canlı casino siteleri casino siteleri 1xbet giriş casino sex hikayeleri oku
آراءموضوعات رئيسية

حقائق في التحجب والسفور / محمدن الرباني

 منذ حملة نابليون بونابرت على مصر وانبلاج ما سمي تجاوزا بالنهضة العربية الحديثة تعرض المجتمع العربي لهزات فكرية وسياسية واجتماعية، وطرحت العديد من القضايا كان من بينها قضايا المرأة، من بين تلك القضايا قضية التحجب والسفور التي يتجدد الحديث فيها من وقت لآخر، ونظرا لما يثار حولها في بلادنا هذه الأيام سجلت ما أراه حقائق في المسألة وما يحوم حولها.

الحقيقة الأولى: أن المسلم حين يرضى الإسلام دينا لم يعد حرا مختارا كما قال تعالى: { فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا } [النساء:65] وكما قال: { وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا} (الأحزاب 36). فالمسلم الذي يخرج عن أحكام الإسلام هو بتعبيرنا المعاصر مواطن منحرف خارج على القانون يجب علاجه بالتربية والإرشاد ثم بفرض الالتزام بالقانون.
الحقيقة الثانية: أن حماية الشرع الإسلامي واجب جميع المسلمين كما أن حماية القانون واجب جميع المواطنين، لذا أمر الشرع بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وجعله علة خيرية هذه الأمة بالنص القرآني {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ} (110 آل عمران) وتواردت الأحاديث على أن ترك الأمة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سبب في نزول العقاب وعدم إجابة الدعاء، من ذلك حديث حذيفة بن اليمان عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: “والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقابا منه ثم تدعونه فلا يستجاب لكم” رواه الترمذي وقال حسن ورواه أحمد.
صحيح أن السلطة وحدها من يمتلك حق استخدام القوة في ذلك لكن واجب المسلمين التنبيه والضغط.
الحقيقة الثالثة: أن المرأة مطالبة بالستر بنص القرآن ومنهية عن إبداء الزينة الخلقية والمكتسبة، قال تعالى: { وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آَبَائِهِنَّ أَوْ آَبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النساء} (النور 31) وقال تعالى: { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ} (الأحزاب: 59). والخُمُر: جمع خِمار، وهو ما يُخَمر به، أي: يغطى به الرأس، والجلابيب جمع جلباب قميص واسع يُلْبَس فوق الثِّياب كالجبة ونحوها أو هو ثوب مشتمل على الجسد كُلّه أو ثوب واسع تشتمل به المرأة.
قال سعيد بن جبير: { وَلْيَضْرِبْن } : وليشددن { بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ } يعني: على النحر والصدر، فلا يرى منه شيء. وروى البخاري عن عائشة، رضي الله عنها، قالت: يرحم الله نساء المهاجرات الأول، لما أنزل الله: وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ شقَقْنَ مُرُوطهن فاختمرن به ” وروى أيضا: عنها رضي الله عنها، أنها كانت تقول: “لما نزلت هذه الآية: وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ أخذن أزرهن فَشَقَقنها من قبل الحواشي، فاختمرن بها” .
وروى ابن أبي حاتم عن صفية بنت شيبة قالت: بينا نحن عند عائشة، قالت: فذكرنا نساء قريش وفضلهن. فقالت عائشة، رضي الله عنها: إن لنساء قريش لفضلا وإني -والله – ما رأيت أفضلَ من نساء الأنصار أشدّ تصديقًا بكتاب الله، ولا إيمانًا بالتنزيل. لقد أنزلت سورة النور: { وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ } ، انقلب إليهن رجالهن يتلون عليهن ما أنزل الله إليهم فيها، ويتلو الرجل على امرأته وابنته وأخته، وعلى كل ذي قرابة ، فما منهن امرأة إلا قامت إلى مِرطها المُرَحَّل فاعتجرت به، تصديقًا وإيمانًا بما أنزل الله من كتابه، فأصبحْنَ وراء رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح معتجرات، كأن على رؤوسهن الغربان”.
فالذين أنكروا هذا أو شككوا فيه كقاسم أمين وطاهر حداد ومن على شاكلتهما مخطئون أشد الخطأ مخالفون للقرآن والسنة وإجماع وعمل الأمة.
الحقيقة الرابعة: أنه لا شكل لهذا الستر فليست الملحفة ولا العباءة من شروطه، صحيح أن لكل مجتمع قيمه وعاداته في السلوك واللباس والمأكل، وله الحق في الدفاع عنها كقيم اجتماعية مميزة لا كقيم شرعية، ومن هنا يختلط في الدفاع عن لابسات الملاحف الدفاع عن القيمة الاجتماعية والشرعية وحماية الخصوصيات (غير المعيقة) من ضمانات الحفاظ على الهوية.
الحقيقة الخامسة: أنه لا تلازم بين السفور أو التحجب وبين الإنتاجية والتقدم والإبداع، فما أكثر المتحجبات اللائي نجحن في اعتلاء أعلى المراتب العلمية والبحثية والسياسية، في حين لم تنجح كثيرات من السافرات إلا في بيع الهوى ونشر الرذيلة، كما نجحت سافرات في اعتلاء أعلى المرتب العلمية والبحثية والسياسية، في العلمية والبحثية والسياسية، في حين لم تقدم كثير من المحجبات للبشرية شيئا يذكر ولا تربية إنسان صالح، غير أنهن في أغلب الأحوال إن لم يكن مصدر خير فلسن مصدر شر، بخلاف أغلب السافرات، والعبرة بالغالب وليس للنادر حكم.
الحقيقة السادسة: أن إنكار المنكر لا يقتضي سب الفاعل ولا التشهير به و لا نبذه، خاصة حين يكون ضحية عادة مستحكمة أو تأويل محرف، فليس كل ذلك من الحكمة في شيء بل ينبغي نقاش الظاهرة من باب ما بال أقوام أو نسوة، وإذا علم المنكر أنه ليس أفضل من المنكر عليه حالا وكلنا مظنة ذلك فليحمد الله على الستر وليتنجنب جلد الشياطين بسياط الملائكة ما دام ليس في حضرتهم.
الأستاذ محمدن الرباني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى