canlı casino siteleri casino siteleri 1xbet giriş casino sex hikayeleri oku
آراء

تقرير للصحفي قريني ولد امينوه حصد الجائزة الثانية لنادي الصحفيين

قبل سنوات قليلة لم يكن يملك أي وزير موريتاني حسابا على « فيس بوك »، موقع التواصل الاجتماعي الأشهر فى البلاد، إلا أن هذا الوضع تغير اليوم فأصبحت تدوينات الوزراء محط اهتمام المتابعين وحديث الصحفيين،  فمالذي طرأ حتى تغزو حسابات الوزراء صفحات الفيسبوك الموريتاني بهذا الشكل المتسارع ؟

طُرح هذا السؤال بقوة لدى العديد من المراقبين، خاصة وأن مواقع التواصل الاجتماعي طالما كانت موضوعاً لتندر الرئيس محمد ولد عبد العزيز فى خرجاته الإعلامية، سواء كانت مهرجانات أو مقابلات أو مؤتمرات صحفية.

في مهرجان عقده ولد عبد العزيز بمدينة نواذيبو، ثاني أهم مدينة في البلاد، قال إن المعارضة « افتراضية »، وأضاف أنه لا وجود لها إلا على شبكات التواصل الاجتماعي حيث « تكتب الأكاذيب وتضع صورا للقطط أحيانا؛ بعد أن استنفدت جميع صور الأشخاص ».

وفي رد على تصريحات الرئيس وضع العديد من الناشطين في صفوف المعارضة صور لقطط على صفحاتهم الشخصية، ولكن بدا واضحاً أن علاقة ولد عبد العزيز بمواقع التواصل الاجتماعي « غير ودية »، ويعتبرها وكراً للمعارضة.

معارضة « افتراضية »

الناشطون في صفوف الموالاة يعتقدون أن مواقع التواصل الاجتماعي يجب أن لا تكون حكراً على المعارضة، ويعتبرون أن دخول الوزراء هذه المواقع هو سعي نحو الاقتراب أكثر من المواطن.

الإعلامي أحمد ولد محمدو، الناشط في صفوف الأغلبية الحاكمة، يعتقد أن « اهتمام بعض الوزراء بالفيس بوك نابع في الغالب من أن معظم أعضاء هذه الحكومة من الشباب، أو ما يزال قريب عهد بهذه الفئة العمرية ».

ويضيف ولد محمدو في تصريح لـ « صحراء ميديا » أن « انتشار ظاهرة التعاطي مع وسائل التواصل الاجتماعي في أوساط الوزراء يدخل في إطار موجة اكتساح هذا الإعلام الجديد لهذه الفئات العمرية، والتي ترفض بطبيعتها المتمردة الأسلوب القديم للإعلام القائم على شحن المتلقي بالمعلومة، دون أن يكون هو نفسه قادراً على القيام بأي شيئ حيالها ».

ولكن ولد محمدو يرفض أن يكون الرئيس ولد عبد العزيز قد تندر على مواقع التواصل الاجتماعي، وقال ولد محمدو: « الرئيس لم يكن يتندر على الإعلام الجديد كوسيلة إعلام ذات تأثير متزايد، وإنما كان يتندر على أساليب بعض النشطاء السياسيين المعارضين والتي تنم عن مراهقة متأخرة في محاولتهم لخلق رأي عام مناوئ للنظام في هذه الوسائط ».

وخلص ولد محمدو إلى أن وجود المعارضة على مواقع التواصل الاجتماعي هو وجود « وهمي »، وقال إنهم عبارة عن « أسماء مستعارة لآحاد يفتحون عشرات الحسابات بهذه الأسماء لإيهام رواد التواصل الاجتماعي أن غالبية نشطاء هذا الفضاء من معارضي سياسات النظام »، وفق تعبيره.

مضمون « غير منسجم »

ولكن الدكتور الحاج ولد إبراهيم، وهو باحث في كلية الاتصال والإعلام بجامعة إسطنبول، فإنه يعتقد أن نشاط الوزراء الموريتانيين على مواقع التواصل الاجتماعي « محدود وغير منظم ».

ويقول ولد إبراهيم لـ « صحراء ميديا » إنه « يجب أن نفرق بين الحساب الشخصي والحساب العملى »، قبل أن يضيف: « نظريا من المفروض أن يكون هنالك فصل بين الحساب الشخصي لأعضاء الحكومة، والحسابات العملية للقطاعات التي يتولون تسييرها التي عادة ما تكون صفحات أو حسابات يشرف عليها مختصون ومكلفون بمهام في مجال الاتصال والعلاقات العامة ».

ويوضح ولد إبراهيم أنه « من الناحية العملية يبقى استخدام أعضاء الحكومة للشبكات الاجتماعية محدودا في كمه، وغير منسجم في مضمونه، إذ لا تتجاوز الحسابات النشطة أاعضاء الحكومة على الفيس بوك أصابع اليد الواحدة، وهم يتجاوزون الثلاثين وزيرا ».

ويذهب الباحث الموريتاني في كلية الاتصال والاعلام بمدينة اسطنبول التركية، إلى أبعد من ذلك حين يعتبر أن الحسابات النشطة للوزراء « تحمل فى الأساس مضامين الدعاية السياسية والمساجلات الشخصية أو القطاعية في فترات معينة، فمثلا يعاني الرأي العام المحلي شحاً في المعلومة خلال أزمات معينة، أبعدها رصاصة الرئيس وأقربها تبديل العملة وأزمة الغاز، ومن المفروض أن المعنيين بهذه القطاعات متواجدون بصفة علنية وأحيانا غير علنية دون أن يكون لتواجدهم أي قيمة مضافة في نشر المعلومة وإنارة الرأي العام ».

ولد أجاي « رأس الحربة »

يعد وزير الاقتصاد والمالية المختار ولد اجاي، هو « رأس حربة » الحكومة على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ يُدون ويتفاعل مع جمهور صفحته، يقدم الأرقام حول اقتصاد مويتانيا، ويتكلم فى السياسة كثيراً، ألا أن أغلب متابعيه ليسوا بالضرورة من من يتفقون معه فى الطرح السياسي، فلاتمر له تدوينة من غير نقد وصدام أحيانا.

ورغم أن حساب ولد أجاي ليس الوحيد على منصة الفيس بوك إلا أنه الأكثر نشاطا وتفاعلا واهتماما من طرف الرواد، فقد تحولت بعض تدويناته إلى مادة دسمة للنشطاء، فقد أثارت تدوينته حول المديونية زوبعة من الانتقادات، فهاجمه المدونون واتهموه بمحاولة تضليل الرأي العام وتقديم أرقام غير دقيقة حول واقع المديونية.

إثارة حساب ولد اجاي لا تتوقف، فقبل أيام قليلة سبب نشر صورة له مع الشيخة الكويتية نوال الصباح، رئيسة الاتحاد العربي لمكافحة التزوير والتزييف، الكثير من اللغط، خاصة بعد أن كتبت الشيخة تعليقاً على الصورة وصفت فيه ولد اجاي بأنه « ثاني شخصية في موريتانيا ».

حسابات « نائمة »

على النقيض من حساب الوزير ولد اجاي النشط، توجد حسابات أخرى لوزراء على فيس بوك خاملة ولاتتفاعل مع رواد الشبكة، إذ تدار فى الأغلب من أشخاص يعملون مع الوزير، أو من حوارييه، وأغلبهم من الشباب اليافعين حيث يعتمدون على إعادة نشر أخبار الوزير التى تُنشر فى وكالة الأنباء الرسمية.

من أشهر هذه الصفحات صفحة « أصدقاء المهندس يحي ولد حدمين »، و « صفحة أصدقاء الوزيرة الناها منت مكناس »، و « صفحة  أصدقاء الوزيرة آمال منت مولود »، و « صفحة الوزير اسلكو ولد أحمد ازيدبيه ».

ولكن الإعلامي الموريتاني إسماعيل يعقوب الشيخ سيدي فيعتقد أن « الوزراء الموريتانيين ركنوا متأخرين لعالم التدوين والتغريد، وتبقى عادة خجولة وغير مستهلكة لدى الحكومة وأعضائها، فحتى قيادات المعارضة دلفت هي الأخرى متأخرة »، ويفسر ولد سيديا هذا الإقبال المتأخر على مواقع التواصل الاجتماعي بما قال إنه « حدة الاستقطاب السياسي ».

ويضيف ولد سيديا: « إن تشكل رأي عام منصاتي رويدا رويدا قد نقل جزءا من اهتمام صناع القرار إلى الميدان الأزرق، فموقع فيس بوك أكثر إماءات وأوفر أيقونات وأشد استقطابا للحركة الشبابية اليوم في البلد والعالم من أي مضمار آخر ».

تأثير محدود

هجرة الوزراء نحو مواقع التواصل الاجتماعي كسرت الحواجز، وأسقطت من أذهان الموريتانيين تلك الصورة النمطية عن الوزير كشخص لا يمكن الوصول إليه، لقد أصبحت التعليقات تصل إلى الوزير في ثوانٍ معدودة، ولكن يبقى تأثير ذلك محدوداً وقدرتها على التأثير غير ملموسة، فاقتراب الوزراء إلكترونياً لم يغير شيئاً من بعدهم على أرض الواقع.

وهنا يقول الدكتور محمد سيد أحمد فال ( بوياتي)، أستاذ علم الاجتماع السياسي فى جامعة نواكشوط، إن « فتح هؤلاء الوزراء لحسابات بأسمائهم الحقيقية ينبغى أن تبقى ظاهرة محل تقدير وثمين ».

ويفسر الدكتور بوياتي هذه الظاهرة بعدة عوامل من أبرزها « سيطرة وسائل التواصل الاجتماعي وامتلاكها لجمهورها الخاص، محاولة هؤلاء تأمين النفاذ إلى الجمهور والتعاطى معه بشكل مباشر ».

ولكن الدكتور يعتبر أن عاملاً آخر قد يكون لعب دوراً مهماً في هذه الظاهرة وهو « كون الطاقم الحكومي الحالي، وأخص منه أولئك المهتمين بهذه الوسائل، طاقم شبابي متكيف مع مقتضيات العصر، لأن رجل السياسة ينبغى أن يتكيف مع العصر، وأن يعمل على تحيين معلوماته دائما ».

ولكن الدكتور الحاج ولد إبراهيم يقلل من أهمية هذه الظاهرة، ويقول إن « تواجد المسؤولين الحكوميين على الشبكات الإجتماعية لدواع شخصية أكثر منها تواصلية عامة، فهؤلاء الوزراء لا يتجاوز وجودهم هناك نشر أخبار سفراتهم الخارجية، أو اجتماعاتهم القبلية السياسية ».

من جهة أخرى تشير الاحصائيات إلى أن تأثير مواقع التواصل الاجتماعي ما يزال محدوداً في موريتانيا، إذ كشفت دراسة إحصائيات كلية دبي للإدارة الحكومية أن نسبة  11 في المائة من الموريتانيين يستخدمون « فيس بوك ».

وهنا يقول الإعلامي أحمد ولد محمدو: « رغم الضجة التي تثيرها وسائل التواصل الاجتماعي إلا أن تأثيرها الفعلي يبقى محدودا بسبب ضعف الولوج في البلد إلى الانترنت بفعل انتشار الأمية الأبجدية والرقمية، وكذلك ضعف الاهتمام بالشأن العام بالنسبة لغالبية الناس ».

ويخلص ولد محمدو إلى القول إن « حضور بعض الوزراء كان له الدور الكبير في تصحيح العديد من المعلومات المغلوطة، والتي يتم ترويجها بشكل متعمد من طرف بعض المعارضين، كما ساهم هذا الحضور في تقريب الصورة للأغلبية الصامتة، والتي تمكنت لأول مرة من سماع وجهة نظر الحكومة بأساليب جديدة قد تكون أكثر إقناعا من تلك المعتمد بالطريقة الرسمية ».

قريني ولد امينوه- صحراء ميديا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى