمة الإسلامية من سباتها العميق وأن تعيد الألق إلى شريعة ران على سمعتها صدأ الانحراف والخطية في كل أرجاء العالم الإسلامي… أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ ۖ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ (16 الحديد)… لقد آن يرجع المسلمون البصر مرتين وأن تتكاتف جهود ملياري مسلم، مازالوا من وزن الريشة في حلبات الأمم،لبناء مجتمع إسلامي سيادي، متعلم، منتج، منفتح، مستامح، محترم، قادر على الدفاع عن حمى العقيدة وقوي لا يخاف في الله لومة لائم.