الثامن يونيو من منظور سياسي … قانوني .. / عبد القادر ولد محمد
قد يكون من السابق لأوانه الحكم من منظور تاريخي على المحاولة الانقلابية التي وقعت في مثل هذا اليوم من سنة 2003 فجراح ذلك اليوم المشهود ما زالت تنزف و دماؤه التي سالت هدرا بقيت كوصمة عار في جبين الوطن .. صحيح ان المحاولة هزت أركان النظام حينها كما لا شك انها تعد ضمن الأسباب الموضوعية التي ادت الى الإطاحة به وفقا للهدف المنشود لا صاحبها . الا انها كانت من منظور سياسي اضافة الي طابعها الاجرامي بحكم القانون من ابرز علامات الفشل السياسي الذي اصاب الطامحين الي التغيير في هذا البلد ..حيث ان المتمردين تم استخدامهم بالخارج غداة احباط محاولتهم في حسابات إقليمية ضد وطنهم و حيث إن الانتخابات الشفافة التي اجريت في اعقاب المرحلة الانتقالية أظهرت ان الوزن الشعبي لرموز المغامرة المدعومة من طرف تيارات سياسية و زعامات روحية قادها الغرور الى معترك السياسة لا يتعدي بالكاد سبعة في المئة .. و ان القوي التقليدية ممثلة في شيوخ ورؤساء القبايل التي كانت ستتظاهر بدعمهم في حالة نجاحهم لا يعول عليها في التغيرالسياسي البناء ولعل اكبر درس سياسي سجله “التاريخ “الذي لم يكتب من بعد تمثل في تعيين وزير اول لا ينتمي اصلا ولا في ظاهر الامر الى الإقطاع القبلي و تلك حكاية اخري … ولله الامر من قبل ومن بعد ..