ما معني ” فشل الاسلام السياسي” ؟؟
” فشل الاسلام السياسي ” عنوان لكتاب صدر في بداية عقد التسعينيات للباحث المتخصص في شؤون ” الجماعات الاسلامبة ” أوليفيه روي
Olivier Roy
الذي قدم بواسطة تأليفه أطروحة تتناقض في ظاهرها مع واقع الانتشار الملحوظ حينئذ للتيارات السياسية الاسلامية .. الا انه رأي في ذلك التكاثر علامة واضحة لفشل “الاسلام السياسي” .. .صحيح ان مفهوم ” الاسلام السياسي ” نفسه قد لا يكون دقيقا حيث انه ربما ينطبق في ظاهر لفظه علي ممارسات دول العالم الاسلامي التي توظف كغيرها من دول العالم الاخري الظاهرة الدينية في سياساتها العمومية كما قد ينطبق علي العمل الاسلامي المشترك في إطار التعاون الدولي لكن الباحث استهدف بوضوح في طرحه الحركات الاسلامية التي بدات كلها باعتماد القرأن كبرنامج سياسي او كدستور علي غرار شعار ” الإخوان المسلمون ” : القران دستورنا ! قبل ان تفشل في الواقع عبر كل التجارب التي تم استعراضها في الأطروحة المذكورة .. قد يقول البعض ان اسباب فشل ما يعرف بالإسلام السياسي تعود بالاساس الي مؤامرة غربية ضد الاسلام و ضد المسلمين و لاشك ان لمثل ذلك الادعاء المشهور ما يبرر ه في تصرفات الغربيين الظالمة لكن الطامة الكبري تكمن في رواية شرقية تزوج في ختامها الدين الحنيف بالمكر السياسي فأنقسم اهله شيعا و اختلفوا و تنازعوا ففشلوا و ذهب ريحهم ..كما ذهب النور الذي بوجوهم …