“فرسان التغيير” : أين صاروا ؟ … وكيف …؟ / علي ولد مقلاه
هم أكثر من ثلاثين شخصا عرفوا بفرسان التغيير، التسمية التي أحالت في حقيقة الأمر إلي حركة المقاومة المسلحة التي تأسست في الخارج من قبل من نجوا من الإعتقال في إثر المحاولة الانقلابية التي جرت عام 2003 .
وقد تم إطلاق هذه التسمية فيما بعد على كل الذين ساهموا في نضال هذه المجموعة خصوصا ما يتعلق بالعمل على التغيير داخل البلاد، أي الإطاحة بمعاوية ولد سيد أحمد ولد الطايع ( الرئيس معاوية…) في ذلك الوقت. وقد ظلت مجموعة “فرسان التغيير” متمركزة في “بوركنافاسو”.
مجموعة غير متجانسة
تشكلت المجموعة – في معظمها – من أطر الجيش الوطني المنتمين إلى جيل مسكون بالتغيير بعد أن استاءوا من وضعية البلد في ظل نظام ولد الطايع .
وتفتقر المجموعة إلي الإيديولوجية المشتركة، فليست هناك إديولوجية قومية عربية أو إسلامية تجمع هؤلاء وتوحدهم ؛ حتى ولو كان عدد كبير من فرسان التغيير إلى حد ما قد انتمي في السابق إلى الحركة القومية العربية الناصرية ، إلا أن ذلك لم يعد له تأثير كبير على خطهم السياسي.
وهذا ما لوحظ بوضوح في التصدعات التي لحقت بالمجموعة عند الوهلة الأولي حينما بدأ التفكير في تشكيل حزب سياسي يجمع الحركة .
الحزب السياسي- كعب أخيل:
أبدى العديد من أعضاء المجموعة عدم تحمسهم لفكرة إنشاء حزب سياسي، ولم يعد بعض القدامي يطهر مع الفرسان إلا في مناسبات خاصة.
صحيح أيضا أن هذه المجموعة تنتمي إلى نفس الجيل الضباط نفسه من دفعات سنوات الثمانينات. وحتى ولوحاول البعض حشر فرسان التغيير في الإنتماء الجهوي والقبلي نفسه، فإنه ينبغي النظر إلى ذلك بقدر كبير من التحفظ. أما الأكيد فهو أن الفرسان لم يضموا إلي صفوفهم أفارقة سود إلا في وقت متأخر. أي في عام 2004 عندما بدأت الأمور تتلون بشكل آخر، وتتخذ منحي آخر.
وقد أصبحت مسألة تشكيل حزب “كعب أخيل” للمجموعة التي ستدفع الثمن انقسامات واستقالات . ولنعد قليلا إلى الانتخابات الرئاسية التي جرت عام 2007 والتي اعتبر المراقبون أنها كرست الانقسام الكبير بين فرسان التغيير. وتمت تلك الانقسامات في شكل شرس، علي خلفية قبلية تصارع فيها القادة علي القيادة.
انقسامات وقبلية وقيادة :
عند مراجعة المنطق المقاتل والمقاوم يتبدي انقسام خطر تغذيه رؤي قبلية لدي القائدين الأكثر تأثيرا… ففي حين يري أحدهما أنه من أنشأ الحركة ، يقدم الآخر نفسه عقلها الذي جند الغالبية من أعضاء ” الفروسية”.
وقد اشترك الإثنان في أمرين هما الإفتقار الشديد للكاريزما والتجربة السياسية . وهذا ما حال غالبا دون أن يتجاوزا خلافاتها ويؤؤبا إلي الحوار ونكران الذات.
ومن دون أن يعيا ذلك عزلا نفسيهما عن القاعدة التي نأت بنفسها عن هذا الوضع.
بدأ ميراث المجموعة والهالة التي تحيطها في التآكل بشكل كبير بسبب الفعل السلبي لقائديها اللذين احتارا بدلا من رص صفوف رفاق السلاح سلاحهم التخندق في صراع قاتل كانا أكبر الخاسرين فيه.
وفي كل الأحوال سقطت أقنعت الفرسان، وذهب رداء الفروسية، وأحدثت المعركة السياسية من الخسائر أكثر مما أحدثت الدبابات.
أين صار الفرسان؟
إن متابعة ما يفعله اليوم هؤلاء الفرسان من أجل العيش، أو التموقع داخل المجتمع من خلال السياسة يدل أن الأمر قد يحتاج إلى وقت طويل لتحديد ملامح مستقبلهم.
عاد معظم أعضاء المجموعة إلي الشارع لإطالة طوابير العاطلين…. أنضموا إلي مئات الضباط الذين فقدوا وظائفهم وكان مصيرهم البطالة في غياب العدالة .
وحتي إذا كان مجلس العدالة والديمقراطية منحهم عفوا شكليا خلال المرحلة الانتقالية، فانه لم يتم أي فعل من شأنه أن يساعد في استعادة حقوقهم.
وهذه قائمة الضباط والفرسان السابقين نحاول من خلالها إظهارماذا أمكنهم القيام به من أجل العيش في ظرف اقتصادي واجتماعي صعب: و( هي وضعيات قد تكون عرفت جزئيا وعلي المستوي الفردي بعض التغييرات الطفيفة)
– أحمد ولد عبد نقيب سابق : عمل وكيلا في مندوبية الرقابة البحرية ( عين وزيرا للاتصال لمدة أيام بموجب اتفاق داكار)
– صالح ولد حننا رائد سابق اليوم نائب عن اللائحة الوطنية لحزب حاتم
– محمد ولد فال رائد سابق عاطل عن العمل
عبد الرحمان ولد ميني نقيب سابق نائب في البرلمان)
– محمد ولد شيخنا رائد سابق موظف في إحدي الهياكل التابعة لميناء نواكشوط)
بد ولد سيدي نقيب سابق : عاطل عن العمل
إعل ولد مقلاه نقيب سابق: صحفي في يومية انواكشوط
موسى ولد سالم ملازم أول سابق: عاطل عن العمل
المصطفى ولد الشيباني ملازم سابق: عاطل عن العمل
ديدي ولد محمد ملازم سابق: موظف في مندوبية الرقابة البحرية
محفوظ ولد الحاج نقيب سابق :عاطل عن العمل
محفوظ ولد سيد محمد نقيب سابق: عاطل عن العمل
محمد ولد عبدي رائد سابق: عمل لدى منظمة غير حكومية
سيد محمد ولد إن نقيب سابق: عاطل عن العمل
محمد ولد سيد محمد رقيب أول: عاطل عن العمل
عبد الله ولد مسعود جندي سابق: عاطل عن العمل
محمد ولد سعدبوه نقيب طيار سابق: يعمل لدى إدارة الطيران المدني
محمد الأمين ولد أقلال رائد سابق: مقاول
حبيب أبو محمد رائد سابق: مستشار في بلدية توجنين
محمد ولد سالم كعباش نقيب سابق : عاطل عن العمل
محمد ولد السالك نقيب سابق: العمدة المساعد لبلدية توجنين
محمد ولد حم فزاز ملازم سابق: عمل في الشركة الوطنية للكهرباء “صونلك”
سعدن ولد حمادي ملازم سابق: عمدة لعيون
الطاهر ولد فروه نقيب سابق: عمدة مقطع لحجار
حمود ولد باب نقيب سابق: عاطل عن العمل
يرب ولد محمد الأمين نقيب سابق :هاجر إلى ليبيا عاطل عن العمل
محمد الأمين ولد الواعر رائد سابق: عاطل عن العمل
أحمدو ولد أمبارك نقيب سابق: عاطل عن العمل
محمد الأمين و
علي ولد مقلاه ( نقيب سابق وعضو سابق في الفرسان )
لد أحبيب نقيب سابق: عمل في مؤسسة خصوصية
تاريخ النشر الأول: 5 آذار (مارس) 2010
83 تعليقات