ساخر: “حديث” بين الرئيس والوزير الناطق على هامش “تيشيت”
كانت السهرة الفنية في تيشيت هذه الليلة أشبه بحفلات الحملات الانتخابية..
ظهر فخامة الرئيس منسجما مع الوضع، ويبتسم كلما ذكرت المأمورية الثالثة أو تمت الإشارة إليها؛ ويبدو أن فخامته أيضا تعلم “التصفاك” و “هز لكراع”.. كما ظهر “التفاهم” بينه ومعالي الوزير الناطق..
أغنية الفنانة كرمي : عزيز الشعب امعاك == ما معقول اتفكر..
اختارت لها مقام “لبياظ ” الحزين جدا .. وهو مقام يناسب الوضع المأساوي الذي تعيشه البلاد حاليا.. طبعا أنا لا أميز بين “لبياظ ” و “لكحال”..
عندما قال بودرباله ولد البخاري ، الذي التحق مؤخرا بركب “المصفقين” للنظام: “ويدعولك ابطول لعمر == وطول شي أوخر”..
التفت الرئيس، ضاحكا، إلى الوزير الناطق قائلا: كتلك، ذيك “طول شي أوخر ” عينو اعلاش؟ ما اوضاحتلي..
الوزير الناطق: عينو أعلن رئاستكم تطوال أتوف إلين اتعود أطول من رئاسة معاوية وهيدالة مجتمعين..
الرئيس: أهيه.. أنا ألا تعرف انتوم أهل الكبلة اكلامكم دائما ما نفهمو حته بيه ال ماه واضح .
الوزير الناطق: بودرباله ماه منا..
الرئيس: أهيه نعرف؛ يغير يتكلم باكلامكم وزين عندو..
الوزير الناطق: أنتوم بعد نحن واضحين امعاكم السيد الرئيس ونبغوكم امل..
الرئيس: ذاك ما يحتاج.. نعرفو ماشاء الله..
الوزير الناطق: شمواسي عندكم هذا ال كال لطفي بوشناق؟
الرئيس: ألا عادي.. وال كاع لعت ادور الحك ما ازيان عندي.. ماه مفهوم حته..
الوزير الناطق: هو فنان عالمي مشهور من أهل الفن الملتزم..
الرئيس: أياك مانكم عاطيينو ياسر من الفظة؟
الوزير الناطق: ماه ياسر.. نحن لاهي انخلصوه امل ألا بالفظة الجديدة، وهي ال لاهي نعط الجوائز بيها امل..
الرئيس: جوائز سباق الحمير أياك مزالو أكثر من جوائز الشعراء؟
الوزير الناطق: أصل حك.. أكثر اعلينا فايدة “لحمير” من الشعراء؛ وأكثر منهم عدد امل..
الرئيس: ذوك امل أهل المكتبات لعتّ لاهي تعطوهم شي ألا وخروه إلى بداية السنة اتعودو تعطوه الهم بالفظة الجديدة..
الوزير الناطق: ما يحتاج..
الرئيس: تيشيت مدينة زينه..
الوزير الناطق: والله ال زينه.. مشكلتها ألا وعر الطريق..
الرئيس: الطريق الحكناها ألا ذنبتها وتعدالها ماه اعلينا.. أنا انجي في الطايره، والناس الثانية ال تبقيني ادور ألا اتجي بأي طريقة ؛ وأهل المدينة الأصليين محقّ أنهم كاع كدروه ما يبقوه، يختيروني أنا عني.. والعمدة أرانك اسمعت اكلامو اليوم اطلب ألا مأمورية ثالثة اليانَ و دكان أمل..
الوزير الناطق: الحمد لله ال كرشو ماهي اكبيرة..
الرئيس: الحمد لله.. العمد و ممثلي الشعب ألا ذنبتهم الحمد لله؛ يبقو ألا شي الروصهم..
الوزير الناطق: أيو المأمورية الثالثة اشلاهي يخلك فيها؟
الرئيس: بيني وبينك اتنهولت بعد إلين اسمعت كرمي اتكول ذيك: “ما معقول اتفكر…… تمشي عنّ لياك — يحكمنا حد أوخر”..
أحمد فال محمد آبه
109 تعليقات