كيف احتال لصوص على الصحفي الشاعر أحمدو ولد ابنو
في اليوم الأخير من شعبان وبعيد صلاة الظهر اليوم تأبط مبلغ ستمائة ألف أوقية، ليفي ببعض التزاماته، وقف مترجلا أمام المطعم الباريسي بتفرغ زينه فمرت به سيارة صغيرة من نوع تويوتا آفنسيس رمادية لا لوحة لها؛ تعاوره السائق والراكبان بالتهليل والبشر حتى اعتلاها بأريحية.
حدد لهم وجهته على طريق انواذيبو وما إن اقترب حتى انعرجت السيارة عنوة.
أثناء الطريق كان الشباب يسألون ضيفهم أحمدو ولد ابنو عن جديد الساحة الأدبية بلهجة حسانية حضرية وحضارية.
وبعد منعرج الغدر أشهروا أسلحة بيضاء في الشاعر المرهف مطالبين بالأوقيات، فأجابهم بالإيجاب ومد لهم كنانة البلاستيك التي ستطبع الرذيلة على قلوبهم الجائعة إلى الأبد مالم يتوبوا ويستغفروا ربهم وضحيتهم.
نزل الشاعر والأديب احمدو ولد ابنو ناجيا من الموت وفائزا بالطيبة والعافية، وكنت من أوائل من أبلغهم.
ليتهم عرفوا أن الرجل يستحق عليهم أكثر من التبجيل وأحسن من السرقة والتهديد بالسلاح.
لقد كان شمعة تحترق لتضيء سماء الفن والشعر والابداع، رفع الستار في سماواتنا السمعية البصرية، فعرف من خلاله الموريتانيون الحب والصلاة والسكر في محراب النغم.
استغل الحنين ورفض أن يبقى زاويا ذا خؤولة مرموقة دون أن يعلمنا مما علمه الله . سابحا في مقامات العارفين وخواطر المغرمين وتأتآت الحالمين.
أخبروا لصوص شعبان أن احمدو ولد ابنو أكبر منهم، وأن له في ذكاء ودهاء رجل الأمن في بلاد الملثمين، ومحبة أولي النهى ما يكفي ليكون رمضانهم مختلفا.