جميل منصور .. إضراب الاطباء
التطورات الجارية المتعلقة باضراب الأطباء تستحق الاهتمام و تفرض المتابعة و التعليق :
1 – جاء إضراب الأطباء بشكل حضاري و مسؤول و قد طرح أصحابه و كل المهتمين بقطاع الصحة مطالبه و اهتمامه منذ فترة و لم يجدوا إلا التجاهل و السخرية أحيانا فلم يبق أمام هؤلاء و هم من هم إلا أن يضربوا متخذين مع ذلك الإجراءات الضرورية و الانسانية اللازمة في مثل هذه الحالات حسب ما صرح به أحدهم لبرنامج المشهد التلفزيوني .
2 – تعاملت السلطات سواء في القطاع أو على المستوى المركزي مع الموضوع بدرجة كبيرة من قلة المسؤولية و بدل أن تدخل في حوار مع المضربين – و هو الأمر المناسب في مثل هذه الحالات – من أجل التوصل على حلول، فضلت حملات الاتهام و التشكيك و التثبيط و حاول كتبتها تحميل المسؤولية للأطباء عما يعانيه المرضى ناسين أن الخدمة الصحية كما التعليمية مسؤولية الحكومة و عليها أولا قبل غيرها أن توفر الأجواء و الظروف المساعدة على أدائها على أحسن وجه .
3 – بعد أن لم تنجح حملات الاتهام و التشويه في حق الأطباء عمدت الحكومة – حسب المعلومات المتداولة منذ أمس – إلى التهديد و العقاب و قطع الأرزاق و اعتمدت في ذلك على معطيات قانونية تكفل المحامي المتألق الأستاذ محمد المامي ولد مولاي اعل بتعريتها و تفنيدها ، بل نشرت أخبار عن استقدام أطباء من خارج البلد و برواتب لم يجرأ الأطباء على المطالبة بها في عريضة إضرابهم .
4 – الإضراب في القطاع الصحي حساس و الراجح أن الأطباء لا يقدمون عليه إلا بعد استنفاد كل الوسائل و الاحتمالات و ذلك ما يتطلب من الحكومة فهمه و انتهاج أساليب الحوار و التفاوض و التفاهم لا طرق التهديد و القطيعة و العقاب .
من صفحته على الفيسبوك